قتل الصحفيين لا يكمم الافواه

مئات المفكرين والعلماء بما فيهم الكثير من الصحفيين استشهدوا في سبيل اعلاء كلمة الحق

وسوف لم يرضخوا للتهديدات ويستمرون في كفاحهم لارضاء ضمائرهم ومبادئهم من اجل

اهداف انسانية صمموا على المضي في طريقها مهما كانت التهديدات ,اليوم خرج عشرات

الالاف من المثقفين الاكراد والعرب في مدينة السليمانية البطلة وبمشاركة كبيرة من اكراد تركيا وايران احتجاجا على قتل الصحفي الشهيد سردشت عثمان واخذه من كليته في اربيل

من قبل مسلحون بسيارة مضللة وامام الحراسة والشرطة المتواجدة في محل الاختطاف , ان

هذه العملية هي خطوة كبيرة جدا الى الوراء في كردستان العراق الاقليم الذي تميز بالهدوء

والتقدم بالنسبة لباقي المحافظات العراقية,يجب على القيادة الكردية ان تبذل اقصى جهدها

من اجل الوصول الى القتلة الضالين الذين قدموا اسوء مثل لتجربة كانت مثلا جيدا وتقدما

كبيرا في مجال اعادة الاعمار وبناء المجتمع الحديث, الا ان هذه الحادثة تركت اثارا سوداء

نتمنى ان تكون اخر الاحداث الاجرامية التي تم فيها الاعتداء على الشعب العراقي ككل والشعب الكردي بشكل خاص ,ان قتل الصحفي هو بداية لعملية تكميم الافواه المرفوضة من قبل الشعب العراقي , جملة وتفصيلا ان لقاء المثقفين وتظاهراتهم وموقف منظمات المجتمع المدني في عموم العراق والاقليم وخارج الوطن يدل على ان طريق الحق وحرية الكلمة سوف تبقى هدفا ساميا ولا يوجد اي تراجع لهذه المفاهيم الانسانية ,وان زمن الارهاب في

اقليم كردستان قد ولى الى الابد  وقد ولى زمن الديكتاتورية الصدامية ويجب ان نحترم المباديئ التي قاتل الشعب الكردي من اجلها, السلم والديمقراطية والمجتمع الحديث

طارق عيسى طه