اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• السيد المالكي مائة يوم لا تكفي احذر؟ الجميع يترقب سقوطكم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغيني

مقالات اخرى للكاتب

  السيد المالكي مائة يوم لا تكفي احذر؟ الجميع يترقب سقوطكم

 

يا محنة الزمن كفي                  فان لم تكفي فخفي

ثور ثور ينال الثريا                 وعالم متخفي

 

مالذي يصعب تحقيقه من مطالب الشعب  ويجعلها صعبة التحقيق ؟

 

فكل من كان صوته يدوي خارج سرب الحكومة فهو الان مشارك فعلي وقوي بحكومة لا تتعدى كونها حكومة محاصصة طائفية ليس الا , اذن اين تكمن الإخفاقات في عدم انجاز شئ للشعب .

 

لو لاحظنا ان احد اسباب خروج الشعب للتظاهر هو قلة الخدمات المقدمة وفي مختلف المجالات سواء فوق الارض او تحتها رغم الاموال التي تهدر دون برمجة وتخطيط  سوى منح   احزاب وأشخاص مقاولات لا شباع بطونهم بدولارات سرقت من افواه الشعب  بدون تنفيذ حقيقي وصحيح للتك المشاريع.

 

اين الدور الرقابي للبرلمان السابق والحالي ام انهم غارقون في ملذاتهم  وجولاتهم خارج الوطن وتصريحاتهم الرنانة لوسائل الاعلام .

 

ان احد اسباب تخلف البلد وعدم تطوره هو الفساد الاداري الكبير المستشري بوزارات ودوائر الدولة  كافة وهذا ما جعل العراق في مقدمة الدول الاكثر فسادا بين دول العالم , ولم يجد البرلمان ولا هيئة النزاهة اي حل لهذه المعضلة الكبيرة التي اعادت العراق لقانون الغاب .

 

هل السيد المالكي هو المسوؤل الوحيد عن كل ما يجري في العراق ؟

 

اذا  كان الجواب نعم فاين المعارضة الفعلية  داخل البرلمان لحكومة المالكي ام هو مجرد تطبيل وتزمير ومحاولة زعزعة الثقة  ومحاولة الدخول من خرم الابرة ,الجميع يتحمل المسؤولية امام الله  والقانون والشعب لأنهم جميعهم مذنبين  لا يحملون شخصا واحدا وحزبه المسؤولية وهم يتخذون دور المتفرج   بعين واحدة وبالعين الاخرى يتطلعون للسلطة .

 

هل يحمل السيد المالكي وحكومته العصا السحرية بحيث تجعل المئة يوم القادمة العراق ورشة عمل متكاملة تنجز الجزء الكبير للنهوض بالواقع الذي يجعل من المواطن العراقي يشعر بتغير كبير بحيث عندما يخرج يجد جميع الشوارع بلطت او الطاقة الكهربائية قد تحسنت بنسبة كبيرة , او تم رفع كافة التجاوزات  ورفع كافة الحواجز الكونكريتية وغيرها  لا اعتقد ذلك ابدا ومن يصدق هذا فهو ربما لا يعرف وضع العراق.

 

لنبدأ بالفساد الإداري وإمكانية القضاء عليه  بنسبة كبيرة واتخاذ إجراءات صارمة بحق المفسدين واسترداد الاموال التي سرقت وأهدرت دون وجه حق وهذا ليس بالامر الصعب الجميع يعرف اين يكمن الخطا وكيفية معالجته و يجب منح هذا الملف اولوية خاصة لانه يفتح المجال لفضح كافة المسائل الغير قانونية والتي فرضها زمن الفوضى وقوة السلاح  والطائفية اللعينة  واستمرت  وعدم منح اي تنازل على حساب الحق والعدالة .

 

ان من اهم الاولويات التي يجب ان تضعها الحكومة لو ارادت  النجاح في كونها حكومة تريد بناء الوطن ومنح المواطن استحقاقه هي القضاء على ازمة السكن وذلك ببناء وحدات سكنية توزع على المواطنين بصورة عادلة ليشعر المواطن بان له وطن صغير يؤويه ويمنحه استقرار فالسكن من اول الاولويات التي تساعد على الاستقرار  والرفاهية .

 

المسالة ليست بالامر الصعب ابدا اذا علمنا ان هناك مساحات شاسعة من الاراضي في كل المحافظات تصلح لتكون وحدات سكنية وفي نفس الوقت تقلل من البطالة بتشغيل اعداد كبيرة من الشباب العاطل عن العمل وجعلهم يشعرون بقيمة العمل الذي ينجزونه وكسبهم من الانحراف .

 

لازلنا في مسالة البطالة وكيفية القضاء عليها فاغلب الشباب العراقي لا يجد فرصة للتعين الا بشق الا نفس ودفع رشاوي كبيرة لكسب وظيفة ربما لا تناسب اختصاصه   او الانخراط بصفوف الاجهزة الامنية  الاستهلاكية فهل هذه الديمقراطية الجديدة ام المحاصصة التي زرعت لتكون الحاجز الكبير بين الشباب وتطلعاتهم المستقبلية .

 

ان مسالة البطاقة التموينية من المسائل المهمة التي يعاني منها ابناء الشعب لذا من الضروري اعادة النظر بمفرداتها لأنها ترفع كاهل كبير واساسي عن المواطن العراقي ومنحها اولوية وتحسينها  واضافة مواد اخرى اليها لتلبي حاجة المواطن الاساسية  ويترفه قليلا و ينسى لعنة الحصار وايامه.

 

المسالة هي ليست مائة يوم او اكثر المسالة هي الصدق والإخلاص لهذا الوطن وشعبه الذي عانى وما زال يعاني الأمرين من التهميش الكبير له  , اذا كانت الحكومة عازمة لتحقيق الرفاهية والاستقرار فلا تهزها اي تظاهرات عفوية تخرج كل جمعة ابطالها الشباب والفقراء  ولا تهزها اي دسائس تحاك لها وراء الجدران  لانهم يسلكون الطريق الصحيح فهناك من يتربص وينتظر الفرصة ليكشر عن انيابه في الوقت المناسب وستجدون انفسكم تغردون بعيدا عن السرب وتحملون حقائبكم ,الشعب لا يريد شعارات رنانة ولا خطب سياسية بلا معنى فقد مل الشعب كل الوعود وكره تلك الخطابات التي لا تغني ولا تشبع  , عليكم بالعمل الجدي ومحاسبة كل من يحاول الاساءة والتصرف باموال الشعب اي  من يكون ومهما كان منصبه لانكم اذا لم تحاسبوه اذن انكم راضون عنه او انكم شركاء في السرقة .

 

الوقت يمضي سريعا وستنتهي المائة يوم بسرعة  وستجدون الاصوات تتعالى من اجل سحب الثقة عن حكومتكم واعتقد  انها تعالت منذ الان والبعض يجري جولات خارجية لعله يحضى بدعم  اقليمي لذا يجب ان تكون صولة فرسان اخرى  تعيد الامور الى وضعها الصحيح قبل فوات  الاوان  ولكن بيضاء لا تراق بها دماء وانما من اجل البناء واعمار ومحاربة الفساد والمفسدين.

 

علي الزاغيني

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.