اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا لن يمروا ...// حسن حاتم المذكور

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لا لن يمروا ...

حسن حاتم المذكور

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ـــ لا لن يمروا: اللعبة انكشفت, الدواعش (مارينز) امريكي كما هي حكومة الصفقة وستبقى فينا ما دمنا نتهجأ الأحداث عبر تصريح كاذب او موعظة منافقة, الدواعش لا تُهزم لأنها احدث ما صنعته المصالح الأمريكية وحواضنها الجوار, ربما ستختفي في توقيت امريكي اقليمي لتظهر في مكان آخر خطف او احزمة ناسفة, انها طرف في اروقة العملية السياسية, العراقيون الذين يقرأون الممحي تعلموا من تجربتهم ان يقرأوا غير المكتوب ايضاً, لا لن يمروا اولاد الخدعة المعممة.

 

ـــ لا لن يمروا: في الأمس اجتمع تحالفهم مع تحالفهم في بيت سليم الجبوري ليقتسموا مكاسب تدوير نظام التحاصص المنتصر في الموصل, سلموها وحرروها بحكمة امريكية اقليمية وفتحوا جرح الأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين والنازحين واتخذوا من دماء وارواح الشهداء ابخرة تعطر نصرهم على العراق عبر "تسوية تاريخية" بين فساد ناطق بأسم الشيعة وارهاب ناطق بأسم السنة وكلا المكونين ضحايا مجازر اللعبة.

 

ـــ لكل مكون من لا يستحق تمثيله وعبر صفقة للتسوية التاريخية بين امريكا ودول الجوار رشح كل مجنديه  لدمجهم في مبادرة سياسية وظيفتها انجاز ما لم يتسع للنظام البعثي انجازه بعدها يرمون العراق الى مرحلة اسوأ, خراب مجتمعي مفجع يطلق عليه بعض الكتاب بـ "العراق الجديد والديمقراطية الفتية", كتاب بجلد علماني وضمائر يستوطنها ضيق الأفق الطائفي.

 

ـــ في مثل تلك النكبة والخراب المفجع على المثقف الوطني ان يتماسك من داخله ومع غيره متحدياً من يريد المرور عبر اخطر "تسوية تاريخية", متضامن مع الملايين المنهوبة المغيبة ويهتف بمُثلها ومصالحها الوطنية العليا وان لا يقتدي بأنتهازية الضفادع في تكييف الوانها مع ضرورات منافع البقاء حتى ولو من داخل مستنقع.

 

ـــ سوف لن يمر هجين الفساد والأرهاب منتصراً في معارك تحرير الموصل, العراقيون سيمزقون اوراق اللعبة ليتواصلوا ذلك الرقم الذي لا يمكن الأمساك به ومن صمته سيمتد ذراع البركان ليجمع المرشحين لمستوطنات الحفر في قبضة الأستجواب الشعبي ليرغمهم على دفع الضريبة التي دفعها سابقهم صدام حسين بعد فوات اوانه.

 

ـــ اللاهثون حول كعكة السلطة والمال يخطئون الحساب دائماً, في قاموس التاريخ الوطني العراقي لا ولن توجد "دار للسيد مأمونة", قالها نوري السعيد وقالها صدام حسين وقالوها جماعة "اخذناها وما ننطيها" للعراقيين حكمة وطريقة اخرى لا يفهما اللاهثون, اذا كان البعث قد خلع الزيتوني عن عورة دكتاتوريته ودمويته فتحت عمامة اللصوص ستحترق شياطين الفساد.

 

ـــ مهما كانت امريكا غادرة متجبرة يبقى النفس العراقي الأطول, ومهما استوطنت مصالح المحيط الطائفي ضمائر كتل الفساد والأرهاب فالعراقيون سيعيدون للآخر رشده في مواجهات بين عدالة حق وعدوانية باطل "ولا يصح الا الصحيح", العراقيون وبعد تحرير الموصل لهم حساباتهم الوطنية في اعادة تحرير العراق كاملاً من دواعش السياسة وفساد الدواعش, موحدون بصمت وارادة من داخل قاعدتهم المليونية لا من تحت طاولة المشبوه من التسويات التاريخية.

 

ـــ اسألكم: ايليق ببنات وابناء الجنوب والوسط وهم الأدرى بشعاب تاريخهم الوطني ان يمثلهم في خيمة المساومة للتسوية التاريخية تحالف وطني يقوده التلوث, في مثل هكذا عار انكتفي بلقمة عيش دسمة نراجع بعدها المرافق الصحية للنكبة لنفرزها مقالة معسلةً بطعم الخديعة, اهكذا نسمح لأنفسنا ان نموه المسافة الفاصلة بين بياض الأنتماء الوطني وسواد التبعية, ماذا سنخسر اكثر مما خسرناه لو قلنا "ثلثين الحچي مغطه" بين سياسي فاسد ومثقف لا يحيض..؟؟.

ـــ لو خدعنا انفسنا وكذبنا على شعب ننتمي اليه وينتظر منا الكشف عن ذاته العراقية ونشاركه في تضميد جراحها عبر احياء وعي الملايين لمصالحهم الوطنية, ان لم نمسك بعروة تراثنا الوطني لنهتف اذن بعارنا ...

 

ــــ عاشت ديمقراطية الفساد والأرهاب والخراب والأفقار والتجهيل الفتية.

ـــ عاشت العملية السياسية بمشروعها لتجزئة الوطن وتقاسم جغرافيته وثرواته ومكوناته في عراق طائفي جديد.

 

واخيراً وحتى الا يمرر فريق مفبركي "التسوية التاريخية" لعبتهم في خذلان العراق وتدويل مستقبل العراقيين والمتاجرة بالسيادة, على كل من يدعي الوطنية عليه ان لا يتلوث بأوحال التبعية اكثر.

 

             ـــــــــــ  وكل عام والعراق بألف الف خير  ـــــــــ

 

01 / 01 / 2017

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.