اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ناصر عجمايا

مقالات اخرى للكاتب

·        العراقيون في فكر وقلب الدكتور كاظم حبيب

 

خلال زيارة المفكر والكاتب والسياسي ، البروفسور كاظم حبيب الى ملبورن – استراليا

، كان له لقاء مع شعبه ، من العراقيين المقيمين في ملبورن ، بأدارة تنظيم ملبورن للحزب الشيوعي العراقي ، في قاعة بروك وود ، بتاريخ 5\12\2010 وفي تمام الساعة الخامسة والنصف ، من مساء يوم الاحد ، حضرها جمهور شعبنا العراقي ، من مختلف قواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، بقومياته المختلفة ، في جلسة حوار بين شعبنا المغترب ، والمناضل الذي رخص ، كل حياته وطول عمره من اجل شعبه ووطنه ، للخلاص من الضيم والقهر والجوع والقتل والظلام والتغييب والحروب المتواصلة والمفتعلة ، ضد شعبه ووطنه بغية بقائه ، مكبل اليدين والقدمين وعاجز النطق وفاقد الاذنين ، بلا تفكير ولا علم وجهل وامية لشعب الرافدين ..

تحدث المناضل والمفكر ، بألم كبير ومعاناة جمة ، لما يمر به شعبه في ارض وطنه ، ومعاناة اهله المغترب في كل شتات العالم ، بسبب السياسات الطائشة لانظمة شمولية واستبدادية متعاقبة ، عبر تاريخ دموي مؤلم فريد من نوعه ، بعيدا عن حقوق الانسان وهموم الوطن المدمر ، من جراء السياسات السابقة واللاحقة الحالية ، الممتدة بعد 2003 وحتى يومنا هذا ، ليؤكد استمرار مسلسل ، دمار الشعب وهدم الوطن ، من قبل الاسلام السياسي المؤدلج ، بحكامه الاستبداديين الجدد من جهة ، والارهاب المسلط والمستمرعلى السكان الاصليين من الكلدان والاشوريين والسريان والارمن والصابئة والايزيديين ، ذات الحلقات الضعيفة في مجتمع ، القوة والعنف والدمار ، ليعزي شهداء العراق جميعا ، بكل مكوناته القومية المختلفة عموما ، وخصوصا الفعل المدان للارهاب المنظم ، امام انظار الحكومات المحلية واللامركزية ، ضد المسيحيين المسالمين ليقدم المواساة والتعازي ، لضحايا سيدة النجاة في بغداد ، والموصل والعراق عموما ، مؤكدا للحكومة مسؤوليتها المطلوبة لحماية شعبها محملا لها مأساة الوضع وقتل الشعب ودمار الوطن.

الاتفاق الحالي لتشيل الحكومة لا يحل مشاكل العراق وشعبه ،  بل تعقد الامور أكثر مما هو عليه ، بسبب المحاصصة الطائفية والشراكة على الذاتيات الفردية ، محصلتها العجز الكامل لحل تعقيدات الوضع وحلحلة مشاكل الشعب المتشعبة ، كون الحكومة الحالية واللاحقة ، امتداد للوضع السابق البائد ، ببرامج مختلفة الاهداف والنوايا ، على اساس الطائفية وتقسيم الغنائم ، والنظرة لمصالح قومية ضيقة ، بعيدة عن مصالح الجماهير العراقية والوطنية ، وهذه القوى بمختلف الوانها وأشكالها ، عاجزة تماما عن قيادة السفينة العراقية الى بر الامان ، كونها لا تملك برنامج ، مدني عراقي وطني ديمقراطي فاعل وحي للمرحلة ، لبناء مؤسسات دولة مدنية قائمة على اساس الوطنية والمواطنة ، لتغيير واقع مؤلم واليم ، متخلف من جمييع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدماتية ، بلد عليل الصحة وعليل الدراسة ، وتخلف وجهل محدق وامية متفشية ، وتسرب دراسي قائم وطفولة مشردة ، والمرأة مغيبة الحقوق ، ونسبة الارامل والمطلقات والعوانس كبيرة جدا ، والامراض متفشية بسبب الحروب ، والماء الرديء وخصوصا الامراض السرطانية ، في جميع انحاء العراق وخاصة في الجنوب. ستحصل ازمات سياسية ، بين المشاركين في الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها . والسبب:

1.مشاكل النفط بين الحكومتين اللامركزية واقليم كردستان ، بغياب الثقة من جهة ، ومشاكل واختلافات قائمة ، لا حلول لها بين الاطراف المتصارعة المشاركة في السلطة ، لتقسيم الغنائم ، من كد وكيد وجهد ، وعلى حساب حقوق العراقيين جميعا.

