اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1104)- المطربه الكورديه گلبهار

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1104)

***

      في حلقة سابقة او اكثر من حلقة، تحدثت عن سفرتي الى باريس والقاهرة في تشرين الاول عام 1977. بايفاد من دائرة الفنون الموسيقية لفرقة التراث الموسيقي العراقي وادخال اسماء كردية من خارج الدائرة للسفر معنا، فكنت انا والمرحومة مائدة نزهت والجالغي البغدادي من فرقة التراث. ومن خارج فرقة التراث اضيف المطرب الكردي عيسى برواري والمطربة الكردية كلبهار رحمهما الله مع بعض الموسيقيين ومن ضمنهم محمد كمر ضاربا على آلة الطبل..! حيث كان شابا يافعا زمنذاك لم يبرز فنيا بعد..! الذين كانوا في غاية الاخلاق والطيبة خلال سفرتنا هذه. وبعد انتهاء مهمتنا في باريس، عادت الفرقة الكردية الى بغداد، في حين اكملت فرقة التراث مهمتها التالية الى القاهرة لافتتاح المركز الثقافي العراقي في القاهرة الذي كان اول مركز ثقافي عراقي يفتتح في الوطن العربي. بادارة الاستاذ الفاضل الدكتور ماجد احمد السامرائي الذي توفاه الله قبل ايام قليلة رحمه الله تعالى. ولم يسبق لي ان كتبتُ بصورة كافية عن المطرب عيسى برواري ولا عن المطربة كلبهار لعدم امتلاكي المعلومات الكافية عن سيرتهما الفنية، واليوم وقد اطلعتُ على جانب من حياة المطربة كلبهار رحمها الله في موقع(المركز الفني الاول في العراق لمركز الوتر السابع للفنان روحي الخماش) فرأيت من المناسب نقلها للقراء الكرام مساهمة في الارشفة والتوثيق عسى ان اعثر على سيرة حياة المطرب عيسى برواري ابو كريم رحمهم الله جميعاً، مع الشكر الجزيل لموقع الوتر السابع، واليكم اعزائي ما نقلته لكم من الموقع المذكور.

*********

المطربه الكورديه الكبيرة گلبهار

فنّانةٌ ظهرتْ في الزّمن الذهبي للغناءِ الكردي حيثُ العمالقة(محمد عارف، عيسى برواري، نسرين شيروان، حسن زيرك، عيششان، محمد شيخو، تحسين طه، سعيد كاباري، شيرين ملا، سعيد يوسف، وغيرهم) ولكنّها أثبتتْ جدارتها كمطربة وفنّانة متميّزة، تمكّنتْ من إثباتِ حضورها بجدارةٍ وأحقية .

ولكنّها الآن تثيرُ في نفوسنا وقلوبنا الأسف والأسى علي ما آلتْ إليه حالها حيثُ الوحدة والعزلة وهجران الأحبة والخلان دون أن يلتفتَ إليها أحدٌ باستثناءِ بعض الأهل والمعارف المقرّبين جدّاً، وهي التي أنعشتْ نفوسنا بصفاءِ صوتها وعذوبةِ أدائها لسنواتٍ طويلةٍ من خلال أغنياتها الكثيرة .

حياتها

في الحقيقة تؤكّد العديد من المصادر أنّ الغموضَ كان ومايزال يلّفّ حياتها الخاصّة وتؤكّد بعضها أنّها ولدتْ في عام 1932 في حضن تلك العائلة الآميدية التي هاجرتْ إلى قرية كوجانز في كردستان تركيا باسم(فاطمة محمد) التي اختارت لنفسها فيما بعد اسم(كلبهار)

وبعد عودتهم إلى كردستان العراق من جديدٍ توجّهتْ كلبهار إلى بغداد في عام 1949 وكانت قد بلغتْ السّابعة عشرة من العمر وحتى الآن لم تفصح عن سببِ لجوئها إلى بغداد

وهناك التحقتْ بفرقة كورال الإذاعة العراقية كمطربة وفنّانة مسرحية بعدما التحقت بفرقة(يحيى فائق) وقد كان عملها خلال هذه الفترة مدخلاً موفّقاً نحو الشّهرةِ والمجدِ بمشاركتها في أعمال تلفزيونيةٍ في تلفزيون بغداد وبانتسابها إلى فرقة 14 تمّوز الفنيّة، بالإضافة إلى تمثيلها في بعض الأفلام كفيلم(الوردة الحمراء) وفيلم(عروس الفرات) حتى الآن نتحدّثُ عن أعمالها الفنيّة التي أدّتها باللغةِ العربيةِ لأنّها وحتى بداية السّتينيات من القرن العشرين كانت تُعرَف كممثّلة ومطربة في الوسطِ العربيّ فقط ولكنّ بداية هذه الفترة كانت فأل خيرٍ وبشرٍ عليها حيثُ تعرّفتْ وبحكمِ تواجدها في الإذاعةِ والتّلفزيون كانت على الكثير من فنّاني الكرد الذين كانوا يتوافدون على إذاعةِ بغداد / قسم الّلغةِ الكرديةِ / لتسجيل أغانيهم، وحين استمعوا إلى صوتها وأدائها انبهروا بها وشجّعوها على الغناءِ بلغتها الكردية فوافقت على الفورِ لأنّها وكما يقول الكاتب فريدون هرمزي.

(كانت تمني نفسها ايجاد فرصة للغناء بلغتها الام وتحققت امنيتها تلك عام 1963 حيث سجلت اولى اغنياتها باللغة الكردية) لتدخلَ من خلالها إلى عالم الفنّ والغناءِ الكرديين بقوّةٍ ورصانةٍ، ولتقفزَ إلى الصّفّ الأوّل من صفوف الفنّانين والفنّاناتِ الكرد.

