اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عاش العراق ...// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

عاش العراق ...

حسن حاتم المذكور

04 / 05 / 2016

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ـــ لا لن نقول عكسها كما يريدون .

ـــ ان يسقط وتعيش العملية السياسية ـــ ان يسقط وتعيش المذاهب والمراجع ـــ وتعيش مملكة ال الحكيم في جنوبستان ـــ او دولة التمدد الكردي في شمالستان ـــ او الأمارة الأسلامية لداعش غربستان.

لا لن يسقط ولن نسقط, فالعراق قادم ليكسر بيضات الأقاليم الفاسدة.

 

وقفت الدنيا ولم تقعد واصبح الأرهابي مدافعاً عن هيبة الدولة والفاسد مصلحاً واللصوص حراس للمال العام فقط لأن مقتدى الصدر اصبح (ثائراً !!!) وكأن العراقيون لا يعرفون مقتدى او قفزوا على تجربة دامية عمرها ثلاثة عشر عاماً ليعيدوا تقييم الأحداث مقلوبة, الأمر ليس هكذا, هناك شعب جعلت منه النكبة وجبروت الباطل وفوضى الأنكسارات حطباً جاهزاً للأشتعال, شعب فقد كل شيء الا ان يشتعل وفي الحرائق سيغتسل العراق من نكبته واحزانه, مالعمل والأقدار قد جعلت مقتدى وتياره او آخر ومليشياته وحدهم يستطيعون اشعال عود الكبريت ما دامت الطليعة التاريخية تعفنت وقطعت خيوط العودة.

 

عندما يصرح مقتدى او يتصرف يضع الوطن يده على قلبه خوفاً من بشاعة انقلابه القادم على نفسه وتياره, كانت كتلته ضمن الكتلة الأكبر التي اسقطت رئيس مجلس النواب الأرهابي سليم الجبوري, كان مفروضاً وبنفس الأغلبية ان تسحب الثقة من رئيس الوزراء حيدر العبادي وبعدها تسقط رموز نظام التحاصص ولصوص الفساد وبذات السياق يتم ــ دستورياً ــ تشكيل حكومة وطنية عابرة للطائفية والتعنصر معافاة من اوبئة نظام التحاصص, انقلب مقتدى ومعه كتلتة وخذل كتلة النواب الوطنيين المنتفضين ثم شارك بلا حياء او قطرة خجل في اعادة انتخاب الأرهابي سليم الجبوري.

 

دعوة مقتدى لدخول مجلس النواب في المنطقة الخضراء كانت استغفالاً مشبوهاً للحركة الجماهيرية (التي لا تملك طليعة منظمة) ثم وضعها في حالة الدفاع عن النفس بغية تدمير معنوياتها وتركها هدفاً لقوى الفساد والأرهاب, هناك بالتأكيد من يمتلك مقتدى كما يمتلك الأخرين, به يتصرف بغضب الجماهير واندفاعها الوطني, كان بالأمكان ازالة قوى الفساد والأرهاب لو استمرت كتلته بين صفوف المعتصين وابتلع ثرثرته الثأرية تجاه المالكي دون مبرر, كانت ارهاصات لتمزيق صفوف النواب المعتصمين.

 

في جميع الحالات, ان الذين دخلوا البرلمان يمثلون حراك شعبي مبارك حتى ولو كان مقتدى وتياره على ظهر الموجة, كانت في صميمها ردة فعل وطنية على ضياع وطن ومستقبل اجيال, شعب خذلته احزاب اسلامية وسرقت منه الله والدين ومراجع دينية لم يكن اصبعها بعيداً عن دسم الفساد, خذله التاريخ والتراث والثقافة وتُركته موجة فاقدة الطريق الى اهدافها فاصبحت سهلة لمن يريد القفز على ظهرها من احزاب وتيارات ومجالس الأسلام السياسي, على امتداد ثلاثة عشر عاماً حافظت احزاب التبعية على عافيتها من علف اصوات الملايين من المخدوعين.

 

اجتماع طاريء لتحالف الكراهية الوطني, وتصريحات ثأرية للأرهابي سليم الجبوري وعنتريات نافقة لسليل الأفتاء الدموي لغو ممل لتحالف الكرد الحالم بوجبات المكاسب السريعة, كل نشر غسيله على شطحات (الثائر !!!) مقتدى الصدر شماتة بالحراك الوطني, جميعهم يتجاهلون ان ما حصل وسيحصل في البرلمان العراقي , كانت خطوة وتمرين وتجربة ونهضة سيكون قادمها فجراً تموزياً يصرخ في ضمائر بنات وابناء المحافظات العراقية, انتفاضة ستؤثث لأحزاب النكبة اقبح صفحة في تاريخ الفساد والأرهاب والدجل الخياني.

 

تلك الحقيقة القادمة بكل ما للعنفوان الوطني من ارادة التغيير, على النواب الوطنيين ان يستوعبوها بوعي وثبات وطني وان لايتاثروا في الوجه السلبي للواقع العراقي, رغم النكبة التي تركتها احزاب وكتل الفساد المهجنة بالتراث المعيب للثقافة البعثية, هناك وجه آخر للحقيقة العراقية التي ستعبر عن ذاتها بالغضب الشعبي, هناك لهيب تظاهرات وانتفضات واعتصامات قادمة, وبعيداً عن ارهاصات مقتدى فالمد الجماهيري الذي اجتاح منطقة الفساد والأرهاب كان تعبيراً عن غضب شعبي سيشتعل عاجلاً ليغطي جميع المحافظات العراقية.

 

ما يثير الأسى وخيبة الأمل, ان بعض الكتاب من مستثقفي العملية السياسية, نعقوا نيابة عن الأرهابي سليم الجبوري وحثالات التبعية, اتهموا الاف الألاف من المنتفضين على عموم العراق وعلى امتداد اكثر من عام, اتهموهم بالغوغائية والمشبوهية والجهل والتخريب والعمالة للبعث والنظام السعودي, اذا امنا ان هناك حالات اندساس لبعض الأفراد والزمر المشبوهة وهذا وارد, فهل يحق لغوغائيي انصاف المستثقفين ان يتهموا ويسيئوا الى الأهداف الوطنية للمنتفضين من كادحي العراق وضحاياه لمجرد دفاعهم عن حق شعبهم وسلامة وطنهم, ثم نسأل غوغائيي الكتبة, اين كنتم عندما كان الزمن البعثي, لماذا لايثير حميتهم بعثيي الأغلبية الساحقة في البرلمان, تحملون الآن رسالة البعث في التشويه والتسقيط وفبركة الأكاذيب والأشاعات بغية الأساءة الى حراك شعبي وحده امل العراق ومستقبل اجياله وليس ثرثرة عابرة لمستثقف يريد منا ان نهتف معه ـــ يسقط العراق وعاشت العملية السياسية.

 

ـــ لا لن يسقط العراق, وكما سقط قبلكم طوابير سياسة وثقافة ستتلطخ اسمائكم بسواد الخذلان وتُمسح من الذاكرة العراقية وتُنسى

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.