اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الرجل المناسب في المكان المناسب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
طارق عيسى طه

مقالات اخرى للكاتب

·        الرجل المناسب في المكان المناسب

 

احب اولا ان اضيف الى هذه التسمية المرأة المناسبة والرجل المناسب في المكان المناسب ,كتأكيد على حقوق المراة ومساواتها للرجل .ان الدول الديمقراطية الغربية تحاول تطبيق المقولة قدر الامكان عبر الانتخابات البرلمانية وعمل النقابات بمختلف انواعها من عمالية وفلاحية ومنشئات وشركات متنوعة في هذه المجتمعات ,الا انه من المعروف ايضا في العالم الراسمالي ان هناك عوامل مختلفة  تلعب دورا كبيرا في التاثير على الناخب بما تملكه من راسمال ونفوذ وقوة في تسخير وسائل الاعلام لكسب الناخبين لقوائمهم الانتخابية ,الا ان عملية تطوير هذه المجتمعات يلعب دورا ايضا في انتخاب عناصر مؤهلة وشخصيات من مختلف قطاعات واختصاصات ان كانت اقتصادية وسياسية وتكنيكية وصحية وبيئية والخ من اجل الاستمرار في عملية التسابق والمنافسة بين الاحزاب, في عملية التطوير التربوي والصناعي والزراعي ليس في داخل البلد الواحد فقط بل يتعداه الى العالم الخارجي والاستفادة ايضا من تجارب الدول الاخرى يتطلب ايضا سياسة حكيمة في بناء علاقات في مختلف المجالات مع الدول الاخرى عبر سياسة خارجية حكيمة لاستيراد الكوادر وعقد اتفاقيات مثمرة.اذ ان هذه الاحزاب والكتل لا تغامر في ترشيح جهلة لان هذه الشعوب تحاسب حكوماتها واحزابها وتنظر الى الايجابيات والسلبيات لغرض التغيير المنشود في الانتخابات التي تليها ,واذا اردنا المقارنة بين العراق وهذه الدول نلاحظ الفرق الشاسع في العملية الانتخابية مثلا ,تجديد ولاية رئيس الوزراء للمرة الثانية بالرغم من عدم وجود انجازات واضحة في عملية تطبيق الوعود فلم يتم التغلب على الفوضى الامنية , كما نلاحظ الى ما قبل ايام قليلة تم اقتحام كنيسة في الكرادة سيدة النجاة وادت العملية والتي اعترف بها المجرم الفاعل تنظيم القاعدة الى استشهاد 58 واصابة 74 من المصلين داخل الكنيسة اعقبتها بيومين سلسلة تفخيخات في ستة عشر منطقة في بغداد بواسطة عشرين انفجار وتفخيخ ومدافع هاونات ,اما الخدمات فلا زالت كما كانت فلا وجود للكهرباء, شحة في المياه الصالحة للشرب في عموم البلاد ,الخدمات الصحية اقل بكثير من المستوى المطلوب مقارنة حتى في دول الجوار, شحة في الادوية وعدم صلاحية الكثير منها اي استيراد ادوية فاسدة صلاحية استعماله اما تكون منتهية او لمدد قليلة ,الفساد الاداري وسرقة ثروات العراق اصبحت عادة مزمنة موجودة في مختلف الدوائر الحكومية ,قبل اربعة اشهر تم اكتشاف سرقة حواسيب في ميناء البصرة, كانت هدية من الولايات المتحدة الامريكية الى المدارس عددها الف حاسوب ولولا ان الموضوع يتعلق بامريكا لما تم اكتشاف هذه السرقة الوقحة من تلاميذ مساكين ,تقليل الحصة التموينية اي سرقتها والسارق كما يقال هو وزير التجارة الذي قدم استقالته من وظيفته بعد عملية استجوابه من قبل مجلس النواب ,وقد حاول الهرب الى دولة الامارات وتم ارجاع طائرته بمساعي السيد صباح الساعدي رئيس هيئة النزاهة في مجلس النواب ,فما كانت النتيجة ؟ تمت محاكمته وحكمت المحكمة ببرائته ,اما من ناحية المعتقلين الذين يقبعون في السجون والمعتقلات وبدون حتى تحقيق في سبب تواجدهم هنا على الاقل فقد بقي على حاله, الارهابيون يهربون من المعتقلات والسجون لان وراءهم منظمات تملك الاموال الطائلة وتستطيع شراء ذمم المسؤولين ,وبعد ان ضربت الاحزاب والكتل الفائزة الرقم القياسي ودخلت موسوعة كينيس بعد ثمانية اشهر من اعلان النتائج واعلان المحكمة الاتحادية .ختاما يتمنى الشعب العراقي من الحكومة الجديدة والتي تم تطعيمها بكتل وشخصيات جديدة ان تتكون من التكنوقراط بالدرجة الاولى و تقوم بتنفيذ جزء يسير من الوعود الانتخابية بمحاربة الارهاب بشكل فعال وتضرب على الايادي المخربة التي اخترقت الاجهزة الحكومية من ميليشيات وبقايا النظام البعثي السابق والقاعدة الاجرامية وتفكر بفتح تحقيقات جدية بقتلة ابناء الشعب ومثقفيه ومحاولة اعطاء المهجرون حقوقهم وارجاع بيوتهم على الاقل ووضائفهم ومكافحة البطالة بشن حملة عمرانية كبيرة واعادة محاكمة الحرامية الذين سرقوا اموال الشعب العراقي واهدروا ثرواته .

 

برلين يوم السبت الموافق 13-11-2010

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.