اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• قوة القانون الحل الامثل لكل الازمات -//- علي الزاغيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

قوة القانون الحل الامثل لكل الازمات

علي الزاغيني

مهما كان نظام الحكم في اي بلد لا يمكن ان يسير بالصورة الصحيحة الا اذا كان للقانون قوة يطبق به كما ينص عليها الدستور لذلك النظام بعيدا عن كل التوجهات والمحسوبيات ليطبق القانون بقوته وليس بالقوة العسكرية او قوة الاحزاب , فالقانون يجب ان يطبق كما هو ولا يوجد هناك فرق في تطبيق القانون بين فئة واخرى وابن وزير وابن العامل ولو لاحظنا سبب تقدم الامم لوجدنا ان القانون لا يعلى عليه ويطبق بالصورة الصحيحة.

روى لي والدي اطال الله في عمره انه في احد الايام عندما كان شابا يحمل (خنجر ) مطرز بالفضة يضعه في حزامه يتباهى به ويذهب الى المقهى وفي احد الايام وبدون سابق انذار تم تطويق المقهى من قبل مفرزة الشرطة المحلية وتفتيش الموجودين وتم تحذيره من حمله مرة واذا ضبط بحوزته سوف يصادر , وهذا يدل على الحرص الكبير في تطبيق القانون ونزاهة الاشحاص الموكل اليهم تطبيقه .

ان مسالة تطبيق حقوق الانسان والحريات الشخصية مسألة في غاية التعقيد والصعوبة و لا يمكن ان تطبق بالصورة الصحيحة حتى في الدول المتقدمة وتحاول ان تظهر للعالم انها تطبق لوائح حقوق الانسان بالصورة الصحيحة , وتبقى قضية السجون والنزلاء من اكبر القضايا التي تقلق الرأي العام ولاسيما في الدول النامية او التي تنتهك بها حريات السجناء بقصد او باهمال ادارة السجون و تجاهل الحكومات عن تلك الممارسات الغير صحيحة والتي تجعل منها ورقة ضغط على السجناء وابتزازهم ماديا ومعنويا وترويضهم كيفما يشاؤون .

ان تداعيات قضية المتهمين من حماية السيد وزير المالية اثارت زوبعة كبيرة في الشارع العراقي وسيست قضيتهم الى ابعد الحدود دون اللجوء الى لغة العقل والحوار بين الاطراف صاحبة الشأن وكان بالامكان ان تجد لها حلول سريعة دون اي اثارة ولا تشويه سواء كان اعلامي او قانوني وبالتالي يرضى الجميع لحكم القضاء ونزاهته .

القانون هو القانون كما يعرف الجميع ولكن هل القانون طبق بصورة صحيحة في اعتقال حماية السيد وزير المالية ؟ ولماذا كل هذه الخطابات المتشنجة والتي جعلت منها منابر للخطابة وابراز العظلات .

ولماذا هذه الضجة الكبيرة لاعتقال الحماية ! هل يستحق الامر كل هذه الضجة و اثارة الرأى العام بقضية لا تختلف عن سواها من قضايا اعتقال يمكن ان يكون المتهم برئ او مذنب ويبقى للقضاء كلمته في النهاية , الاف من الابرياء لايزالون في قعر السجون دون محاكمة لم يطالب لهم احد يوما بحقوق .

ان قضية اعتقال جماية السيد وزير خرجت عن الاطار العام لها واصبحت قضية ذات طابع سياسي وتدخل بها اصحاب النفوس المريضة ومن يتربص بالعراق الشر محاولين من خلالها زعزعة الامن واستقراره وافشال العملية السياسية من خلال زرعهم لبذور الفتنة من جديد في نفوس المغرر بهم ودفعهم لرفع شعارات لا تمس للروح الوطنية بشئ , التظاهر حق كفله الدستور العراقي للجميع بعد اخذ الموافقات الامنية والترتيب اليها لغرض حماية المتظاهرين ولكن الغريب في الامر ان البعض من المتظاهرين والمعتصمين رفع العراقي القديم وكما رفعت صور الطاغية وصور اردوغان وعلم الجيش السوري الحر وهذا يجعل من الاعتصام مسيس وبخرجه من اطاره الوطني .

مظاهرات هنا ومظاهرات هناك مؤيدة للحكومة واخرى لها مطالب والجميع يهتف باسم العراق ووحدته , عسى ان لاتخرج هذه التظاهرات عن حدودها الشرعية وتنتهي بحلول سلمية سريعة ولا تدع منفذا مفتوحا للتدخلات الخارجية .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.