كـتـاب ألموقع
كرسي الحكم اللعين عند العرب// طارق عيسى طه
- المجموعة: طارق عيسى طه
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 16 أيار 2014 19:01
- كتب بواسطة: طارق عيسى طه
- الزيارات: 1241
كرسي الحكم اللعين عند العرب
طارق عيسى طه
قادة العرب لا يتنازلون عن كرسي الحكم الا عند الموت او يتم كنسهم بالقوة كما حدث مع زين العابدين في تونس وقبله صدام حسين وبعدهما حسني مبارك وجاء القذافي وذهب مع الريح و د محمد مرسي ليحكم مصر وقد تم اعتقاله وزجه في السجن وقدم الى المحاكمة وجاء الدور على بشار الاسد بتظاهرات طالبت بحقوق بسيطة وبعض الحريات الديمقراطية ولكنه كرجل حزب البعث ورئيس لبلاد ارتأى الحل العسكري سبيلا وامتطى الاستعمار هذه التظاهرات وادخل عملائه من الشيشان والافغان والباكستان وليبيا ومصر وتونس بحجج مختلفة ظاهرها ديني وباطنها تخريبي بشعارات مخجلة منها جهاد النكاح وتشكيل الامارات الاسلامية واعلان قوانين ضد المراة واستعبادها وارتكاب ابشع الجرائم من قتل وتعذيب ومحاولة افشال الثورة بكل ما اوتيوا به من قوة , ولم يقصر بشار الثعلب بالضرب وحرق ابناء الشعب السوري بالبراميل الحارقة او الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا , صراع كان المستفيد الاول منه امريكا وربيبتها اسرائيل والخاسر الاول هو الشعب السوري وقد تم تهجير الملايين وقتل مئات الالاف وتهديم كل ما كان يدل على حضارة انسانية قامت منذ سبعة الاف عام ولا زال القتل والتهجير مستمر وبدأت قطعان الارهابيون تتدفق على العراق الذبيح فتحرق الاخضر بسعر اليابس ولو رجعنا الى قصة ملوك وزعماء العرب فقصة تبادل السلطة والمفروضة بشكلها السلمي اخذت اشكالا غير ديمقراطية في طريقة معالجة الخلافات واختيار الحل الأمني وسيلة وللشهر الخامس يقتل من ابناء الجيش الباسل ويهجر ويقتل مدنيون من الانبار وتنهال البيوت والعمارات ويكسر سد الفرات ليغرق البشر ويهدم بيوتهم ويتلف مزارعهم ومواشيهم ولا تلوح في الافق القريب ملامح سلام ولا حتى هدنة بين ابناء البلد الواحد , وبهذه المناسبة احب ان اذكر المسؤولين في العراق بقصة قائد عربي اسمه المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب الذي استلم السلطة في السودان اثناء انتفاضة ابريل 1985 بصفته اعلى قائد للجيش حينذاك وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من احزاب ونقابات قام بتسليم السلطة في العام التالي فهل سيبقى الزعيم العربي الوحيد او هناك أمل في الحذو حذوه وتوقيف الدماء الطاهرة التي تستباح يوميا لتسقي الاراضي العراقية بلا ذرة من الانسانية فقط من اجل البقاء على الكرسي ؟ لقد استطاعت الامبريالية العالمية ركوب موجات الربيع التي وعدت بالخير والرفاه لتحولها الى بلاد كلها فوضى واجرام وسيادة العصابات على سيادة القانون وعلى جميع القوى السياسية الوطنية الدفاع عن كرامة المواطن وسيادة البلاد ورسم الخطوط الحمراء لكل من يبع نفسه للشيطان باسم الدين والوطنية ليجمع المال السحت الحرام من افواه اليتامى والارامل على سبيل المثال وزير التجارة السابق السوداني والكثير من امثاله من الحرامية .
طارق عيسى طه
المتواجون الان
535 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع