كـتـاب ألموقع
العملية الانتخابية في العراق ونتائجها الهزيلة// طارق عيسى طه
- المجموعة: طارق عيسى طه
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 30 أيار 2014 11:40
- كتب بواسطة: طارق عيسى طه
- الزيارات: 1208
العملية الانتخابية في العراق ونتائجها الهزيلة
طارق عيسى طه
استفحال ألأزمات وانطلاق الطائفية السياسية وما رافقها من سياسة شوفينية بغيضة واسلوب حكم هش يعتمد على نهب الثروات والمحاصصة وسياسة مالية فاسدة واستناد المحسوبية وصلة القربى في تسليم المسؤوليات وسط حرب طائفية مستعرة وتهجير المواطنين وسقوط الشهداء كنتيجة لهذه الحرب التقليدية في الانبار التي يسقط فيها العشرات من الضحايا الى جانب المفخخات وألأنفلات ألأمني في عموم محافظات العراق, جرت انتخابات مجلس النواب وكانت النتيجة عن تعبير وترجمة لهذه الاوضاع وتوزعت الاصوات الى جانب الفضائح التي رافقت هذه العملية من تزوير الى شتائم وسباب والتي توقع فيها المواطن تغييرا لانقاذ ما يمكن انقاذه من ارواح الى جانب الخسائر المادية ان كانت اموال نقدية بالمليارات تهرب يوميا خارج الحدود لبناء امبراطوريات خارج الوطن او بيوت غارقة و بيوت متفجرة الهدف من هذه السياسة تقسيم العراق كما قال السيد بايدن الى ثلاثة شعوب ومكونات . بعد اعلان النتائج التي كانت عرضة لتدخلات اجنبية قطرية كانت او ايرانية او امريكية نرى اشارات من الاحزاب الفائزة فيها تجاوز للطائفية والقومية يجمعها شعار واحد وهو عدم تجديد لولاية ثالثة للسيد نوري المالكي , مع العلم بان السيد نوري المالكي وتجديد ولايته ليس حلا جذريا للفساد المالي والاداري فقط وانما النظام يجب ان يتبدل من نظام محاصصة وشيلني وشيلك الى نظام مدني ديمقراطي يهتم ببناء دولة مؤسسات تستطيع ان تنتشل البلاد الى ما وصلت اليه من تعاسة ان كانت فكرية او تنظيمية دولة قانون بحق وحقيقة تقدم الخدمات من كهرباء ومياه صالحة للشرب ورقابة مالية والاهتمام بتصنيع الوطن ومحاربة البطالة وحتى العمل الجدي لتقليل العطل الرسمية التي اصبح العراق مضرب الامثال فيها , متى يتم الانتاج ؟ ومتى يعمل الفلاح لزراعة الارض لايقاف استيرد المنتوجات الزراعية والمحافظة على العملة الصعبة ؟ كيف نحارب التفخيخات واجهزة كشف المتفجرات المستعملة في السيطرات مغشوشة ؟ متى نحاسب من استورد هذه الاجهزة ؟ حتى التعليم فيه فساد ولا يوجد احترام للعلم في طريقة التدريس وتغيير التاريخ , وبيع اسئلة الامتحانات . ان التحديات التي يواجهها العراق كبيرة جدا لا تختصر بتبديل اشخاص بل بتبديل الاساليب لحماية حدود دولتنا وارجاع قوى الامن القديمة من جيش الى شرطة الذين لم يتورطوا بالقتل والنهب , حتى صغار البعثيين الذين لم تتلطخ اياديهم بقتل المواطن العراقي مع العلم بان كبار البعثيين يعملون في الحكومة كما صرح السيد المالكي نفسه . الاتفاق بين القوى الفائزة بالانتخابات المؤمنة بالتغيير الاستعانة بالكوادر النظيفة من التكنوقراط ويكون الشعار المرفوع الامراة والرجل المناسب في المكان المناسب , بدون الالتفات الى الجنس والعرق والطائفة الطريق الوحيد لأنقاذ الوطن من الكارثة القادمة لا محالة .
طارق عيسى طه
المتواجون الان
538 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع