اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الدواعش يجتاحون المنطقة الخضراء// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الدواعش يجتاحون المنطقة الخضراء

حسن حاتم المذكور

 

المؤامرات الكبيرة , تتمدد دسائس صغيرة , الدواعش احتلوا الموصل واغتصبوا كركوك , بذات الوقت ترددت اصدائهم دسائس داخل المنطقة الخضراء , فأستسلمت لها رئاستي مجلس النواب والجمهورية , ومثلما يتسع زحفها على الأرض , يتسع مثله من داخل العملية السياسية من اجل الأستيلاء على رئاسة الوزراء , بيئة مثالية لتمدد المشروع الأمريكي الأقليمي للتقسيم .

نواب المحافظات المنتفضة , قررت ان لا تشارك في الحكومة اذا كان رئيسها نوري المالكي , تواطأ معها البعض من انبطاحيي كتل التحالف الوطني , وخوارج خذلان اللحظات الأخيرة من داخل البيت , ان تراجع الدواعش على الأرض يرافقه تمدد داخل العملية السياسية, مجلس النواب الذي تبلل بأوحال الفساد والخيانات على امتداد الدورتين الماضيتين , لا يخشى مطر الرذائل للأربعة اعوام القادمة .

هجين الدواعش , يتراجع امام ضربات جيشنا وبسالة متطوعينا وصبر وصمود جماهيرنا , دواعش صغار من البيت الشيعي, يعيدون طعن امير المؤمنين علي وقتل الحسين عليهما السلام , ويفتحوا شلالات الحزن الكربلائي على قلوب بنات وابناء الجنوب والوسط العراقي المفجوعة اصلاً , كم هي الصلافة مقرفة على جبين الخيانة , وكم هو العهر وقحاً عندما يسيل لعاب الكلمات , خطبة وموعضة ودعاء وفتوة مدعية من افواه استدعشت عفتها ... ؟؟؟ .

تغرغروا في الديمقراطية والوطنية والشراكة الحقيقية والمقبولية حد التخريف , ثم بصقوها بوجه الرأي العام العراقي , ديمقراطية ووطنية تتناسب مع حجم المنقول وغير المنقول لسحتهم الحرام , ما أسوأ حظ العمامة التي احتضنت علم ومعرفة وحكمة وعدل وشجاعة معلم الدهر أمير المؤمنين علي (ع) , ان تجد تحتها بيضات داعشية , في رؤوس لا تجيد الا ابلسة مذهب الصادقين  .

الدواعش على اشكالهم , فالأفتراس الجسدي كالأفتراس الأخلاقي , في مجلس النواب ممثلين لدولة الخلافة الأسلامية في الموصل , بذات الأندفاعة يسفكون الأخلاق , داعشي (سني) يقاتل عدواً مفترضاً حتى ينتصر, وداعشي (شيعي) يقاتل نفسه حتى يخسرها , معطوباً بالخبث مسكوناً بغدر الذات حتى وان سقط معها .

المواطن العراقي خسر كل شي, سوى حلم ينتظره مع هامش الديمقراطية , يخترق كمائن المفخخات والبهائم الأنتحارية ليضع كامل ثقته واصواته داخل صناديق الأقتراع , مستعيناً بتجربته وحسه الشعبي للتمييز بين الصالح والطالح , وكانت النتائج , حصيلة حريته في الأختيار , وانتظر ان يحصد شغفه بممارسة الديمقراطية قيم واخلاق وعرف اجتماعي حميد , لا يعلم ان الذين ادعوها واشتركوا فيها وخسروا اوهامهم في نتائجها لا يؤمنون بقيمها واخلاقها واعرافها , الى الحد الذي يخونوا فيها حتى ذاتهم ويندفعوا في تيار حماقة  "عليَ وعلى اعدائي وليبتلع الطوفان الوطن" . هل لأننا عبيد لانستحق مكاسب الديمقراطية , كما لا نستحق الحرية والكرامة , ولا قيمة انتخابية لأصواتنا .. ؟؟؟ .

نعم لأننا عبيد لا نستحق حياتنا , عبيد للمراجع , ناطقها وصامتها , عبيد للسادة واشبال السادة وبنات وزوجات السادة , وعندما ينحني السادة عبودية ليقبلوا يد الدولار الخليجي , فنحن ما اسوأنا عبيد للعبيد , نفتدي الوطن بفتوة ونخونه بأخرى, بأستغباء مطلق , نسكب المتبقي من عقلنا تحت اقدام خطيب الجمعة المحترف , ونفرش وعينا وسادة لموتنا المكتوب وشقائنا المفترض وظهورنا عارية نهديها لمن يشتهي جلدنا , نحن مشروع جلد وموت , حرقاً او ذبحا منذ مئأت السنين , عبيد لا نستحق الديمقراطية ولا الحرية ولا بحبوحة العيش الكريم , واصواتنا لا قيمة لها , صناديق الأقتراع اكياس لتجديد الولاء والبيعة لمراجعنا الكرام , ذهبنا في طريق الأستغباء بعيداً عن الأرض والذات وخبز الفقراء , وما دام الأمر هكذا , فرجائنا لمراجعنا وسادتنا الكبار والصغار , ان يوفروا لنا شيئاً من دمائنا وارواحنا والقليل من ادميتنا , بفتوة رشيدة تحرم كفر الديمقراطية ومنكر العملية الأنتخابية , وكفانا شر مجانية الموت وثقل المعاناة .

السيد فؤاد معصوم , الذي عبر الأنتخابات تحت عباءة الأتحاد الوطني الكوردستاني, اصبح الآن رئيساً لجمهورية العراق , عراقي المنصب كوردي الهواء والألتزامات القومية , يسحق اضلاع الدستور والعرف الديمقراطي وقسم من طرف اللسان , انه خاتم باهظ الثمن , قدمته كتل الغباء الطائفي , هدية لمسعود البرزاني تكريماً لأغتصابه كركوك , ينسق الآن مع رئيس مجلس نواب , تحرر تواً من قبضة مادة ( 4 ) ارهاب عبر مساومات عبثية .

تلك النماذج , دواعش اعتصامات المحافظات المنتفضة, والمنبطحون من داخل التحالف الوطني, الى جانب لملوم الأستفتاء الكوردي , تتحدثت حوله بعض الجهات نفاقاً, على انه ـــ اجماع وطني !!! ـــ بؤس للوطنية التي يطلق على خرابها ــ اجماع ـــ .

ان كنا نتوخى الأنصاف والصدق مع الذات والحذر من سقطة الضمير , فأن ائتلاف دولة القانون , هي الكتلة المنسجمة مع ذاتها , المتماسكة وطنياً حول اهدافها, والجدار الذي يسد ثغرات التقسيم والأنهيار المخيف , حيث ان اكثر من 90 % من الناخبين , وطنيون لم يهدروا اصواتهم لحزب الدعوة , وانما لمشروع دولة القانون في سحق نظام التحاصص والتوافقات , والعبور ديمقراطياً الى نظام حكومة الأغلبية البرلمانية , الذي سبب انهيار اخلاقي وردود افعال جنونية , كانت مؤامرة احتلال الموصل واغتصاب كركوك ابرز تقاسيمها , الأغلبية البرلمانية , كانت مشروعاً وطنياً مقدراً له ان يكون صفعة تأديبية موجعة لقوى المشروع البغيض للتقسيم والخراب الشامل , ــ لولا ... ؟؟؟ .

وللـه في خلقه شؤون . 

 

08 / 08 / 2014

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.