اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مصفحات البرلمان واصوات الفقراء

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغيني

مقالات اخرى للكاتب

مصفحات البرلمان واصوات الفقراء

 

منحناكم اصواتنا لتكونوا صوتنا الحقيقي وصوت الفقراء الذين سلبت حقوقهم ولازالوا ينتظرون من يعيدها اليهم .

لعل اغرب مافي الموزانة المالية لهذه السنة هو التصويت لشراء 350 سيارة مصفحة لاعضاء البرلمان وبمبلغ خيالي ليكونوا في امان وهم يتنقلون عسى ان لايدركهم الموت في مصفحاتهم المشيدة وقوافل الشهداء من ابناء الشعب كل يوم تجدد, على يبدو ان السادة اعضاء البرلمان لا يؤمنون بتصريحات القادة الامنين بتحسن الوضع الامني واستتباب الامن في اغلب المدن العراقية واندحار الارهاب  لذا صوتوا بشراء  هذه السيارات المصفحة ليضمنوا  سلامتهم .

العجيب في الامر ان اغلب الكتل السياسية باتت تصرح انهم لايؤيدون شراء هذه المصفحات بعد ان اثارت ضجة كبيرة في الشارع العراقي واخذت حيز كبير لدى الاعلام العراقي ,اذن كيف تم التصويت عليها !

  البعض من هذه الكتل من يعتبرها وصمة في تاريخ البرلمان والبعض الاخر يريد تحويل اموالها لمشاريع اكثر اهمية والبعض الاخر يصرح انه لم يتم شراء هذه المصفحات, والسيد رئيس البرلمان يرجوا النواب التنازل عن حقهم الدستوري وعدم شرائها رغم صعوبة وخطورة العمل الذي يقوم به اعضاء البرلمان حتى يدرك ابناء الشعب ذلك .

يبقى السؤال لماذا تم  التصويت على شراء هذه المصفحات اذا كان الجميع غير راض عن شرائها ؟ ام انه مجرد اعلام ووسيلة لكسب الرائي العام ,ام انهم داخل قبة البرلمان يصوتون وخارجه يصرحون عكس ما صوتوا .

اليس من المفروض ان تناقش هذه الفقرة  قبل ان يصوت عليها ام انها كانت صفقة لتمرير الموزانة المالية وينتهي الامر ويبقى الفقراء في بيوت الصفيح وهم باصوات الفقراء يتجولون بمصفحات تقيهم الرصاص .

في بيوت من صفيح ربما لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف تسكن الاف العوائل العراقية  دون ان تبنى لهم بيوت او مجمعات سكنية  هم افرض من زيادة رواتب  او منح اي مخصصات  او قطع اراضي لاعضاء البرلمان او اصحاب الدرجات الخاصة  لانهم  ليسوا بحاجة لها وانما يجب العمل  ومناقشة  كيفية رفع المستوى المعاشي وترفيه المواطن العراقي وكيفية توفير متطلبات العيش الرغيد بعد ان عانوا ما عانوا من ظلم وحرمان  وانتشال الاطفال من الضياع وهم يتجولون في الطرقات اما للتسول او لكسب لقمة العيش بعد ان هجروا مقاعد الدراسة .

اعتقد ان  50 مليون دولار  مبلغ غير قليل اذا ما تم استخدامه بالشكل الصحيح  لبناء مجمعات سكنية او مشاريع خدمية اخرى  أو توفير الطاقة الكهربائية بحاجة اليها دون ان تبدد بشراء سيارات مصفحة لسنا بحاجة اليها سوى ارضاء لرغبات البعض من النواب الذين تناسوا  من انتخبوهم  وصوتوا لمنافعهم الشخصية  .

عليكم ايها السادة اعضاء البرلمان ان تتذكروا وعودكم الانتخابية التي من اجلها انتخبكم ابناء شعبنا  وان تتذكروا ايضا ان من صوت لكم بالامس سوف لا يصوت لكم مرة اخرى اذا ما بقي الحال على ماهو عليه.

علي الزاغيني

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.