اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• نظرة على قرار اغلاق نادي الاجتماعي للادباء العراقيين

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 
طارق عيسى طه

    نظرة على قرار اغلاق نادي الاجتماعي للادباء العراقيين

 

من المعروف بان محافظ بغداد قام باغلاق النادي الاجتماعي للادباء العراقيين في بغداد استنادا على قرار سابق رقم 82 عام 1994 اصدره مجلس قيادة الثورة السابق الذي اطلقه صدام حسين وسميت الحملة بالايمانية والتي تسمح للمحافظ صلاحية اغلاق الملاهي وصالات الرقص والنوادي الليلية ومنح اجازات بيع الكحول لطوائف غير مسلمة حصرا, ولقد تزامن هذا القرار مع قرار أخر بمنع الغناء والموسيقى في الاحتفالات التي اجريت في بابل , كذلك منع عرض السيرك الايطالي في البصرة .بعد هذه الحوادث المؤسفة تمت عملية مهاجمة نادي أشور بانيبال بشكل غير حضاري وتم تكسير الاثاث وتخريب ممتلكاته والقيام مرة ثانية بزيارة تفتيش لنادي اتحاد الادباء في بغداد ولم يجدوا اية مخالفة في النادي حتى يستطيعون محاسبة المسؤولين, ان على المسؤولين في العراق ان يتجنبوا المساس بمشاعر الشعب العراقي وخاصة المثقفين منهم فهم قادة المجتمع ومن الممكن ان تؤدي مثل هذه الاحداث الى ازمات واحتقانات تكون نتائجها غير محسوبة ,واتمنى ان تكون الاخبار التي نسمعها عن محاربة الفكر عن طريق تضييق الخناق على الطالبات والطلاب ومحاولة فصلهم في صفوف متفرقة وهذا يدل على نزع الثقة من ابنائنا بتربيتهم واخلاقهم واتهامهم بالخروج على التقاليد التي تربوا عليها,ان محاربة الثقافة والمثقفين لا تقتصر على داخل البلد فلها امتدادات مؤسفة الى خارج الوطن في عملية تخريب منظمات المجتمع المدني ومحاربتها بتوجيه اتهامات  بخضوع هذه المنظمات الى الحزب الشيوعي العراقي مثلا . ان هذه التهمة قديمة جدا ليس دفاعا عن اي حزب وانما حفاظا على عمل منظمات المجتمع المدني وعدم خلط الاوراق . لماذا تحارب هذه المنظمات ؟ نأخذ على سبيل المثال لا الحصر نادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين والذي يعتبر من اقدم المنظمات العربية وابرزها ونال احترام السلطات الالمانية والعرب ويقوم بتقديم المساعدة والمشورة الى كل العراقيين الموجودين في المانيا وخاصة في برلين,وقد اشتهر بالايام الثقافية التي يقوم بتنظيمها سنويا يدعو اليها عددا كبيرا من الادباء والشعراء والرسامين التشكيليين والموسيقيين والتي تلعب دورا كبيرا في التواصل الثقافي بين العراقيين والعرب بما يقدمه الجميع من محاضرات واعمال وانتاج ثقافي. اذا نحن نمشي في الطريق الصحيح اذا ربطنا حملة اغلاق النادي الثقافي التابع للادباء والكتاب في العراق ومهاجمة نادي اشور بانيبال ومنع السيرك الايطالي من تقديم العرض في البصرة ومنع الموسيقى والغناء في مهرجان بابل الدولي ومهاجمة نادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين

 

برلين يوم الخميس الموافق 3-2-2011

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.