اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي..

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صباح كنجي

مقالات اخرى للكاتب

رسالة مفتوحة إلى السكرتير العام

للحزب الشيوعي العراقي..

 

ليس في هذه الرسالة أية أمور شخصية، ومَا يردُ فيها من آراء وملاحظات، لنْ ولا يتعدى حدود التصورات السياسية والفكرية والتنظيمية التي تخصُ الحزب الشيوعي العراقي في عهد السكرتير العام للحزب.. مدى نجاحه في قيادة العمل ودورهِ كقائد للحزب في حقبة عقدين من الزمن.. وما عداها.. ثمة علاقة طيبة تجمعني به ترتكنُ لقناعة ومعرفة به عن قربٍ. دماثة خلق وتواضع وطيبة تنضحُ منه كأي شيوعي حقيقي يكافحُ ويسعى للتغيير، لكنه يعاني من قصور  في الرؤيا، ويخطأ في التشخيص عند استقراء الواقع، ويخفقُ في خلق الأداة والوسيلة المطلوبة للعمل، من جراء تكلس الفكر وانعدام المبادرة، وعدم التمكن من إدراك معطيات الأوضاع المعقدة والمتشابكة، بسبب الافتقاد لآلية  مواكبة المستجدات الفلسفية والفكرية وعدم الاستجابة والتفاعل مع أسس وشروط ومتطلبات التجديد والتغيير.. 

عزيزي أبو داود..

اكتبُ لك هذه الرسالة المفتوحة عبر الانترنيت مباشرة، وأنت تتوجه مع بقية  المندوبين لعقد المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي  بعد أيام، أأملُ وأتمنى  أن يكونَ محطة عملية للتطوير والتغيير..

لا شكَّ انكَ فرحٌ كغيرك من الشيوعيين والثوريين العراقيين وأصدقائهم بهذه الأجواء الثورية التي تعمُ منطقتنا التي تدعو للتفاؤل والأمل..

الأمل الواعد بالتخلص من أنظمة الاستبداد والقهر.. من خلال دعاة التغيير في ساحات التحرير، الذين تجاوزوا كافة الصعوبات وأزاحوا في زمن قياسي بقدراتهم الخلاقة صروح الدكتاتورية والأنظمة القبلية المتخلفة، وهم يجترون المآثر، يقودهم شباب أفرزتهم ميادين المواجهة اليومية المباشرة مع أعتى أجهزة قمع، يُحددونَ متطلبات العمل بدقة، ويخلقون وسائل المواجهة والتعبئة والتحشيد بإبداع قلّ نظيرهُ، وهم يتقدمون خطوة بعد أخرى نحو تحقيق المزيد من الانتصارات التي أذهلت العالم وغيرته، بعد أن قلبت المعادلات والتصورات.

فتحقق التغيير.. أو لنقل بداية التغيير...

هذا التغيير يجعلني وأنا أتابع خطواتكم بعد التهيؤ والاستعداد لعقد المؤتمر التاسع للشيوعيين في العراق، أن أتوجه إليكم ومن خلالكم إلى مندوبي المؤتمر وجمهور الشيوعيين المكافحين بجملة تساؤلات مشروعة نابعة من الحرص على:

مستقبل أجدُ أبوابه مُشرعة لكنكم لا تدخلوها..!!!..

وماضي، هو جزء من التاريخ، أصبحَ معرقلا ً ومعيقاً لا تنفكون منه وتتشبثون به..

وحاضر هو الاسوء في العطاء والأداء والنتائج، بكل المقاييس، عبر هذا التاريخ على امتداد ثمانية عقود مضت، بالرغم من توفر أجواء غير قمعية وحرة، قياساً بالماضي، وممارستكم للعمل والنشاط العلني..

فكانت حيرتي بينَ اللجوء للصمت وعدم التدخل والاكتفاء بمراقبة الأحداث، عسى أن تبادر أنتَ ومَن معكَ لطرح معالجات أولية في هذا الشأن، لكنّ أملي قد خاب..

