اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• يمكن أن تحرق رأس شيوعي با لنار

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بشار قفطان

            يمكن أن تحرق رأس شيوعي با لنار

 

لكن لايمكن أن تقطع عن هذا الرأس الأفكار

هذا ما قاله الشاعر الكبير موفق محمد في ملتقى الخميس الإبداعي المصادف 18 /3  في مقر اتحاد الأدباء في العراق وقد قرا في ذلك اليوم نماذج من شعره

مطلع القصيدة الرائعة التي قرءها الشاعر في ذلك الملتقى تحمل معاني لايمكن تجاهلها

 ( يمكن  ان تحرق رأس الشيوعي :  لكن لايمكن ان تقطع عن هذا الرأس الأفكار )

العقود  ألسبعه والنيف التي انقضت وما جرى لهذه الرؤوس الشامخة التي اعتنقت الفكر العلمي من التهميش والإقصاء والاجتثاث بكل الوسائل التي امتلكتها الأنظمة التي تعاقبت على السلطة ولكنها لم تتمكن من قطع الرأس عن هذه الأفكار التي خدمت وما زالت تعمل جاهدة من اجل تقدم البلد في البناء والأعمار وتحقيق العدالة الاجتماعية لسائر شرائح المجتمع العراقي .

ذكرني مطلع القصيدة بطريفة حصلت أمام عيني عام 2003 بعد سقوط النظام بعدة أسابيع

كنا مجموعة الأصدقاء نلتقي عصر كل يوم في احد المقاهي المطلة على نهر الغراف في مدينة الحي.

وفي احد تلك الأيام جلس بقربنا رجل مسن ,

ونحن على عادتنا نتجاذب أطراف الحديث , اقترب منا موزع جريدة طريق الشعب وكل واحد منا اخذ نسخته من العدد الصادر ذلك اليوم,

الرجل الذي يجلس قريبا منا وجه سؤاله إلينا .

عمي هاي الجريدة شني اسمها . ؟

أجابه احد الأصدقاء الجالسين معنا .. :

حجي هذي اسمها طريق الشعب: ومن هنا بدء الحوار بيننا مع الرجل المسن .

عمي ليا حزب تابعه .؟

حجي للحزب الشيوعي العراقي :

عمي لبش ظل حزب شوعي  . ؟ وانتم تسولفون  عليه حسبالك  صدام لحكهم لروسيا وقضا عليهم . .منين طلعوا ذوله

حجي : بروسيا طلعوا من الحكم , بس موجودين بالبرلمان والحزب ما زال موجود , ولكن بعدهم يحكمون بالصين وفيتنام وكوبا ودول عديدة , والأحزاب ألشيوعيه موجودة بكل أنحاء العلم  مصلحة الشعوب تتطلب لوجودهم .

عمي : ذاك الضيم الحبس والسجن والإعدامات ما قضت عليهم . ؟ بطلوا وجوزوا ..

هنا نهض نحوه احد الجالسين ومدّ له برأسه ومسك بكلتا يدي الرجل المسن قائلا .؟

حجي فكرة براسي تكدر أتطلعها من راسي ..:

عندها ضحك الرجل خجلا ..؟ وهو يردد بصوت مسموع .. والله حقكم ولعنة الله على اللي يلومكم ..

نعم  :  ياشاعرنا العزيز يمكن أن يحرق راس الشيوعي ولكن لايمكن ان تقطع الأفكار عن هذا الرأس

واليوم يحتفل الشيوعيون العراقيون وأصدقائهم وأحبتهم على مرور ستته وسبعون عاما على تأسيس حزبهم العتيد

وهم يرددون شعارهم الذي يغطي ارض وسماء العراق

سنمضي إلى مانريد  وطن حر وشعب سعيد

تاركين خلفهم جلاديهم في مزبلة التاريخ

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.