اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (185)- الاعظمي في طليطلة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

يوميات حسين الاعظمي (185)

 

الاعظمي في طليطلة

        كنت في البيت حين رن جرس الهاتف، وكان المتحدث أحد زملائي من الدائرة– دائرة الفنون الموسيقية– أخبرني هذا الزميل، بضرورة الحضور الى الدائرة فوراً. حيث كنت في إجازة. ذهبت الى هناك، فوجدت أمراً وزارياً صادراً على وجه السرعة، يقضي بسفر وفد خاص وكبير جله من قيادات الدولة والكوادر الحزبية، تصحبه فرقة التراث الموسيقي العراقي وأربعة مغنين بعضهم منسَّب من دوائر أخرى، وهم المطرب المرحوم رياض احمد والمطربة سيتا هاكوبيان المنسَّبين من دائرة الاذاعة والتلفزيون، والمطربة المرحومة لطيفة احمد وهي لم تزل من طلبة معهد الدراسات النغمية العراقي، وكنت الوحيد من أعضاء فرقة التراث الاصليين.. وبالتالي كان العدد الاجمالي لأعضاء الوفد قد ناهز التسعين عضواً أغلبهم من كوادر الدولة. والمهمة كانت الاحتفال بإفتتاح الخط الجوي المباشر بين بغداد ومدريد، وعليه كانت طائرتنا المتوجهة من بغداد الى مدريد مباشرة، أول طائرة رسمية بين العاصمتين والتي اعتبرت هي طائرة الافتتاح الجوي بين البلدين..

 

         على كل حال، أقلعـت الطائرة من بغداد يوم 27/4/1977 متوجهة الى مدريد.. وبعد إكمال مهمة الافتتاح والحفلة التي اقيمت بالمناسبة في منهاج يومي إستمر أربعة أيام، غادرت الطائرة مدريد عائدة بنا الى بغداد يوم 1/5/1977. ولكن لأمر ما، لم نصل الى بغداد بهذا اليوم، بل وصلنا يوم 2-5  ..! حيث نزلت بنا الطائرة في مطار إثينا في حالة إضطرارية وبتنا ليلة في المدينة على غير حساب لها، ولهذا الموضوع حكاية مثيرة لعـبت فيها الاقدار دوراً ربـَّانياً..!  كنت قد كتبتها بالتفصيل في الجزء الاول من كتابي المخطوط– من ذاكرة أسفاري–

        تضمن المنهاج اليومي للسفرة أن تكون جولة حرة لأعضاء الوفد ليوم 28-4 واقيمت الحفلة بمناسبة الافتتاح يوم 29-4 . وفي اليوم التالي 30-4  كانت جولة حرة للوفد حيث تم تنظيم منهاج لزيارة مدينة طليطلة (توليدوTolido ) لمشاهدة المعالم الاسلامية العربية فيها، والكاتدرائية الشهيرة الموجودة في طليطلة، ثم مغادرتها الى مدينة (الاسكو ريال) وننهي هذه الجولة الحرة لهذا اليوم بزيارة وادي الشهداء.. وكانت العودة يوم 1-5 وكل تفصيلات هذه اليوميات، مكتوبة كما قلت في الجزء الاول من الكتاب المخطوط– من ذاكرة اسفاري- الصورة رقم 1 ، فهي في طريق دخولنا الى الكاتدرائية الشهيرة في مدينة طليطلة، أنا وصديقي الغالي عازف السنطور سعـد عبد اللطيف صدقي العبيدي (3) ، الذي تم أسره في الحرب الايرانية العراقية عام 1983 ولم يعد حتى الآن..!!؟ والحديث عن تفاصيل ما شاهدناه في الكاتدرائية كثير ومثير ومدهش للغاية ..

         رحم الله سعداً، فنحن نعده من الشهداء الابرار ممن سحقتهم هذه الحرب الغريبة..!

        اما الصورة الاخرى، فهي ضمن جولتنا في مدينة طليطلة وازقتها ذات المعالم العربية الاسلامية..

  

 

علي الامام وحسين الاعظمي في ازقة مدينة طليطلة الاسبانية المتسمة بطابع البناء العربي

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.