وجدتُ من المناسب أن اطرح جملة التساؤلات في هذه الرسالة المفتوحة آملا أن تكون حافزاً للبحث عن حلول عملية مطلوبة لا تقبل التأجيل في هذا الزمن المتغير، عبر ساحات وميادين التحرير التي قلبت المعادلات وموازين القوى لتشكل ملامح عصر جديد:.. 

 هذا العصر الذي يطرح معضلاته الملحة مقترنة باستفهام واضح الدلالة  يؤشر نحوكم ويتساءلُ:..  

وانتم في الحزب الشيوعي العراقي..

ـ ألا تجدون ضرورة للتغيير؟..

ـ ألا تحتاجون التغيير؟..

ـ ماذا ستغيرون؟..

ـ بأي شيء ستبدؤون؟..

ـ من سيقود ويبادر للتغيير؟...

ـ هل انتم مؤهلون لهذا التغيير؟..

والأهم .. الأهم

ـ هل لديكم بديلاً غير التغيير؟..

ـ هل يمكن أن تواصلوا الدرب دون أحداث التغيير؟..

ـ ماذا تنتظرون؟!!...

أعرف وأفهمُ أن التغيير ليس مطلباً شخصياً.. وإن كنتُ أدركُ وأقر بضرورته وأدعو له.. لكنني أدرك أن للأشخاص والقادة دوراً في هذه الصيرورة وهذا التحول.. وأنّ الزمن يَمرُ والفرصة لنْ تتكرر، وأن التغيير يبدأ بالعمل ولا يتحقق بالشعارات والوعود المثبتة على الورق، أو بالأماني والأحلام الدفينة في الصدور والعقول..

والمعطيات تقول أنكم..

منذ أن استلمتم قيادة الحزب في المؤتمر الخامس، مؤتمر الديمقراطية والتجديد  عام 1993، الذي عقد في أجواء كردستان المحررة في حينها قد تعهدتم أمام المندوبين.. أنكم ستتابعون التجديد بكل ما تملكون من إمكانيات، وممارسة الديمقراطية والعمل على تجديد الحزب وتطوير أوضاعه في شتى المجالات، وكان من بين أسس العمل الجديد ودستور الحزب ونظامه الداخلي الذي تمّ إقراره في ذلك المؤتمر، عدم جواز التمسك في الموقع القيادي لأكثر من دورتين..

هاهو الزمن يمضي، تمّ عقد المؤتمر السادس ومن ثم السابع والثامن، والآن تتوجهون لعقد المؤتمر التاسع..

ـ ماذا تحقق من تلك الوعود؟...

ـ وكيف يمكن تقييم العمل في تلك الفترة؟..

ـ وهل حقق الحزب الشيوعي النجاحات الموعودة؟..

ـ ما هي هذه النجاحات؟.. وأين؟..

ـ هل تقدم الحزب الشيوعي في ظل قيادتكم ونهجكم؟.. أم انه تراجع وضعف؟..

أستطيع أن افصل في الإجابة على هذه التساؤلات بحكم متابعتي للكثير من تفاصيل العمل ومراقبتي لسياسة ونشاطات الحزب الشيوعي العراقي خلال العقدين المنصرمين رغم ابتعادي التنظيمي عن العمل..

لكنني لن الجأ للتفاصيل والإطالة لأنني مقتنع بأنكم تدركونها.. لذلك سأميل للاختصار والتكثيف عبر لغة تسعى للتشخيص والتدقيق والتصويب، لا تلجأ للتلفيق، ولا تتقبل التبرير  والتوفيق والمجاملة الانتهازية.

كنتُ أتمنى صادقاً أن أكون في موقع يؤهلني للتباهي بنجاحاتكم وتعداد انجازاتكم السياسية والفكرية والتنظيمية، أي في موقع التقييم الايجابي لهذا  العمل من خلال المنجز الحقيقي لنتائج عملكم وكفاحكم، لكنني للأسف أجد نفسي في الطرف الآخر من معادلة التقييم.

