اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

وأخيرا تشكلت حكومة د حيدر العبادي// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

وأخيرا تشكلت حكومة د حيدر العبادي

طارق عيسى طه

 

تم تكليف الدكتور حيدر العبادي لتشكيل حكومة جديدة تخلف وتسد الطريق على الولاية الثالثة ,وسط صراع مخيف وتهديدات صاخبة مفادها بان ابواب جهنم سوف تفتح على العراق اذا لا تتم الولاية الثالثة واثناء احتدام المعركة( وصليل )الاقلام ان كانت من وعاظ السلاطين او من ابناء الشعب الاحرار الذين قالوا كلمتهم في ضرورة التغيير بعد ان بلغ السيل الزبى ارتفع صوت السيد المالكي متنازلا عن الترشيح للولاية الثالثة ,هدأت النفوس وعم الفرح ابناء الشعب العراقي لهذا النبأ السار الذي جنبنا سيول الدماء الطاهرة وتم تكليف د حيدر العبادي بفسحة من الزمن مقدارها ثلاثون يوما . ولا داعي لشرح ظروف المفاوضات بين التحالف الوطني وباقي الكتل السياسية التي وصفت بالماراتونية وبسقوف عالية منها دستورية ومنها غير دستورية وفي اليوم التاسع والعشرين من المهلة قدم السيد د حيدر العبادي اسماء قائمته وحتى اللحظات ألأخيرة لم تسلم من تبديل الاسماء وكتلهم السياسية ,وفرح الشعب العراقي لنجاحه في عملية التغيير الجزئية التي حصلت في هذه التشكيلة , هل يستطيع السيد د حيدر العبادي ان يخرج من واقع القوى السياسية التي نشات وترعرعت في قوانين المحاصصة السيئة الذكر وبدون الرضوخ للمحاصصة لما تشكلت هذه الوزارة وشخصيات قوية تتربص بالعملية السوء وتتمنى لها الفشل . ان تشكيل الحكومة الجديدة وحتى بهذه الطريقة هي خطوة قوية الى الامام , امامنا عدو داعش المجرمة الذي احتل اكثر من نصف مساحة العراق يسوم مواطنينا سوء العذاب والتنكيل وهذه المهمة تتطلب اتحاد القوى المختلفة بطوائفنها واديانها وثقافاتها ولغاتها بان تتحد من اجل تخليصنا من عدو قوي ,وقد تشكلت الوزارة من كل هذه الاديان والقوميات والاتجاهات ويجب ان تكون اولياتها ارجاع سيادة العراق وانسانيته ,ارجاع النازحين وانقاذ الجياع والمرضى والعطشى منهم . ان السيد دحيدر العبادي لا يملك عصى سحرية فمن الظلم في خلال يومين تبدا الاعتصامات في البصرة بالرغم من شرعيتها الا ان الوقت الان وقت داعش وتداعياته وبعدها تاخذ المحافظات حقوقها , صحيح ان البصرة تنتج 80% من مبيعات النفط واهلها يعيشون في زرائب وبيوت طينية وصرائف ولكنها تحتمل التاجيل وهي جزء من كل وهو سيادة العراق وارجاع النازحين الى ديارهم بيوتهم مزارعهم وماشيتهم التي تركوها وفي الاتحاد قوة .وبالرغم من كل التفاؤل ندعو اصحاب الضمائر الحية ومنظمات المجتمع المدني ان تشكل عينا ساهرة وأذانا صاغية  لمراقبة الحكومة الجديدة وكما يقول المثل الالماني الثقة جيدة ولكن الرقابة احسن .

طارق عيسى طه

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.