اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قصف بربري ضد ابناء غزة العزل// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

قصف بربري ضد ابناء غزة العزل

طارق عيسى طه

 

يقوم الكيان الصهيوني منذ ستة ايام بقصف غزة بانواع الاسلحة المتطورة من البحر والجو لا يفرق بين اطفال عزل ونساء ومواطنين لا يحملون السلاح يقفون فوق السطوح بحجة اصابتهم بالغلط , بهذه الطريقة يتسابق نيتانياهو مع اليمينيين أمثال ليبرمان وتسيفي ليفني لاظهار جبروته وعنصريته امام شعب اعزل يعاني الحصار الاقتصادي منذ سبعة سنوات . لقد بلغ عدد القتلى المائة والثمانية  والستين مواطنا اغلبهم من النساء والاطفال وما يزيد على الالف والخمسة والعشرين جريح , تقوم الماكنة الحربية الصهيونية باستغلال فرصة انشغال العالم العربي بمشاكله ومجابهته لسياسة التقسيم بالدفاع عن وحدة شعبه وبلده, انها خطة متكاملة مرتبطة الواحدة بالاخرى بالهجوم الواسع الشامل على  عدة بلدان عربية  واختلاق الفوضى فيها وزرعها في الحواضن التي اعدت لها بكل أناة وتروي بالتعاون مع خونة هذه الشعوب من رؤساء ومشايخ ان كانت دينية او دنيوية , وقد كانت ردود الفعل العربية   هذه متواضعة ولا تتناسب مع جسامة وقوة الارهاب الصهيوني  ضد هذه الاعمال الاجرامية بقصف اناس عزل ومواطنين محاصرين محرومين تقتطع اراضيهم ويعتدى على ابنائهم بكل شراسة وبربرية كما حصل مع الطفل خضيري الذي اجبروه على شرب البنزين واحرقوه وهو حي في تسابق مريب مع النازيين الجدد ورؤسائهم قدوتهم في الاجرام , الراي العام العالمي لازال صامتا تجاه هذه الهجمة البربرية مع العلم بان هذه الشعوب  ساهمت بتظاهرات مليونية بمختلف عواصم ومدن العالم ضد سياسة ما سمي حينها بتحرير العراق واحتلال العراق فما هو السبب ؟  , لقد سبق وان بشر بعض العرب  وبعض مرتزقة الكتابة بان هناك حضارة وانسانية تنبثق من هؤلاء الصهاينة ولا زالت قطر ترتب امورها معهم من وراء الستار والكواليس كقائدة لعمليات تقسيم البلدان العربية بملايينها من الدولارات التي رفضتها مصر وارجعت الملايين المرتبطة بالذل والعار , ان المؤامرة كبيرة التي تمشي بخطوات رتيبة لحد الان هدفها خارطة جديدة للشرق الاوسط خالية من المعارضة ومملوءة بالامعات لا تفرق بين غزة وطرابلس وبغداد سايكس بيكو من طراز حديث اكثر ظلما يملك صلاحيات اكثر للدول القوية الغنية لغرض زيادة استغلال الشعوب واحكام السيطرة عليها .

طارق عيسى طه

 

�م�H ��_����ي في التوافق حول صيغة ما لتدارك الوضع الخطير للبلد.

 

6) هناك العديد من الدول الأجنبية وحتى العربية التي تمتلك مصالح في العراق تسعى إلى تحقيقها من خلال دعم هكذا جماعات.

7) هناك بعض الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وقطر تسعى جاهدة إلى تأزيم الوضع الداخلي في العراق وبالتالي إفشال تجربته الديمقراطية الوليدة.

 

 على أي حال، تواجه الحكومة العراقية داخل أراضيها العديد من قوى المعارضة التي ترفض وبشدة سياستها التي تتبعها في ادارة شؤون البلد سواء كانت هذه السياسة داخلية أم خارجية ؛ وعليه فان سقوط المدن العراقية الكبيرة يعد اختبارا حقيقيا للحكومة العراقية حول بيان قدرتها على مواجهة الأزمات التي تتعرض لها، ووفقا للواقع فأنها قد فشلت في ادارة هذه الأزمة، وكان للمرجعية الدينية موقفها الساند ليس للحكومة وإنما لأبناء الجيش العراقي من اجل دعمهم وإسنادهم معنويا لمواجهة ما يتعرضون له، لكن تم تسليح أعداد كبيرة من أبناء الشعب العراقي دون تدريب ودون تنظيم وهذا أدى إلى فهم الفتوى التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا خطأ من حيث تطبيقها.

