كـتـاب ألموقع

• دار الود للثقافة والفنون في بابل تستضيف الفنان المغترب بشير مهدي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: نبيل عبد الأمير الربيعي

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 21 نيسان/أبريل 2012 11:43

الزيارات: 1788

دار الود للثقافة والفنون في بابل تستضيف الفنان المغترب بشير مهدي

نبيل عبد الأمير الربيعي

استضافت دار الود للثقافة والفنون في بابل الفنان التشكيلي المغترب بشير مهدي يوم الجمعة المصادف 20-4-2012 , قدمهُ للجمهور الحلي الفنان صلاح حسن,فقد عرض الفنان بشير أعماله الفنية للجمهور الحلي من خلال جهاز الداتشوا موضحاً أسماء و مضمون لوحاته الفنية .

الفنان بشير مهدي من مواليد الديوانية عام 1950 , حيث نشأ في بيئة شعبية غنية بأزقتها وحاراتها ومقاهيها , فقد تأثر بشير بجماليات مدينة الديوانية وتراثها , وقد هاجر من العراق عام1979 إلى إيطاليا المحطة الأولى في المنفى , في أغناء تجربته الفنية وثقافته الجمالية في أكاديمية الفنون الجميلة بمدينة فلورنسا , حيث انتسب إلى دروس خاصة في قسم التصوير الشخصي (الموديل) وبعد فترة عمل في مشغل الرسام الإيطالي ( دوني) وذلك سعياً إلى تطوير أسلوبه وتكنيكه من حيث اللون وتدرجاته وعناصر الضوء وقيم النور والظل في اللوحة , وقد عرض للجمهور الحلي لوحته الحديثة (اللوعة والولع) التي حملها معهُ من هولندا مكان إقامته والتي أبهرت الحضور , تعتبر أغلب أعمال الفنان بشير مهدي ذات أسلوب رومانطيقي , من الخطوط والأحجار ,عن طريق التلاعب بدرجات اللون التي تعطي للعمل الفني بعداً تشكيلياً وبصرياً هو خليط من المتعة والتفكر في لوحاته ’هنالك دوماً مكان بعيد يأتي من الحكايات والأفكار , وهنالك مكان شاغر لشخص لا يظفر المتلقي بوجهه ولكن يلمس حضوره ,منها في السرير الفارغ الذي يمثل الولادة والحياة والموت , إضافة إلى الحقيبة المعدة للسفر والمسمار الصدأ على الجدار والحجر الأزرق بسبع عيون وتماثيل صغيرة للحيوانات وبعض الرموز التاريخية لبابل والأهرامات.

لأهمية لوحات الفنان بشير مهدي أصدر الكاتب الهولندي (جريت أدونجا) كتاب عن تجربة بشير بعنوان (بشير مهدي العالم الشخصي) إذ يؤكد في هذا الكتاب " إن للفنان مهدي لغة خاصة به , نجدها كحقيقة بارزة عن الفنانين الذين يتطلعون بأساليبهم الفنية نحو عالم يستحث دواخلهم لمعايشة رئيسية عن قصد , كل هذا يشكل مصدر إلهامهم , وفي كل الأحوال يتخطى هؤلاء أنفسهم فتدخل معهم في رحاب كوني فيه البعد الشخصي" .

لذا نرى في لوحات الفنان بشير مهدي بقايا لوجود إنسان على شكل جمجمة , وبعض لوحاته ذات طابع درامي تكويني إلى درجة تشعر بالخوف والوحشة و البرد’ ومتناقضات الحياة بين الولادة والموت والمرض والحياة والأحلام والسعادة , الفنان بشير يبحث في الروح البشرية وألغازها وآلامها .. لوحاته تبث انطباعاً أولياً للمتلقي باتجاه لوحاته نحو الأسلوب الكلاسيكي أيام عصر النهضة , كما أدخل على لوحاته فلسفتهً الخاصة والمعاصرة في الحياة.

• < السابق
• التالي >