اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الدور الثالث لطلبتنا وتلاميذنا... حل ام مشكلة -//- علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي اسماعيل الجاف

مقالات اخرى للكاتب

الدور الثالث لطلبتنا وتلاميذنا... حل ام مشكلة

تقوم المدارس المتطورة والمتقدمة بفرض مناهج وبرامج تطويرية وتدريسية على طلبتها وتلاميذها من اجل زيادة خبراتهم ومهاراتهم وكفائتهم الفكرية كونهم يمثلون جبل المستقبل ونواة التقدم للبلد، وهؤلاء الطلبة او التلاميذ لايتوقعون اية مساعدات او معونات فكرية من قبل اداراتهم ومديرتاتهم ووزاراتهم لانهم يعتمدون على الذات والمعلومات والمعرفة التي يكتسبونها من الكوادر التدريسية والتربوية. ولا يوجد منفذا" واحدا" يجعلهم يتوقعون بوجود تسهيلات تقدمها لهم الجهات العليا. فنجدهم يجتهدون ويبدعون ويتميزون في واجباتهم والاكثر من ذلك يقدمون بحوثا" ودراسات وبراءة اختراع او اكتشافات جديدة تطور من قدراتهم وتمكن زملائهم وتحثهم على مواكبة العلم والمعرفة. هذا في البلدان المتطورة والمتقدمة التي يكون داخل المدرسة مختبرات، مكتبة عامة، ساحة للعلب والتسلية، كافتيريا، وجبات طعام او افطار، مركز بحوث ودراسات، مركز انترنيت، ...الخ.

يحتاج الطالب او التلميذ الى وسائل راحة تمكنه من اكتساب العلم والمعرفة ويتفاعل معها من حيث الانتاج والمخرجات. فنجده يبدع في نتائجه النهائية ولايعرف شيئا" عن موضوع المساعدة والدرجات الاضافية والمنح التكريمية التي من شأنها ان تجعل الطالب متكاسلا" وخاملا" ومتقاعسا" عن الابداع والتميز والتطوير النفسي والذاتي والفكري.

لكن اذا تحدثنا عن طالبنا او تلميذنا فنجد انه لايدرك شيئا" مما قيل اعلاه، ويسعى في الغالب الى تحقيق النجاح وليس التفوق في العلم والمعرفة والدراسة. وبدأ منذ نشأته الاولى، المراحل الاولى من حياته الدراسية، يعرف شيئا" واحدا": الدرس يقدم من قبل المعلم او المدرس او الاستاذ وسرده سردا" موضوعيا" دون مراعاة مسائل الفائدة والتطوير والمعرفة والابداع والابتكار. فشكل ذلك فجوة كبيرة في نفوس طلبتنا وتلاميذنا؛ واصبح همهم الاول هو النجاح وليس التعلم، بأستثناء النخبة، الذين لايتجاوزن عدد الاصابع، من الطلبة او التلاميذ المتميزين داخل الصف او القاعة.

لاتعتبر المناهج النظرية والسردية، التي مررنا بها ومازال الاخرون يواجهونها الان، مفيدة الى الطالب او التلميذ كون ما يتم اكتسابه او تعلمه يتبخر ويتم نسيانه بعد انتهاء الفصل الدراسي، فالعالم والدول المتقدمة تجد طرقا" واساليب جيدة كل عام لتواكب رغبات وطموحات البلد والطالب في حين اننا نبقى ضحية الزمن والانسان في التطوير والتعليم كوننا نراقب الاخرين، وماذا توصلوا اليه من تقدم ورقي ونحاول تقليدهم او نقل مشاريعهم الطموحة، في بلدانهم، والجيدة. فلابد ان تكون هناك مراكز وهيئات تطويرية تهتم وتراقب مخرجات المدارس كافة لمعرفة مدى الفائدة وهل ان المعلم او المدرس او الاستاذ جاء وفق التدرج الهرمي للوظيفة وهل انه قادر على ادارة الصف او مؤهلا" لتقديم الدرس او المحاضرة ام لا؟ المعلم او المدرس او الاستاذ كالقائد في المعركة!

