اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الاحتلال البريطاني -//- علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي اسماعيل الجاف

مقالات اخرى للكاتب

من التاريخ:

الاحتلال البريطاني

عندما بدات الحرب العالمية الاولى، احتلت قوات بريطانية البصرة في الخامس من شهر تشرين الثاني لسنة 1914، وبدات عملياتها العسكرية ضد الحكومة العثمانية. وفي عام 1918 اكملت احتلالها للمحافظات الثلاثة (البصرة، بغداد والموصل) وحينها حدثت معارضات كثيرة وساد الشوارع غضب وتاجيج انفعال المواطنين جراء اعلان العراق تحت الانتداب البريطاني.

ادركت بريطانيا صعوبة ادارة الحكومة مباشرةً، لذلك لم تقدم شي حسب الرغبة الوطنية، وقررت بعد ذلك تاسيس حكومة عراقية التي يمكنها تخفيف عب الادارة المباشرة وفي حينها تم تاسيس ادارة داخلية لكي يمكنهم من اقرار تشكيل الحكومة.

وفي شهر اب من عام 1921، تم تتويج امير فيصل ملكاً رسمياً للعراق وفي عام 1922اجبر المجلس التاسيسي بكتابة مسودة الدستور وقانون لانتخاب المجلس النيابي وتنظيم اسس الشراكة العراقية / البريطانية التي تم اقرارها.

واستغلت بريطانيا مسالة تحديد الحدود كورقة صفقة لخدمة مصالحها وبالخصوص لاستغلال النفط. وفي عام 1932 اقر اتحاد الامم عضوية العراق وانتهى الانتداب البريطاني، وخلال فترة الاستقلال كانت هنالك رغبة لتحديد ورسم الحدود العراقية واكمال الدستور وقد نجح الملك فيصل في الاعوام (1921 – 1933) بادراك هذا الهدف.

وعندما مات الملك فيصل الاول، تم تتويج غازي ابن فيصل في الاعوام (1933 – 1939) ووصول الوعي والشعور العربي الى اوجه. وفي هذه الفترة، لاحظ البريطانيون هذه الحالة بدقة واستفادوا من خصومة او تنافس السياسين الكبار في اضعاف منزلة ومنصب الملك لتحجيم اي منافع او مكاسب وكذلك اية طموحات بحيث كبحت الطموحات والتطلعات الوطنيةبصيغة عدوانية وشجعت على خلق المشاكل والشجارات.

وايضاً، لعب اليهود دوراً مهماً في اعادة السياسات البريطانية مستغلةً الضغط على الجهة الشرقية لاضعاف الحركة الوطنية والعناصر الوطنية في النظام الملكي، وفي عام 1936 قاد بدر صدقي جماعة ووقع اتفاقية الحدود من الجهة الشرقية في عام 1937 – و طبقاً لذلك الاتفاق – طالب صدقي بالسيادة على جزء من شط العرب الذي ادى هذا الموضوع الى اغتياله. وازداد نمو المشاعر الوطنية خلال تلك الفترة حتى عام 1914. وقد تم اغتيال الملك غازي في عام 1938، وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية كانت الحكومة العراقية برأسة نوري سعيد بجانب البريطانين وخدمت العلاقات مع المانيا وقد دخلت الحكومة العراقية الحرب بجانب التحالفات. وفي عام 1941 نجح الوطنيون العسكريون في فرض القوة وشكلوا حكومة وطنية وعزلوا الوصي على العرش، واستغل البريطانين الفرصة لكي يستطوا الحكومة الوطنية وخمد التمرد والعصيان.

وابقى العراق على علاقاته الرسمية مع بريطانيا بينما كان الحس الوطني ينمو بفضل براعة الاستقلال التي قللت من النظام الملكي، وكذلك التكتل الاستعماري وتاسيس حكومة وطنية. وبالفعل نجحت الاحزاب السياسية في تكوين الاتحاد الوطني من اليوم الاول لهجوم مصر عام 1956، وفي شهر تموز من عام 1958 دعم الجيش بالقوات الوطنية التي نجحت في اسقاط النظام الملكي واعلان الجمهورية.

الاستاذ الباحث: علي اسماعيل الجاف

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.