إذ لا أجدُ في حصيلة جهودكم ثمة انجاز أو عطاء يمكن تعداده للتفاخر ووضعه في سلة التقييم ليعتبر دليلاً على نجاحكم في قيادة الحزب خلال العقدين الماضين، لا بل لم تستطيعوا المحافظة على المكانة والمستوى السابق الفاعل والمؤثر للشيوعيين في المجتمع، الذي كان يشهدُ له ويقره الأعداء من المستبدين قبل غيرهم، وباتَ مؤشر التدهور والتراجع في أوضاع الحزب ومسيرته ينحدر يوماً بعد آخر من سيء لأسوء، ومازال ينحو للمزيد من التدهور بحكم انعدام المعالجات، وعدم المبادرة لوضع حد لهذا التدهور الذي بات يستفحلُ يوماً بعد آخر، ليتحول إلى أزمة بنيوية معقده تطال أوضاعه القيادية والتنظيمية، وسبل وآليات عمله، ونهجه السياسي وفكره وفلسفته ومدى انسجامها وتعبيرها عن الأمل الاجتماعي للكادحين والقوى التواقة للتغيير في المجتمع ..

لأول مرة يجد الشيوعيون أنفسهم أمام قيادة ضعيفة تفتقدُ المؤهلات المطلوبة في المجالات التنظيمية والفكرية، قيادة تلجأ لإدارة العمل من خلال المكاتب والمقرات بأسلوب بيروقراطي، في الوقت الذي يتطلبُ العمل قيادة ميدانية تواكبُ نبض الشارع وتسير معهُ، كي تدفع بجموع الشيوعيين لتفعيل دور الجماهير للمطالبة بتحقيق وانجاز التغيير الذي ينسجم مع طموحها ومصالحها في الخلاص من الأوضاع المبتذلة التي لا تليق بالبشر في هذا العصر.

وانعكس هذا الخلل في الوضع القيادي على الأوضاع الداخلية والتنظيمية للحزب، الذي مازال يفتقدُ الحيوية في ممارسة الديمقراطية وحرية التعبير  والنقد، واللاابالية إزاء ما يطرح من آراء مطالبة بالتغيير، وتسخيفها بدلاً من فتح وتطوير أبواب الحوار، بسبب الخمول الفكري وانعدام المبادرة والمؤهلات لدى من يعمل في الهيئة القيادية، والمشرفين على الإعلام الذي يشهدُ هو الآخر حالة تراجع، لا تتناسب مع حجم المهام التي يتصدى لها الشيوعيون في عصر الثورة الإعلامية وتكنولوجيا الاتصالات والانترنيت، التي تطرحُ في كل لحظة مفاهيم جديدة تتبلور للتعبير عن مصالح الفئات التي تنخرط في مجرى القوى المحركة للأحداث والداعية للتغيير..

في الوقت الذي مازالت قيادة الحزب الشيوعي تميلُ لاعتبار المنتج الفكري السابق، المتكلس والقديم، أهم من العطاء السياسي لفعل الحركة الثورية، التي مهمتها مواكبة متغيرات الواقع، وإدراك طبيعة ووجهة التطورات الراهنة واستكشاف ملامح العصر الجديد، ووجهة التاريخ كما فعلت في السابق الثورة الفرنسية وثورة أكتوبر، إنْ لم تكن معطيات الأحداث الجديدة أكثر أهمية منها في المستقبل القادم من الأيام.

