اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أيها الرب : هـذه كـنيستـنا الـيوم -//- مايكـل سـيـﭙـي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مايكـل سـيـﭙـي

مقالات اخرى للكاتب

أيها الرب: هـذه كـنيستـنا الـيوم

(( لا يظـن أحـدٌ أني غـبي ، وإلاّ فإقـبـلوني ولـو كـغـبي ، لأفـتـخـرَ أنا أيضاً قـليلاً ))

رسالة مار ﭙـولس الثانية إلى أهـل كـورنـثـوس 17:11

(1)- يا مار ﭙـولس : مَن قال إنك غـبي ؟ ومن قال إنهم أغـبـياء ؟ كانـوا يستغـبون أمامك كي يتجـنـبوا توبـيخـك ! فإن كـنتَ أنت الرسول تخاطـبهم بتلك اللغة قـبل ألفي عام فـبأية لغة نحـن نخاطـبهم الـيوم ( وعـذراً ... فأنت رسول الأمم وتلامـيذ الـيوم صاروا مُـرائين وذيـولاً للأمم ... بل أصبحـوا يستخـرطـون من أجـل فـضة الأمم ولا ينـتابهم أسف أو نـدم ) .

(2)-أيها الرب المسيح : في اليوم الثاني من تـقـديس بـيعـتك قـلبتَ موائـد الصيارفة وكـراسي باعة الحـمام في الهيكـل .... متى 13:21 مـذكــِّـراً إياهم بأقـوال الأنبـياء إيشعـيا 6:56 .... وإيرميا 11:7 فـنحـن نسألك ـ عـن أي صيارفة تـُـكـلِّمُـنا وتغـض النـظر عـن عـشّارينا ! وعـن أي نوع من الحَـمام تـنبهـنا والزاجـل خان الأمانة ولم ينـقـل إليك الرسالة ! تعال إلى خـيمة إجـتماعـنا لـترى فـيها أسـواقـنا ! بقلاواتـنا عـلى المناضـد مفـروشة وشـكـرلماتـنا منقـوشة ومعـجـناتـنا مبروشة وحـلوياتـنا محـفـوشة وعـرفاء الخـفـر بالوشاح الأحـمر يجـمعـون فـلوسها المغـشـوشة ، تعال وأنـظـر تلاميـذك صارت عـقـولهم محـشوشة .

(3)-أيها الرب : التسعة وتسعـون خـروفاً أضحـتْ خـمسين تائهة بـين الجـبال والوديان أما راعـيها هـو الضالٌ الولهان يجـز صوفها قـبل الأوان ... وإشـحَـدّه واحـد يعـرف بعـد الغـزل يخـفـيها في أي مكان .

(4)-أيها الرب : أنت إبن الإنسان لست من عـشائر هـذا الزمان ، ولكـن مَن ذا الذي يسمع صوتك الرنان حـين تـقـول ليس لرأسك مكان ؟ صار تلاميـذك يرتـدون الطـيلسان ويتلحـفـون بلحاف من ريش الغـربان ، صارت الأكـفُّ دونما حاجة تأخـذ مجاناً ولا تعـطي للمحـتاجـين بالمجان !

(5)-أيها الرب : أنت السـيد وكانوا ينادونك يا معـلم ، فـلماذا تلامـيذك لا يعـلـِّـمونـنا أن نـناديهم يا ( تلاميـذ المعـلم ) ؟ نبـدأ معهم بالآباء الأفاضل اليوم ، وغـداً نـنـتهي بالسادة الأكارم ! وهُـم ليسـوا بسادة القـوم .

(6)-أيها الرب : إنك أسَّـستَ كـنيسة واحـدة فـيها كـل ألوان البشر وأوصيتَ أن يكـونوا واحـداً عـلى الصخـر ، فـلماذا أمسى عـددهم سـتين وخـمسة عـشر ، بل وأكـثر قـبل إنبثاق الـفـجـر ؟ ويخـدعـونـنا بصلاة الوحـدة وهـم بعـيدون عـنها كـبُعـدِهم عـن القـمر .

(7)-أيها الرب : أنت قـلتَ أنَّ ما يجـمعه الله لا يفـرّقه إنسان ولكـن تلاميـذك يفـرّقـون ما قـد جـمعه الله دون تأنـّي ، ويـبدِّلـون وثيقة السر المقـدَّس بـبطلان الزواج الفـنّي ! يا رب أنت قـلتَ أنَّ مَن يتـزوج مطلقة فإنه يزني ، لكـن تلاميـذك اليوم نراهم يـباركـون الزانية مع الزاني ، بحجج كـثيرة فـطيرة لا يعـقـلها القاصي ولا الـداني .

