اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

دور الموسيقى في تربية النفس// نبيل عبد الأمير الربيعي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

دور الموسيقى في تربية النفس

نبيل عبد الأمير الربيعي

 

     للموسيقى دور كبير في تربية وتهذيب النفس, وقد اكتشف العلم الحديث أن جميع أنواع الطيور تتوق إلى التغريد مثلما تبحث عن الطعام خلال يومها, كما أن الإنسان البدائي يطرب على الموسيقى ويرقص ليسد حاجات متنوعة وكثيرة, والطفل لا ينام أحياناَ إلا إذا هدهده إنسان بالغناء العذب, كما أن المجنون المتهيّج لا تتم تهدئته إلا بموسيقى ناعمة أو صوت شجي, فالفن لم يكن ولن يكون ضد القيم الاجتماعية أو الأخلاقية كما يدعي بعض رجال الدين, بل كانت الفنون بجميع أنواعها دائماً من أفضل الوسائل لتطهير النفس وإرهاف المشاعر, بل حتى شحذ الذكاء وتنمية القدرات العقلية , ومثال ذلك دور العبادة في الديانة اليهودية والمسيحية في استخدامها للموسيقى الكلاسيكية في إيصال عقائدها الدينية إلى روادها.

     وقد وردت الإرشادات للموسيقى في الكتابات الكلدانية والعبرية لدورها في تحفيز الانفعالات وتهدئتها, وهي من أهم وسائل تطهير النفس وعلاج علل النفوس, كذلك المتصوفة نجدهم يؤكدون على دور الموسيقى في التربية والتهذيب والعلاج وإزالة التوتر, ويقال أن ذا النون المصري هو أول من أدخل الموسيقى في مأثور الصوفية, وأبدى الحلاج اهتماماً شديداً بها, كذلك أبدى ابن عربي أهمية الموسيقى في الحياة, فالفنون الجميلة إذن كانت واسطة أساسية استخدمها المتصوفة في نشر معتقداتهم, ولذلك قال الفيلسوف فيورباخ في هذا المعنى : يهيئ الحب للإنسان أقوى أسباب الفرح والابتهاج, ولذلك يحمل الحب صفة الإلوهية.

      للموسيقى دوراً مهماً في تحريك النفس وصياغتها وتوجيهها, كما أن الموسيقى أصبحت مصاحبة للطقوس والشعائر المصحوبة بالرقص والموسيقى والغناء تأثيرات سايكولوجية بعيدة المدى.

 

      

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.