اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• وفي قاعة اكد كان الأبداع

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعدية العبود

وفي قاعة اكد كان الأبداع

 

 

كان موعد احتفالهم في عيد ميلادهم كل عام في نهاية اذار, فالربيع هو ربيعهم وفيه تحلى احتفالاتهم , فقد ولد قبل ثمان وسبعون عاماوالأحتفال به واجب .هذا العام قد تأخر الاحتفال به فقد تزامن مع احتضان العراق للقمة وهذا ماجعلهم يؤجلوه الى موعد اخر ,لذا كان عليهم ان يحتفوا بأبداع ابنائه واحفاده فقد ارضعهم ثقافته وعلمه وفكره, ان الثقافة والخبز كلاهما غذاء لايمكن فصلهما عن بعض لذا اريد التباري لمعرفة ما قدموه من ابداع في مجالات الرسم التشكيلي والنحت والسيراميك والموسيقى والفنون الأخرى .اعدادهم كبيرة ولايمكن اغفالهم فالكل مدعويين للمساهمة

كان المكان قاعة اكد ,ذلك المكان الذي يطل على ابي نؤاس ودجلة والذي كان يوما متنفسا للعوائل العراقية .قاعةاكد تلك البناية التي طالمااحتضنتفنانين وساعدتهم في عرض انتاجاتهم .الا انه هذه المرة كانت تحتوي المهرجان الشامل للفن التشكيلي العراقي المعاصر لمناسبة الذكرى 78 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

 

لم يسع المكان للحضور الأ ان المحبة والهدف الذي جمعتهم لم تشعرهم بذلك ,سكرتير الحزب الاستاذ حميد موسى هو من افتتح المعرض والتقى بأجيال المعرض شيوخا ورجال ونساء وشباب ,

كانت الكلمة للأستاذ مفيد الجزائري فالاحتفال عنده بدون طعم الا في خضم الثقافة .فالفكر الذي ينتهجه هو مظهر مكتنز وبراق من مظاهر الثقافة .وما الاحتفال الا كي يحيط محبي الثقافة بالابداع والابتكار والمتعته ,وذلك لان الفنانين التشكيلين يعيشون في واقع صعب بدءاً منكلف المستلزمات ومدى تبني من يساهم في رعايتهم وكذلك مدى توفر اماكن لعرض ابداعهم كي يمكن للجمهور التعرف عليها مما يعطي للحياة طعما ومتعة ويرتقي بهم .

 

في الوقت الذي يتمنى فيه التشكيليين التفات ذوي الشان بالثقافة كأن يتم تخصيص مبلغ بسيط من الميزانية قد يكن 1%يساهم في اثراء الثقافة والمثقف والذوق العام وسط هذا الهدر و الانفاق في المجالات الاخرى البعيدة عن غذاء الروح والفكر.

 

الفنان التشكيلي قاسم حمزة المنسق والمنظم الفعال للمهرجان وضح بأن اللوحات ساهم فيها جيل الرواد مع احداث, تنوعت فيها المواضيع والفنون مما اعطى صورة شاملة للحياة .المرأة والرجل والحب والطبيعه والمهن الشعبية والتاريخ والاعياد وكل مفاصل الحياة تجسدت في اللوحات او المنحوتات التي قدمها المشاركين.

 

قد تقف مشدودا امام لوحة تنقلك بعيدا عن المكان لتعش لحظات مع الذكريات او الابداع

.لنتساءل معاً,اوالم نجعل في تصاميم دورنا مكانا لحديقة اوأشجار زينة, او نضع على الجدار لوحة فنية او نضع في مكانمعين مكتبة تضم كتبا في التاريخ والفلسفة والحياة,ونرصد لها مبالغ بالرغم من محدودية دخولنا .كل ذلك نضعه في نية الراحة والأسترخاء والغذاء الفكري .لماذا نهمل ذلك ونحن نخطط لبرنامج بناء الدولة من خلال مفردات الميزانية .كم من التحف والثريات والديكورات نصممها في دورنا أوأماكن عملنا ,لأجل ماذا ؟هل هو ترف ام هي وجه من اوجه الحياة ؟لماذانتجاهل ذلك؟.اولم نضع نوافذ بزجاج شفاف كي ندع ضياء الشمس يدخل الى الدور ويجعلها مضيئة ومعقمة ,بالأضافة الى السماح لانفسنا بالنظر الى خارج حدود دورنا لنتمتع بالقمر والنجوم واليل والنهار وكل جميل على هذه المعمورة .

 

نحتاج جميعا الى وقفة لتنظيم مسار الحياة ونجعل فيها متنفس يزيح ما جثم على صدورنا كي نرى صورة اخرى جميلة للحياة من خلال تشجع مثل هذه الممارسات ودعمها ووضع تخصصيص لها

انها دعوة لوضع نوافذ للحياة تنقى اجواؤنا وتنير حياتنا .

سعدية العبود

5-4-2012

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.