اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• من المسؤول عن التلكوء في تشكيل الحكومة العراقية ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
طارق عيسى طه

·        من المسؤول عن التلكوء في تشكيل الحكومة العراقية ؟

 

خرج الشعب العراقي ملبيا نداء الوطن وايمانا بالعملية السياسية والديمقراطية الموعودة منذ سبعة سنوات الى صناديق الأقتراع لينتخب من يمثله في البرلمان ومن يحل مشاكله التي تراكمت عليه منذ اسقاط الصنم ودخول المحتل الامريكي الذي خرب البنية التحتية باكملها وكأن اعمدة الكهرباء اعضاء وقادة من حزب البعث الذي بنى المقابر الجماعية وادخل البلاد في دوامة من الشقاء والحروب العبثية ,وجاءت مرحلة استلام العراقيين للحكم ( ولو ظاهريا ) وكأنهم جراد نجدي هجموا على الخزينة ولم يكتفوا بسرقة الملايين بل المليارات واذا اخذنا ما صرف على اعادة الكهرباء الى العراق على سبيل المثال فقد تم صرف مبلغ سبعة عشر مليارا ولا زال العراق مظلما واذا جاءت الوطنية فلساعات محدودة جدا مما دفع المواطن العراقي ليحافظ على شرفه وثروته وكرامته  اعتقاده بان الانتخابات سوف تحل جملة من المشاكل وتساهم في عملية اعادة الاعمار الى البلاد,وبعد مرور سبعة اشهر لا زالت الاحزاب متمسكة بالمصالح الفئوية والحزبية والشخصية ( ما بين الجر والعر ) تشكلت أئتلافات وانهارت ائتلافات وباسماء مختلفة للتزويق فقط مثلا دولة القانون والتي يقتل فيها الانسان يوميا اذ انها لا زالت حكومة تصريف اعمال و المفخخات مستمرة وقد القي القبض على مجموعة من افراد الشرطة تقوم بقتل المسؤولين بمسدسات وحتى رشاشات كاتمة الصوت ,جميع هذه الكتل وبدون استثناء ذهبت الى دول الجوار طالبة التدخل في تشكيل الحكومة ومنع دولا اخرى من دول الجوار بالتدخل في الشان العراقي ان كانت قم فهي مركزا مهما يؤمه كبار الساسة ليستأنسوا بأفكار المرجعية والسياسيين هناك و انقرة مركزا أخر القاهرة محل استشارات لكبار السياسيين العراقيين وقادة الكتل ولا يخفى عنا دول دمشق التي اتهمتها الحكومة المنتهية ولايتها بارسال الانتحاريين ,ناهيك عن واشنطن ولندن ومجيئ قادة امريكان الى العراق واجتماعهم بالكتل الفائزة, وفي هذه الفوضى المتناهية قدمت الاحزاب الكردية الكبيرة تسعة عشر مطلبا احدها في حالة انسحاب الكتلة الكردية من الحكومة تسقط الحكومة ,لم تجرؤ اية كتلة من الكتل الكبيرة ان تتقدم بمثل هذا الشرط بالرغم من حصولها على مقاعد برلمانية تفوق عدد الائتلاف الكردي بكثير, اعضاء مجلس النواب يستلمون رواتب خيالية لمدة سبعة اشهر داوموا فيها ثمانية عشر دقيقة فقط,هل هؤلاء انتخبناهم ليمثلوا مصالح الشعب العراقي او ليملأوا جيوبهم ؟ أهذه هي روح المواطنة ؟ والى اين تسير القافلة , ان هذه التصرفات تدل باننا نسير في طريق الهلاك والذي يسمونه طريق الصد ما رد .

 

برلين الموافق 7-10-2010 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.