اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

المناورة الأدارية... أتخاذ القرار في الصباح وألغائه في المساء -//- علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

المناورة الأدارية... أتخاذ القرار في الصباح وألغائه في المساء

الاستاذ الباحث علي اسماعيل الجاف

يتم الالتزام بالتعليمات والضوابط التي يتم اقرارها من الجهات التنفيذية والتشريعية ويعود اليها من يحتاجها عند القيام بالاجراءات الادارية وفق ادارة الجودة، الكفاءة، الاهداف، الانجاز، الوقت والتنظيم والمتابعة.  ويعتبر ذلك القرار الذي يتخذه القائد او المدير حازما" وملزما" ومصيريا" في بعض الاحيان، ويتوقف عليه مصير الكثير من الاشخاص او يلزمهم في الكثير من الاحيان الالتزام به او تنفيذه.  وما يحكم المدير او القائد في قراراته، الشفهية والتحريرية، عامل الصدق والثبات والثقة بالنفس والاحترام وضابط وزاري ومحلي وتعليمات معيارية ونموذجية على الجميع الالتزام بها.  فنجد اليوم، صاحب القرار متعدد ومتنوع الاراء والميول والاتجاهات والقرارات، ويتراجع عن ما يقرره بمجرد كلام طارئ لاعلاقة له بالموضوع الاصلي او تطفل من جهات خارجية صاحبة نفوذ وسيطرة تجبر ذلك القائد او المدير على العودة في قراره واتخاذ تعديلات او الغاءات لاحقة بحجة ان الامر او التصريح او القرار او الاجراء الاول كان على عجالة او خطأ وتم تعديله او تصحيحه، وقد تسبب ذلك الاجراء الفاحش اللاحق بأضرار كثيرة على الناس والفقراء تحديدا"، وتجاوز على التفويض والتخويل والصلاحية الممنوحة للمدير او القائد، ان ذلك الاجراء حدث نتيجة لأجراءات تقليدية متبعة وراسخة في عقول واذهان من يملكون الصلاحية او النفوذ، وكما يلي:

1.    ) تشكل عملية اتخاذ القرار امرا" صعبا" لدى الجهات ذات الكفاءة القليلة والخبرة المتواضعة والمهارة غير المكتسبة، وتقوم بدراسة الموضوع بعين واحدة مدركة" انها لن تنجح في الاجراء، ان كان سليما" او غير صحيحا" في الغالب، لانها تخشى ان يكون هناك ضررا" يلحق بها ولاتخشى على المصلحة العامة والناس، ويحاول المدير او القائد جاهدا" التقليل من مسألة الغموض والحيرة والعيوب او الاضرار فيهم امام القلة ويخاف كثيرا" من العامة رغم كونه يعترف بضعفه وهشاشة قراره.  ونشاهد اليوم، اتخاذ القرار في الصباح، في الغالب على عجالة ودون رأي الاطراف ذات العلاقة، على اتصال هاتفي او بريد الكتروني غير معتمد، لقاء في مكانا" عاما"، ويتم الغائه في المساء.  فهذا يعني ان الفوضى منتشرة في ذلك المكان كما ينتشر المرض الخبيث في الجسم ويصبح من الصعب السيطرة عليه.

2.    ) تهز هيبة ومكانة ومنزلة المدير او القائد عند العودة بقراره او اجرائه.

3.    ) تقرر قرارات وأراء وافكار اجتهادية شخصية لاتوافق الضوابط والتعليمات المرتبطة بها الجهة التي اصدرت ذلك القرار او الرأي، ويعتمد من قبل الجهات الدنيا بصفتهم جهات تنفيذية دون معارضة او احتجاج او مقاومة او الغاء، كون من يتولى المناصب الدنيا، في الغالب، خارج التوصيف الوظيفي، مؤهلاته العلمية ضعيفة ولاتناسب المنصب الذي يشغله، نقل في منصبه بعلاقة الادارة العامة او القيادة العليا او نفوذ خارجي مؤثر، يوجد تكاسل او اهمال وتراخي ولامبالاة في الاجراءات وتنفيذها، الهروب من المواجهة وتحمل المسؤولية وكذلك العمل بأسلوب ارضاء الخواطر والتنظير والمحاباة والوساطة لتجنب المواجهة والاصطدام.

4.    ) عدم وجود جهات اشرافية على الاداء، الاجراء، القرار، الرأي، التنظيم، الاقتراح، والتنفيذ مما جعل الادارة العامة تتصرف بحرية دون خوف وحذر، فتقرر في الصباح وتلغي في المساء!!! وتبدل وتحور وتدور وتقرر بالثانية والدقيقة للامور المصيرية والمستقبلية والاضرار بالمصلحة العامة واضحا" كضوء الشمس دون عناية واهتمام.

5.    ) تظهر عيوب الادارة العامة والقيادة العامة عندما يتم تدوير او تبديل او تغيير تلك الادارة الفاشلة، وكذلك يكون هناك اعترافا" متأخرا" بذلك الفشل والفوضى الادارية، وعند حدوث مشاكل صعبة الحل وخرجت الامور من يد ذلك القائد او المدير الحلمان.  فنلاحظ العلاج يكون متأخرا" وشكليا" والعيوب تطفو على سطح المياه مما يجعل عملية الخوض فيها او اصلاحها صعبا" لان الجديد يلغي القديم ... مما يجبر الاول على تقديم الخدمات والاعمال بصورة روتينية كما سبقوه اخوته في الدين ... وعفا الله عما سلف ... ويعتبر ما هدر من مال ووقت وجهد شيئا" طبيعيا" كان ضحيته الادارة الفوضوية الحديثة والمواطن الفقير!

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.