2.عدم وجود خطة ، لمعالجة الوضع الزراعي المتردي ، والصناعي المعطل ، باقتصاد مدهور ، ولهذا لا وجود لنمو العمالة الزراعية ، كما الطبقة العاملة ونموها بموجب التطور الاقتصادي اللا وجود له.

3.تعثر الاقتصاد اثر سلباّ ، على الحياة الاجتماعية والثقافية ، كما الوضع المالي للشعب ، مما زاد في البطالة وعززها ، لتصل الى 40% والبطالة المقنعة 30% في اجهزة الدولة الاستهلاكية الغير المنتجة ، مما زاد الفقر في المجتمع.

4.الفساد المالي والاداري ابتدأ منذ ، عام 1980 من القرن الماضي ، ليواصل تأثيراته السلبية ، على الشعب واستمراريته لحد اللحظة ، من بطالة وفقر ومرض و خسائر بشرية كبيرة ، لحروب طائشة داخلية وخارجية ، يرادفها فساد لارضية خصبة لنشوء وتعزز الارهاب ، مما اوجد الملياردية بسبب الفساد الاداري والمالي في العراق.

5. الوضع النفسي المتردي ، لا زال في مرحلته المتقدمة ، امتدادا لفساد النظام السابق ، والتي يدفع الثمن الباهض ، لذلك ابناء وبنات العراق الشرفاء.

6.بروز واضح لازمة ثقة بين الناس ، وفكر قاسي في التعامل بعنف ، والسبب زرع تلك السياسة ، والعسكر الشوفيني القمعي للشعب ، من قبل النظام السابق والمتواصل لحد الآن.

7. ظهور الميليشيات المسلحة ، سنية وشيعية على حد سواء ، ادى الى الفساد والعنف ، ودمار وقتل ونهب وسلب وابتزاز ، وفقدان الامن والامان والاستقرار.

8. الهجرة القسرية المستمرة للشبيبة العراقية ، لمختلف الاختصاصات.

9.تسرب دراسي وتراجع تعليمي وثقافي ، أضافة الى فقدان ابسط الخدمات من ماء وكهرباء وصحة ، والبيئة وهواء ملوث ، وقمامات متراكمة ومجاري معطلة ، وعواقب الحروب المتعددة داخليا وخارجيا لعقود عديدة ،وتصحر طبيعي ، مما خلف امراض عديدة ومنها السرطان بسبب تلك الحروب.

 10. ظهور ردة أجتماعية دينية متخلفة ، بتمييز ديني عنفي ضد الديانات الاخرى ، والتحايل على الاديان وتنفيذ المآرب والنوايا المقيتة المبيتة سلفاّ.

11.فقدان روح المواطنة ، والتشبث بالطائفية المقيتة ، المدمرة والقاتلة للوطنية الحقة.

12.هناك مؤامرة من قوى الارهاب المنظم ، لتفريغ البلد من الديانات الأخرى ، والسلطة عاجزة عن حمايتهم ، ووضع الحلول الموضوعية ، لمعالجة الموقف عن كثب ، والوعود كاذبة لا حلول عملية لها.

13.هناك اختلاف في ميزان القوى، بسيطرة قوى الاسلام السياسي ، وغياب القوى الوطنية الديمقراطية ، وصراع قائم بين القوى الاسلامية بعنف فيما بينها ، ضحيتها الشعب العراقي ، مما عقد الوضع في العراق ، بلا حلول على المدى القريب.

في العراق حاليا ثلاثة قوى:

1.القوى الوطنية الديمقراطية ، مهمشة حاليا وليس لها قرار سياسي لتغيير الوضع نحو الافضل.

