اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

المتنفذون في اسبوع// جاسم الحلفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

المتنفذون في اسبوع

جاسم الحلفي

 

وصول متأخر وخروج مبكر !

لم يكن وصول أعضاء الرئاسات الثلاث الى قاعة مؤتمر حوار الأديان، يوم السبت الفائت، متأخرين حوالي ساعة ونصف الساعة، السبب الوحيد لامتعاض أكثر المؤتمرين. بل ان خروجهم تباعا من القاعة فور انتهائهم من قراءة كلماتهم كان سببا اكبر للامتعاض، سيما وأن حضورا جادا كان هناك.. حضور من يرون في كل فعالية مناسبة للحوار ولتأشير المشتركات التي لا بد ان يتم الاتفاق عليها تأكيدا للتنوع واعترافا به.

ويبدو ان تأخر المسؤولين في بلادنا عن مواعيدهم أصبح عادة ملازمة لهم، وهي لا تعكس في كل الاحوال سوى عدم الدقة في ترتيب جداول اعمالهم، كما لا تعكس احترام المسؤول للفعالية التي يدعى إليها. وهي عادة غير صحية يصر البعض على التمسك بها، وكأنها هي ما يضفي على صاحبها هالة الاهمية و»الكاريزما». حيث يتصور انه كلما طال تأخره عن الموعد، ازداد الاهتمام به وعظُم احترامه! بكلمة اخرى: من يصل متأخرا ويخرج مبكرا هو من يتمتع بالاهتمام ومن يسمو فوق غيره!

تحقيق مع وزير حقوق الانسان في قضية خرق لحقوق الانسان!

مثل غيري من المتابعين لا اشعر بالثقة من ان اللجنة التي شكلها السيد رئيس الوزراء للتحقيق مع حماية السيد وزير حقوق الإنسان ستأتي بنتيجة. بل اعتقد ان حالها لن يختلف عن حال جميع اللجان التحقيقية التي شكلت منذ عام 2003 لغاية الآن، وآخرها لجنة التحقيق في جريمة سبايكر. واللافت ان اعتداء حمايات وزير حقوق الإنسان على شرطي المرور لقي عدم اكتراث من جانب الوزير، الذي نقلت وسائل الإعلام انه - فوق ذلك - اتهم رجال المرور بالتقصد في تأخير موكبه! ولو افترضنا صحة ادعاء الوزيرهذا، وهو وزير حقوق الإنسان، فهل الطريقة الفظة التي تعاملت بها حمايته مع شرطي المرور، تعكس احتراما الإنسان ولآدميته؟ ام انها تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، فضلا عن حقوق الموظف الحكومي اثناء تأدية واجبه؟

لو يزورنا المسؤول يوميا

نظافة الشوارع في مركز احد الاقضية ببغداد، يوم الأحد الفائت، لم تكن تثير الاستغراب لان القضاء كان يترقب زيارة مسؤول محلي. ويبدو ان البلدية خرجت عن بكرة أبيها لتنظيف المدينة، وكأن للنظافة مواسم يفتتح كل منها بزيارة المسؤول. وبدت المدينة في منتهى الحيوية والنشاط، وكل ذلك تراه قبل ان تدخل المدنية، بدءا بالسيطرات حيث تشعر ان شيئا ما غير طبيعي يحدث. وحين يدفعك الفضول الى الاستفسار عن دوافع كل هذا النشاط، يأتيك الجواب سريعا مباشرا: المدينة تستعد لاستقبال احد المسؤولين!

 

نعم، حملة النظافة لم تنطلق لمجرد كونها واجبا وضرورة خدمية، بل لانها جزء من ترتيبات استقبال المسؤول. اما المواطنون فهم للأسف ليسوا هدفا للفعاليات الخدمية. لهذا سمعنا احد المواطنين يسخر من هذه «الهبة» قائلا «ياريت يومية يزورنا المسؤول»!

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.