كـتـاب ألموقع
العملية السياسية في العراق بعد الاحتلال// طارق عيسى طه
- المجموعة: طارق عيسى طه
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 10 أيار 2014 11:41
- كتب بواسطة: طارق عيسى طه
- الزيارات: 1109
العملية السياسية في العراق بعد الاحتلال
طارق عيسى طه
قامت الدول القوية صاحبة النفوذ الاقتصادي والعسكري والمخابراتي بحملة تشويه اعلامية بالاشتراك مع البعض من ابناء البلد الذين شربوا من مياه دجلة والفرات لتهيئة حملة عسكرية مستغلين الوضع الديكتاتوري البغيض الذي يمارسه صدام حسين لا ضد ابناء بلده فحسب بل حتى لتخويف جيرانه , ومأساة البرج التجاري في 11 سبتمبر في نيويورك وعلاقته بقادة القاعدة مطلقين اسم تحرير العراق من الديكتاتورية كغطاء ساتر لعملية احتلال استعماري بغيض وهكذا جرت عملية احتلال العراق وولادة ديمقراطية كسيحة برئاسة الحاكم بأمره بريمر الذي سعى لتركيز دعائم المحاصصة ألأثنية والطائفية كأسلوب حكم لأرجاع العراق الى عشرات السنين الى الوراء . وفرح المواطن بكتابة الدستور والتصويت عليه و الذي اشرف على كتابته الحكام الجدد برعاية واشراف امريكي فولد الدستور بتناقضاته ايضا وفرح المواطن باقرار حق الانتخابات , كانت الانتخابات عبارة عن انتخاب الطائفة والقومية في بداياتها ولكنها اليوم كانت انتخابات اقبلت عليها فئات وكتل سياسية باقبال شديد وحماس لا يوصف ونسي شعبنا المفخخات وكواتم الصوت مستعدا للتضحية من اجل مستقبل باسم لاطفاله في المستقبل ,وليس غريبا على الشعوب العربية بعد ان كانت هناك تجربة الجزائر في وصول رئيس للولاية الرابعة بالرغم من جلوسه على كرسي طبي فهل نحن اقل دراية وخبرة ببواطن الامور ؟ الا نستطيع نقل صناديق الاقتراع الى مناطق أمنة ؟ مثلا معرض بغداد ؟
اليست قوات سوات كفيلة بعد تجاربها الكثيرة التي خاضتها في المقاهي وساحات كرة القدم في كربلاء والحويجة ؟ وفي خضم المهاترات والتسقيطات التي رافقت العملة الانتخابية وتوزيع سندات ملكية الاراضي والهدايا ارتفعت الاصوات وحتى الاشتباك بالايادي بين بعض الموظفين في المفوضية العليا المستقلة ورئيس المفوضية بسبب الشكاوى والاعتراضات المقدمة من قبل الكتل السياسية والمراقبين .ان تأخير نتائج الانتخابات الى اربعة اسابيع سوف يفسح المجال للتفنن في عملية التزوير الطموحة لرفع عدد الاصوات لتقوية المفاوض للفترة القادمة من الحكم . كل هذه الضجة والعراق مقبل على كارثة غرق بغداد بعد ان غرقت ابو غريب واعلنت كمدينة منكوبة وغرق معامل الغاز وتهديد مخزن الحبوب بالغرق وساستنا لا يعرفون شيئا ولا توجد هناك اية بادرة اهتمام بايقاف مياه نهر الفرات التي اغرقت الناس والمواشي وهدمت الكثير من البيوت وبالرغم من هذا الاهمال الواضح يرشحون انفسهم لدورة نيابية اخرى .
طارق عيسى طه
المتواجون الان
451 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع