اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

غياب// بشرى الهلالي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتبة

غياب

بشرى الهلالي

 

 داكنة.. تمضي أيامي.. مثل ذاكرتي عندما تغيب عنها صورتك.. سبت، احد، اثنين، دائما هنالك غد لست فيه، لأظل أعدّ حصى الشوق على جرف الغياب.

وفي كل يوم.. أعيد قياس نبض كلماتك التي لجأت الى أحضاني في غفلة من رزانة صمتك.. أبحث عنك فيها.. أغمرها حبّا.. أفرك حبات عطرها.. أعتصر رحيقها.. أخبئ حروفها في زاوية عين أرّقها إنتظار نجمة آخر الليل تخطف مع طيفك..

ينتابني اليأس.. فأرفع أشرعة النسيان بحثا جزيرة أبعد من الخيال لأدفن فيها ذاكرتي المتخمة بك..

في غفلة من ليل السجان.. يأتي حلم عابرا القارات ملقيا شظايا الأرق.. فأرى طيف أمي تغزل ضفائر أشعة شمس تطل خجولة عبر القضبان..

تحيلني إلى خيال.. فأتسلل معك.. لأرافقك في سماوات دون أفق..

تحذّرني جنّية الفرح: لاتنسي دقات ساعة الخيبة..

أنازع.. لأكبت صرخة تجمح وأنا أسقط في صحراء وحدتي الملبدة بالأسئلة..

هل تناهى إلى سمعك وجع صرختي لحظة قطعت حبلا سريا يجمعنا بسكين صدئة لتعلن برحيلك نبأ وفاة الوليد الذي لم ير النور بعد؟

 لاتسأل أين وكيف ومتى ولم حدث كل ماحدث؟

 لاتكثر الأسئلة..

يكفينا عمر تعكز على علامات السؤال وتقيأ علامات التعجب وطرحته أدوات النفي أرضا.. دع الأسئلة ولاتبخل برماد يتململ تحت ركام السنوات..

ياعزيزي...

الدقائق.. الساعات .. الأيام اليتيمة التي تتوسل إطلاق سراحها هي الجواب..

هل تريد جوابا آخر؟

 أجهل ما أقول..

فقط كنت أود لو إنني قلت لك قبل أن يضع غيابك توقيعه على آخر جرح:

إني أحبك...

 

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.