إن تفاقم أزمة الحكومة يؤكد وجود أزمة بنيوية كان وما يزال يعاني منها العراق منذ سنوات طويلة، وإن اتخذت في طياتها أشكالا مختلفة، ولكنها في الجوهر تمس البنية الفعلية للنظام، والتي تنتج بدورها أزمة ثقة طاحنة بين الأحزاب السياسية المشاركة في الحكم والتي لم يُبذل الجهد الكافي والفعلي الملموس لمعالجتها والتخلص منها، بل كانت وستبقى تعيد إنتاج نفسها وكذلك إنتاج الأزمات الناشئة عنها، ونعني بها طريقة العمل على وفق نظام المحاصصة الطائفية، التي يشجبها المسؤولون بقوة وبتصريحات متواصلة من جانب، ويعملون بها وبكل قوة من جانب آخر. فمن يتابع الأمور الآتية سيتأكد من هذا الاستنتاج القائل بوجود أزمة بنيوية عصية تبعد الدولة والمجتمع حتى الآن عن الحل:-

1- عجز رئيس الوزراء عن استكمال تشكيل الحكومة العراقية بتسمية وزراء للوزارات الأمنية والعسكرية الثلاث والتي احتفظ بها طويلا بيده، وضعف الحكومة وشللها الفعلي الكبير في إنجاز ما التزمت بإنجازه خلال مئة يوم من جهة أخرى.

2- تجلي الصراع الحزبي وصراع القوائم في نشاط مجلس النواب وتأجيله المتوصل للكثير من القضايا الملحة التي تستوجبها مصالح الشعب العاجلة.

3- ورغم ما يشار إلى بذل جهود كبيرة لمعالجة الموقف الأمني في البلاد، إلا أن القوى الإرهابية العديدة تجد فرصة ذهبية في الصراعات الراهنة للولوج من خلالها إلى مواقع المعلومات والحصول عليها وإنزال الضربات بالمجتمع وبالمسؤولين لتأكيد عجز قوى الأمن والحكومة عن مواجهتها، خاصة وان الوضع الاقتصادي يسهم في توفير أرضية صالحة لمثل هذه العمليات الإرهابية عبر عناصر بائسة وخبيثة ومستعدة لبيع نفسها للمجرمين القتلة بأبخس الأثمان.

4- عجز الحكومة عن التصدي للفساد الجاري في البلاد فما يزال العراق يحتل الموقع المتقدم بين دول ثلاث هي الأكثر فسادا ماليا وإداريا في العالم، وهو الذي يؤرق الكثير من شعب العراق بسبب أثاره الضارة جدا على عملية التنمية وتنفيذ المشاريع وعلى دخل الأفراد والاستخدام السيئ والتوزيع وإعادة التوزيع الأسوأ للدخل القومي وتسرب الكثير من موارد الدولة إلى خارج البلاد لصالح وحسابات الشركات الاحتكارية الأجنبية والشركات المحلية والأفراد الفاسدين في مؤسسات الدولة وخارجها.

أن بصيص الأمل المحتمل في الأزمة الراهنة هو أنها قد تحث القوى العراقية على وضع الاستقرار السياسي نصب أعينها من جديد، حيث يناقش السياسيون حاليا قضيتان ذاتا أهمية حاسمة وهما:

أ‌- تشكيل الحكومة المقبلة عقب الانتخابات البرلمانية في نيسان/أبريل.

ب‌- والخلافات المستمرة حول الإيرادات والتراخيص النفطية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.

وبغض النظر عن التوازن الدقيق للمقاعد في البرلمان الجديد، تعد كافة المجموعات العرقية والمذهبية الكبرى ضروريةً لتشكيل الحكومة، وعلى الحكومة العراقية اذا ما حاولت التصدي للازمة فعليها اتخاذ عدد من الإجراءات التي يتم من خلالها الوقوف على الأزمة والسعي في حلها من خلال أتباع الخطوات الآتية:-

أ) امتلاك قوة عسكرية جيدة التنظيم والتسليح والانضباط من خلال:

1- بناء جيش قوي متكامل من حيث العدد والعدة لمواجهة أي تحدي قد يتعرضون له وعلى مختلف الأصعدة، دون الحاجة إلى مساعدة الدول الأخرى وخاصة الولايات المتحدة التي تربطنا معها اتفاقية إستراتيجية ولكنها بالرغم من ذلك سعت إلى اضعاف الجيش العراقي وعدم تجهيزه بالأسلحة المتطورة والكافية لمواجهة هذه الأزمة.

2- بناء جيش يحمل العقيدة الوطنية العليا بعيدا عن المجاملات والمحاباة وبعيدا عن المزايدات السياسية والانتخابية كما حصل سابقا هاجسه الأول والأخير الدفاع عن العراق وليس الدفاع عن قومية ما أو طائفة ما ويجب أن يشمل هذا البناء من القادة الكبار إلى اصغر جندي في صفوف الجيش.

ب) اقامة علاقة طيبة مع الإقليم الذي يمثل المعارض الأبرز للحكومة العراقية والذي استغل الأزمة الحالية في تحقيق مساعيه من اجل السيطرة على كركوك واعتبارها جزء من الإقليم.

ج) امتلاك قيادة قادرة على كسب الوسط الذي تحاول المجاميع الإرهابية أن تتحرك داخله سواء كان هذا الوسط داخليا أم خارجيا.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.