(8)-أيها الرب : أنت أرسـلتَ الإثـني عـشر إلى يهـود الجـليل الضالين ، وإلى أمم منطقة اليهـودية بعـثـتَ السبعـين، لكـن تلاميـذك اليوم يكـرزون تحـت سـقـف الهـيكل ذي وثيقة التأمين ، وبـين الجـدران الأربعة يـبـشـرون المؤمنين ! نعـم ـ المؤمنين .

(9)-أيها الرب : قـلتَ أنك ذاهـب لـتـعِـدّ منازل لـنا ثم إلى حـيث تكـون تأتي لتأخـذنا بَعـد أن دفـعـتَ دمَك ثـمناً غالياً تعـويضاً عـن زلاتـنا ، نعـم نحـن معـك تـفاهـمنا وتصافـينا وصَفـَّـرْنا حساباتـنا بـينـنا ، طـيب فـلماذا تلاميـذك يؤجـرون تلك المنازل لـنا ؟ أبعـلمك يفـعـلون ذلك أم يـرَونـنا بُـلهاء فـيستغـلون سـذاجـتـنا ؟

(10)-أيها الرب : لم تـذكـر لـنا أنك حـملتَ نـقـوداً في محـفـظـتك ، بل حـتى ضريـبة الرومان عـنك كان قـد دفـعـها غـيرك ، ولكـن تعال وأنـظر الطامة الـكـبرى عـند البعـض من تلاميـذك ، فالنـقـود لم يعُـد لها مكاناً في جـيوبهم فـصارت الصكـوك هي التي تـُـشـبـِعـهم بل تسبقـهم إلى حـيث يستـقـر قـلبهم ، إنهم خـبراءَ في فـنون الصيرفة والتحـويل إلى حساباتهم ( وحَـﭽـي بـيناتـنا ) بهـِمّة وترتيـبات حاشيتهم .

(11)-أيها الرب : قـد كـلمتـنا عـن السـيِّـدَين ، وتلاميـذك أمامهم خـَيارَين : الله والمال إثـنين ، فالله للأتـقـياء أما المال فهـو لغـير القـديسين وبفـضل وتشجـيع مُوَقـّعي الصكـوك الثلاثة أجـمعـين .

(12)-أيها الرب : ها هـو مار شمعـون برصبّاعي ينادي من تحـت تراب الضيعة ، يُصَلي رمشا الجـمعة وإسم الكـلـدان يـدوّي في الـبـيعة ، ها هي كـنيستـنا المشرقـية في كـل بقـعة ، تحـمل إسم الشعـب الكـلـداني الـذي آمن بك عـن قـناعة ، ولكـن بعـضاً من تلاميـذك اليوم يستـنـكـفـون من أصالتهم الكـلـدانية ويـرَونها بـدعة ، فـلماذا لا تـوصّيهم أن يتركـوها إلى حـيث يريـدون وبسرعة فـنقـول لهم : الله وياكم دون رجـعة ؟ .

(13)-أيها الرب : أتـدري ماذا ؟ حـين أراد تلاميـذك أن ينـتخـبوا فارساً لهم ! أحـدهم ( لا يحـمل سلسلة ) كان قـد باع السورث فـنادى مقـدَّماً من محـرابه أمام الناس وبـدون خجـل قائلاً : نـريـد لـنا فارساً يعـرف السورث ! بسبب بُـخـله عـلى فارس الكـلـدان الـذي أوشك أن يحـمل وشاح الفـرسان دون أن يُـجـيـد لغة الكـلـدان ! هاي شـلونك بـيها يا رب ؟ وفـوﮔاها آخـرٌ رفـيق الأول ــ ذو سلسلة ــ قال (( شـنو مْـﭽَـلــِّـبـين بالكـلـدانية ، شـوفـو المارونيّـين إشـﮔـد تـطـوّروا حـين تركـوا السريانية وإلتـزموا اللغة العـربـية .... )) وهـو لا يعـرف شـيئاً عـن تأريخ العـربـيّـين ولا تراث الكـلـدانيّـين ولا ثـقافة المارونيّـين ولكـنه شاطـر بالدولاريّـين .

(14)-أيها الرب : نحـن تكـلمنا عـن تلاميـذك ولكـن هـل نـقـصـد في زمنٍ .... قـبل أم بعـد ألفي سـنة ؟

بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني ــ 7/12/2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.