وكذلك علاقات الحزب وتحالفاته غير المتوازنة والمخجلة، وفقدانه لمكانته في المجتمع وتراجع حجم المؤيدين له بمن فيهم الشيوعيون وأبناؤهم، الذين لم يصوتوا لقائمة حزبهم في الانتخابات العامة ومجالس البلدية، لا لسبب إلا لاعتقاد هؤلاء بعدم جدوى التصويت للحزب، بسبب فقدانه للتأثير السياسي وعدم تجسيده لتطلعات جمهوره وتحوله إلى تنظيم مشوه لا يستفيد منه إلا المتربعين على عرش القيادة ومن يلتف حولهم من موظفين وممثلين للحزب في المواقع الرسمية للدولة من برلمان ووزارات وبقية الزوايا التي يتعكز فيها البيروقراطيون والانتهازيون على مكاسب شخصية بصيغة تمثيل سياسي واجتماعي للحزب لا تقدم خدمة ومنفعة إلا لفئة بيروقراطية انفصلت عن الجمهور العريض للكادحين وفي المقدمة من هذا الجمهور الحزبي من أعضاء ومؤازري الحزب ...

إنّ المرحلة التي يمر بها المجتمع بشتى تكويناته في العراق الراهن، تتطلب منا  بذل الكثير كي ندرك طبيعة تعقيداتها وتشابكاتها، وعلى عاتق الشيوعيين وبقية القوى الديمقراطية تقع اليوم مسؤولية الخلاص من الأوضاع الخطيرة التي تتربص بالمستقبل من جراء الاستبداد الديني المتفشي عبر أحزاب تمارس السلطة السياسة تشكل عائقاً للتطور والتقدم وحاضنة تولد الاستبداد وتنميه يوماً بعد آخر في سياق اطر وتجمعات تسيّس الدين وتوظفه لخدمة مصالحها. إلى جانب الإصطفافات القومية اليمينية المتخلفة التي لا تختلف في الجوهر عن نهج حزب البعث المقبور التي تجتمع في سياق تجمعات طائفية تسعى للحصول على مواقع في الدولة والمجتمع تتماهى مع المد الديني وتتداخل معه في الجوهر على حساب مصلحة الشعب العراقي وتطلعاته لبناء دولة سيادة القانون المدنية التي ينتظر من الشيوعيين ومؤتمرهم الكثير مما يمكن التعويل عليه لتحقيقها ليكونوا جزء من عملية التغيير الديمقراطي وفي المقدمة من القوى الفاعلة عبر انجاز مهمتين رئيسيتين لا تقبلان التأجيل في هذا المؤتمر تتجسد في ..

1ـ التوجه لتحويل الحزب الشيوعي العراقي إلى حزب يعبر عن الأمل الاجتماعي يلعب فيه الشيوعيون الدور الفاعل بحكم حاجة المجتمع والمرحلة إلى حزب علماني/ ديمقراطي/ شعبي /جماهيري/ منفتح يحرك القوى ويجمعها في إطار عمل منظم وفاعل لتحقيق التحولات المطلوبة دون التقوقع عند حدود الممارسات الإيديولوجية والمحتوى الطبقي التي لا تنسجم مع طبيعة المرحلة  وباتت متغيراتها شأناً خارج حدود النقاش من مكونات الماضي والتاريخ .. وفي هذا الإطار أرى من الضروري أن تبادر أنتَ ومن معك في قيادة الحزب إلى العمل الجاد لتسهيل عملية التحول والانتقال المطلوبة، ويشكل عدم بقائكم في الموقع القيادي صفحة من صفحاتها العملية، أي أنكم أمام مسؤولية تسليم الراية وعدم التشبث في الموقع كما يفعل المستبدون في الدولة والمجتمع، ومن هنا نقول أنكم تتحملون المسؤولية الأخلاقية والأدبية إزاء تعهداتكم في المؤتمر الخامس بعدم البقاء في الموقع القيادي لأكثر من دورتين وعليكم المبادرة لوضع أسس التحول المطلوبة لإنجاز هذه المهمة، هذا ما نتطلع إليه في المؤتمر القادم الذي نأمل أن يكون منعطفاً لمرحلة التغيير اللاحقة على صعيد المجتمع طالما كان الحزب وسيلة وأداة للتغيير وليس هدفاً  بحد ذاته..