لاحظنا، للأسف، في الاونة الاخيرة زيادة نسبة الرسوب في مدارسنا ولم نشاهد برامج طموحة لتغير الواقع الذي بات الطالب او التلميذ بأمس الحاجة الى من يمد يد العون له كون البلدان التي تطورت كانت معتمدة على الجانب التربوي والقانوني والصحي في تقدمها كاليابان وماليزيا ودول الخليج. ونشاهد ان اصحاب القرار يقومون بمعالجة المشكلة من سطوحها وليس من جذورها، فعندما تقوم الجهات ذات العلاقة بأستبدال المناهج، هل فكرت بمعلمنا او مدرسنا او استاذنا، هل راعت البنى التحتية والمكان والزمان لتقديم المناهج الحديثة التي تعتمدها دول مثل المملكة المتحدة ذات الاصالة التربوية والاكاديمية، هل ان الطالب او التلميذ لديه الاستعداد الكافي والبيئة المهنية لتدريسه تربويا" واخلاقيا"، وغيرها من الاسئلة ...؟ فهناك ازمة المكان والزمان والانسان في المؤسسات التربوية قبل ان تكون ازمة طالب او تلميذ، فيلجأ ذلك الطالب او التلميذ، في حالة شعوره باليأس الى ترك المدرسة خصوصا" ممن يشكون بعد المسافة وصعوبة النقل ومحدودية الامكانية المادية.

ونأتي الى موضوعنا بوجود دور ثالث او رابع او مساعدة (كيرف) او درجات اضافية هدفها عبور الطالب او التلميذ في مدرسة ما، وتطبيق القانون بشدة في اخرى. لابد ان نقول هنا بضرورة وجود الية لتفعيل دور الاشراف التربوي بالمراقبة والتقييم والتقويم، واستحداث انظمة تجعل من طالبنا او تلميذنا ناجحا"، علميا" وفكريا" ومعرفيا"، وليس فقط عبور مرحلة وبعدها الانتقال الى بيئة المجتمع الذي انتظره كونه يشكل نواة التقدم في بلاده، وهو لايجيد شيئا" من الناحية العملية وما اكتسبه او تعلمه عبارة عن مواضيع سردية ونظرية لايمكن الفائدة منها من الناحية التطبيقية. فالحل ليس بأيجاد دور ثالث او رابع وأنما بأتباع الاتي:

1. ) أتباع سياسة التمتين التي تتبعها كبرى دول العالم امريكا، بريطانيا، اليابان، والمانيا، ولدي بحثا" طويلا" في هذا المجال.

2. ) أتباع سياسة التمكين وهي من الاساليب والطرق الحديثة في مجال التربية والتعليم.

3. ) أتباع نظام التيسير في طرق اعداد المناهج والبرامج والورش العلمية والاكاديمية والتربوية.

4. ) أتباع اسلوب العصف الذهني، دورق السمكة، التغذية الاسترجاعية، التقييم والتقويم الذهني والذاتي والفكري، وغيرها من الطرق.

5. ) تبديل المواضيع النظرية والسردية والتنظيرية الى علمية على شكل محاكاة وقصص وامثلة من واقعنا، وليس جلب قوالب جاهزة لاتنفع البلد.

6. ) تطوير كفاءة المعلم والمدرس والاستاذ من ناحية فتح دراسات عليا داخل الوزارة ليتمكنوا من مواكبة العلم والمعرفة الحاصلة في الدول المتقدمة، وليس ان يتعين مدرس او معلم ويتقاعد مدرس او معلم، فأين التطوير والتدريب والدراسات والبحوث والاكتساب المعرفي والفكري لديهم. وهذا ينطبق على المدرسين الذين يعدون أجيالا" من المعلمين وليس لديهم شهادات عليا، وهم اليوم يدرسون في معاهد المعلمين والمعلمات!

7. ) يجب أدخال مناهج تعليمية وتطويرية لتطوير كفاءة وخبرة ومهارة المعلم والمدرس والاستاذ، ويدخل في هذه البرامج كل ثلاثة او ستة اشهر على الاقل ليعرف ماذا يجري في العالم والى اين وصلت عجلة التقدم في النواحي التربوية والتدريسية والا سيكون مغيبا" بالكامل عن الركب العالمي، ونتائجه ما نراها في نتائج طلبتنا وتلاميذنا في الامتحانات الشهرية ونصف السنوية والسنوية. كذلك، كثرة الدورات الخاصة!

8. ) أعطاء مهمة البناء والتأهيل والترميم للمدارس والبنايات الى جهة او وزارات اخرى لغرض أعطاء وقتا" كافيا" للادارات العليا والعامة في تكريس جهدا" ووقتا" للعناية بالطالب، التلميذ، المنهج، المعلم، المدرس، الاستاذ، النتائج، والسعي بجدية لتطوير المخرجات الهائلة من الطلبة والتلاميذ كونهم يشكلون النواة وجيل المستقبل للبلد.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.