يقول الكاتب فريدون هرمزي.

(والشيء الجدير بالذكر عن كلبهار هي انها اول مطربة كردية تسافر الى العديد من دول العالم لتغني فيها للجالية الكردية المتواجدة هناك كذلك لاهل تلك البلدان لتعرفهم على فن شعبها ، كانت اول رحلة لها الى لبنان حيث غنت على اكبر مسارحها وكان المطربين محمد عارف الجزيري وعيسى برواري رفيقي سفرتها تلك .. ثم اعادت الكرة مرة ثانية عام 1977 - 1978 حيث سافرت آنذاك الى بريطانيا والنمسا وفرنسا .. الخ)

أغاني كلبهار

كلبهار تعدّ رائدة الحداثة في الفنّ الكردي خلال تلك الفترة لأنّها كانت تؤدّي الأغاني الشّبابية ذات الإيقاع السّريعِ والخفيف والتّوزيع الحديث وأنّ أغنياتها تلك جعلتها تنالُ شهرةً منقطعة النّظير لدى أبناءِ وبناتِ شعبها الكرديّ ككلّ وما زالتْ تحتلّ في قلوبهم ونفوسهم مكانة خاصّة وما زالَ صوتها الرّنانُ يدغدغُ أسماع الكردِ بلطفٍ وعذوبةٍ .

طغتْ النّزعة الاجتماعية والوجدانية على أغانيها لأنّها تتمتّعُ برهافةِ الحسّ ورقةِ الفؤاد فغنّتْ للمرأةِ والطّفل والعشّاق والشّبابِ والأمّ وكغيرها من الفنّانين الكرد غنّتْ لطبيعةِ كردستان وفي حضنها، والمجال الذي يميّزها عن غيرها من الفنّانين هو اشتراكها مع فنّانين كردٍ رجال في ثنائياتٍ غنائيةٍ صادقة في الأداءِ والّلحنِ والكلمة، وما زال الكردُ يستمعون إليها مع عيسى برواري، و مع سمير زاخوي و مع تحسين طه وما زال الفنّانون والفنّانات الكرد الشّباب يردّدونها بشوقٍ وشغفٍ إلى جانب أدائها للأغاني الفلكلورية .

تقول الفنّانة عن تجربتها الفنيّة ومعاناتها هي وجيلها من الفنّانين الكرد الذين تحدوا مجتمعهم وواقعهم المفروض وسلكوا سبيلَ الفنّ الذي كان مرفوضاً تماماً ممارسته لدى شرائح واسعة من المجتمع وتعاتب جيل الشّباب من الفنّانين والفنّاناتِ الكردِ قائلةً :

(في الحقيقة كنّا نعاني كثيراً في تسجيل نتاجنا الفنّي، ولكنّ جيل اليوم يهضمون حقنا حين يدعون أنّ ما يغنونه هو من التّراث ولا يذكرون أنّها لنا.).

ويذكر أنّ الفنّانة فوزية محمد التي ذاع صيتها لفترةٍ طويلةٍ في عالم الغناء الكردي هي شقيقة كلبهار وفي ذلك يقول الكاتب فريدون هرمزي :

 (وهي ان الفنانة الراحلة فوزية محمد التي ظهرت على الساحة الغنائية الكردية اواسط القرن الماضي مع عدد آخر من المطربات مثل نسرين شيروان وعائشة شان والماس هي اخت كلبهار لكنها اعتزلت الغناء بعد زواجها وطواها النسيان حتى عندما توفيت عام 1992 لم يعرف بموتها احد خارج العائلة والاقرباء .. ولم تنشر وسائل الاعلام الى رحيل تلك الفنانة).

اعتزلتْ كلبهار الغناء في عام 1985 م وكانت آخر أغنية أدتها قبل اعتزالها هي أغنية

من كلماتِ الشّاعر الدّكتور بدرخان سندي، وقد بلغ عدد أغنياتها بحسب الكاتب فريدون 270 أغنية .

الإعلام الكردي المسموع والمقروء لا يولي اهتماماً كافياً بها، فمنذ سنواتٍ وعلى الرّغم من ظهور العديد من فضائياتنا الكردية لم أرى إلا فضائية واحدة تجري معها حواراً وكانت تمشي مثقلة الخطا تتكئ على عصاً والحزنُ والألمُ يطغيانِ على ملامحها على الرّغم من الابتسامة الخجولة التي لم تفارقها توفت في الجمعة، 26 فبراير 2010.

 

من الاغاني العراقية الكردية

غناء دويتو

المطربة: گلبهار وعبدالله زيرين

ێکەم جار كليب: wey lolo كولبهار وعبدالله زيرين/Gulbihar u Abdulla Zerin ـ حسن بيبو  ( Hesen Bibo  

 

إضغط على الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=xye2GSjJcos&ab_channel=HesenBibo%D8%AD%D8%B3%D9%86%D8%A8

%D9%8A%D8%A8%D9%88

 

 

صورة 1 / المطربة مائدة نزهت تتوسط زميلها وزميلتها المطربين حسين الاعظمي وكلبهار، باريس في حدائق كنيسة نوتردام الشهيرة  اكتوبر 1977.

 

 

صورة 2 / في حدائق التروكاديرو قرب برج ايفل تشرين اول 1977 الجالسون يمينا حسين الاعظمي ومحمد كمر ومائدة نزهت وعيسى برواري وجبار سلمان. وفي الخلف سامي عبد الاحد والشهيد سعد عبد اللطيف.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.