كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعـظمي (1052)- مهرجان القصائد المغناة/ 2

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 24 آب/أغسطس 2023 20:17

كتب بواسطة: حسين الاعـظمي

الزيارات: 1036

الاعـظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعـظمي (1052)

مهرجان القصائد المغناة/ 2

    ما زلتُ غارق في نشوة انطلاقة الدورة الاولى لـ(مهرجان القصائد المغناة) التي عكفتْ دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار ببغداد على افتتاح هذا المهرجان في دورته الاولى في الاسبوع الماضي. لِما لهذا المهرجان من قيمة آنية ومستقبلية لموسيقانا العراقية والعربية، في التطور والنضوج وازاحة للغناء والموسيقى الهابطة التي تجتاح الاوساط الموسيقية في اغلب امكنة العالم الموسيقي. في مثل هذه الخطوات الفنية والثقافية، نستطيع ان ننتصر على كل قوى التخلف في نتاجات الاغاني والموسيقى الهابطة..! وما زلتُ ايضاً، فقيراً بمعلوماتي الشاملة عن البدايات الاولى لفكرة المهرجان مثلاً، مع تفصيلات اخرى خلال اقامة امسية المهرجان، معلومات لابد ان تغني الموضوع عند الكتابة عنه.

     من غرائب الامور التي تثير المطلع على الاحداث الناجحة في الفن او غير الفن، نجد في طي كل النجاحات بعض الجنود المجهولين الذين يتجسد بهم اظهار هذا النجاح باجمل نواحيه الى الجماهير المستمتعة دون او يأتِ على البال ذكرهم او الاشارة الى عملهم الملهم..! فخلال هذه الايام، سألتُ البعض من اخوتي واصدقائي الفنانين في بغدادنا الحبيبة خلال اتصالاتي بهم على الدوام، من هو الجندي المجهول الذي هندس صوت المايكروفونات للغناء والفرقة الموسيقية..!؟ واذا بالجميع يضعون نسبة النجاح الكبيرة للمهرجان هي حسن هندسة الصوت داخل قاعة الاحتفال التي قادها بكل اقتدار وخبرة ميدانية الفنان الكبير الاستاذ خضر حمودي..! اذن يكون الفنان خضر حمودي هو اكبر الجنود المجهولين في نجاح هذا المهرجان، حيث لم يذكر اسمه وفضله وعمله الاخراجي لموسيقى وغناء المهرجان..! والامر بكل تأكيد لم يكن مقصوداً أبداً، فالجميع عاشوا في نشوة النجاح المطرد للمهرجان التي انستهم اهم عناصر النجاح لامسية المهرجان. ومن هنا ومن خلال هذه الاسطر التي تشير الى قيمة الهندسة الصوتية والاخراج الصوتي المسرحي للمهرجان وبشهادة الجميع، ادعُ كل اخوتي واصدقائي الفنانين المشاركين في نتاجات الامسية التاريخية للمهرجان، ان يعبِّروا عن آرائهم بقيمة الهندسة الصوتية والاخراج المسرحي التي ظهرت بها الامسية الاحتفالية، وبالتالي هي فرصة للتعبير عن شكرهم لاخيهم وزميلهم الفنان الاستاذ خضر حمودي. فجبر الخواطر، هي العبادة التي تقربنا الى الله سبحانه وتعالى، فلا تبخلوا على اخيكم ذكر فضله، فالحق يعلو ولا يعلى عليه، وللموضوع صلة باذنٍ منه تعالى.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

• < السابق
• التالي >