2. القوى الاسلامية المسيطرة ، ستكون عاجزة عن تغيير الوضع المتردي ، ومن المحتل تفاقمه وتعقيده اكثر، يتطلب من القوى الوطنية الديمقراطية ، النفس الطويلة لمعالجة الوضع المعقد جدا ، والاستفادة من هذا الواقع المؤلم ، لجعله خصب للعمل ، بالأنتقاد المستمر لكل ما هو سلبي ، وتقييم ما هو ايجابي ، وعدم السكوت على ما هو قائم.

3.قوى التحالف الكردستاني ، هي الاخرى مطلوبة للعمل وفق مبدأ المواطنة وترسيخ الجانب الديمقراطي ، داخل كردستان والعراق ، كون استقرارها وتطورها مرهون ، بتغيير الواقع العراقي عموما ، يتطلب تحالفها مع القوى الوطنية الديمقراطية ، على اساس مبدأ العراق الواحد الموحد ، من دون نزوات وافكار المصالح الذاتية ، التي لا تحقق شيئا في المنظار البعيد ، في استقرار العراق ومنها كردستان.

مستلزمات ومتطلبات التغيير:

1.مزيدا من اللقاءات والحوارات مع الذات الوطنية ، ومع المتحالفين بالاساليب الديمقراطية ، ومع الذات اليساري قبل غيرهم.

2.عقد مؤتمر لطرح برنامج وطني ديمقراطي واقعي ، لمهام المرحلة الدقيقة والواضحة المعالم والاهداف ، يشارك فيها الطلبة والفلاحين والعمال والمرأة والشبيبة المثقفة من ادباء ومفكرين وكتاب وصحفيين واعلاميين وفنانين وشعراء وروائيين والمسرحيين والنقاد ، والساسيين المستقلين بمختلف توجهاتهم الوطنية ، وجعل قاسم مشترك اصغر ، والالتزام بمشاريعهم وافكارهم جميعا ، لربطها بأهداف وتطلعات وطنية ديمقراطية ، للعبير عن واقع هذه الفئات جميعها ، بوضع رؤية مهامية وطنية اجتماعية اقتصادية ديمقراطية ، مع رفع شعار الدين لله والوطن للجميع.

3.الاهتمام بالمهجرين والمهاجرين وانصافهم ، لتغيير واقعهم للعودة الى ارض الوطن ، ومنح حقوقهم كاملة ، وما فقدوه من جراء الهجرة والتهجير.

4.ضرورة بناء الثقة الكاملة ، بين القوى الوطنية الديمقراطية ، لانجاز مهامها المرحلية واللاحقة ، كون قوى الاسلام عاجزة ، عن تلبي الحقوق القومية والوطنية بسبب مصالحها الذاتية الصرفة. مع رفع وتفعيل شعار المرحلة الحالية(قووا تنظيم الحركة الوطنية ، ستتقوى تنظيماتكم الحزبية ). (لان التغيير ما في النفس ، هو اصعب ما تقوم بالثورة).   

5.مشاكل العراق يرادفها ، مشاكل اقليمية لدول الجوار ، مما يعكس سلبا على العراق ، للتدخل القائم بصورة مباشرة وغير مباشرة.

6.الصراع القائم بين اسرائيل والعرب ، والعرب مع العرب ، والاسلام مع الاسلام ، هو الذي عقد الوضع في العراق ، ناهيك عن تعقيد الوضع بين امريكا وايران ، واسرائيل وتركيا ، جميعها لعبت الدور المؤثر والكبير السلبي في تعقيد الوضع العراقي وتشابكه ، بالاضافة الى التركة الكبيرة والثقيلة لنظام صدام الاستبدادي ، كما دور الولايات المتحدة القذر ، الساعي لتأمين النفط  لصالحها الدائم ، وعلاقتها مع مجاهدي خلق الايرانية وصراعها هي الاخرى مع الاسلام السياسي المسيطر في السلطة العراقية ، لخروج امريكا وضمان بقاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية في العراق ، كورقة ضد النظام الايراني حسب مشتهاة امريكا.

تقديم

ملبورن \ استراليا

8\12\2010            

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.