2ـ يكون من أولى المهمات للحزب الناشئ الجديد، العمل الجاد والدؤوب على تشكيل أوسع تجمع ممكن للتكوينات السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية المستقلة في إطار وحدة عمل مشتركة تجمع العلمانيين والديمقراطيين واللبراليين واليساريين من شتى اتجاهاتهم للدفاع عن مصالح الناس بغض النظر عن ميولهم وانتماءاتهم الإثنية والعرقية لتحقيق انجازات فعلية في كافة المجالات ابتداء بتوفير خدمات الماء والكهرباء وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية مواجهة الفساد والمفسدين والقضاء على الفقر والجوع والبطالة ورعاية المرضى والمحتاجين والمعوقين في ظل ترسيخ قيم الديمقراطية وتحقيق الحريات ونبذ العنف والتطرف وتحقيق العدالة الاجتماعية وفسح المجال لعطاء المرأة ومساهمتها في مؤسسات الدولة والمجتمع في كافة المجالات دون تمييز أو اضطهاد ..

ومن أجل التقدم خطوة في الطريق نحو تحقيق هذه الأهداف.. أرى من الضروري أن يكون مؤتمركم القادم مؤتمراً غير عادياً بدعوة اكبر عدد ممكن  من الكوادر والأعضاء والمختصين، يرافقها دعوات شرف لممثلي بقية الأطراف الماركسية والشيوعية واليسارية والديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان التي لا تتقاطع أهدافها في المجرى والمضمون العام مع سياسة ونهج الشيوعيين وتطلعات القوى الديمقراطية في المجتمع وفسح المجال أمامها لتقديم وجهات نظرها وإقرار حق الاختلاف في أبداء الرأي دون أن  يتعارض مع توحيد الموقف وجمع الجهود في نطاق وحدة عمل مشتركة تسعى لتثبيت الدور الفاعل للقوى والتيارات العلمانية الديمقراطية في بناء عراق المستقبل ومواجهة مخاطر التحول إلى دولة الاستبداد الديني أو القومي العنصري من جديد..

في الختام.. أود أن أؤكد لكم ومن خلال مؤتمركم لكافة الشيوعيين في العراق.. ليس أمامكم خيارات.. انتم أمام خيَار وحيد يفضي ويؤدي للدخول في عملية تحول تاريخي من حزب مهمش وضعيف يتعكز على الايدولوجيا والمشروع الطبقي المغلق إلى حزب جماهيري ديمقراطي منفتح يستقطب القوى والتجمعات التي لها مصلحة في عملية التغيير في العصر الجديد الذي باتت معالمه تتشكل في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي ومجموعة الدول التي كانت تدور في فلك ما كان يعرف بالمنظومة الاشتراكية واليوم يتطلع العالم كل العالم إلى الجديد من الأحزاب الجديدة في العصر الجديد..

لنكن جزء فاعلاً من التكوين الجديد للعالم ومستقبله..

ليكن العراق الجديد بلد الديمقراطية الحقيقية ترفرف فيه رايات السلام والأخوة والأمان..

لنكون جزء من القوى التي تحقق الانجازات الفعلية الواقعية على الأرض بدلاً من الوعود  بالأماني والأحلام  الطوباوية في عالم لن ولن يأتي..

لنكن جزء من البديل الديمقراطي ..

التحول يفضي للديمقراطية والسلام.. والتقوقع والتخندق يرسخ الاستبداد والقمع..

لنستثمر الزمن ونطلق من خلال المؤتمر التاسع القادم نداء التغيير والتحول والعمل..

المجد كل المجد لكل من يؤشر نحو بوابة منعطف تؤدي لفضاء حر تفضي للخلاص..

المجد لكل من يرى.. رغم البعد  شعاع الضياء..

 

ــــــــــــــــــــــ

 

منتصف/ آب/2011

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.