اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مشروع صديق العائلة... القرطاس -//- علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

مشروع صديق العائلة... القرطاس

الاستاذ الباحث علي اسماعيل الجاف

نجد اليوم الكثيرون لايهتمون الى جانب العلم والمعرفة والقراءة كونهم ينهمكون في اعمال حياتية يومية، الغالب منها عديم الفائدة والجدوى، روتينية ولايمنحون عقولهم فرصة مواكبة العلم والمعرفة والتطور الفكري المستند على المصادر العلمية والحديثة المعتمدة، في المجالات: السياسية، العلمية، الحضارية، الفنية، الاقتصادية، الاجتماعية، الادبية، ... الخ.  وهناك حاجة عامة لدى اغلب المواطنين هو كسب قوته اليومي لاشباع غريزة محددة لديه ورثتها عائلته او اجداده او ابائه دون ان يكون هناك ادركا" او وعيا" لما يجري من حوله ولايريد ان يفهم ان حق العقل عليه ان يغذيه كما يغذي جسده ويملئ معدته يوميا" دون توقف او عجز او تراخي بهذا الجانب الحيوي.  فالكبير لايقوى على مواجهة الامراض المزمنة، والشاب لايقهر ملذات الحياة الفارغة والمراهق او الصغير لايعي لمعنى الحياة والعلم والمعرفة ويهدر وقته وجهده في كسب مهارة او خبرة محلية في جانب اجتماعي لاينفعه في مواجهة منافسة الصراع المعرفي الصحي والسليم او مقارعة التقدم والتطور الحاصل في دول العالم بالثانية.

فنجد ان الدول المتقدمة والمتطورة تكون مبادرة في تقديم مبادرات علمية وفكرية ومشاريع تخدم فيها الانسان كفرد والمجتمع كبشر.  فقد نرى هناك ابداعا" وتميزا" وتطورا" كل يوم في مجال معين هدفه، في الغالب رأسماليا" قبل ان يكون اشتراكيا"، تقديم خدمة جديدة او معلومة حديثة او نظام متميز معتمد.  لكن تلك الاشياء لاوجود لها، ان وجدت لاتدعم او تسند، في بلداننا.  فأصبحنا مقلدين لامبتكرين، مستهلكين لامنتجين ومتطلعين لامبادرين في مسائل العلم والمعرفة والقراءة، فنقول ان الاتصال الفديوي في التدريس جلبناه من امريكا وبريطانيا والبحث العلمي الاصيل في مجال (...) نشره في المانيا او فرنسا الكاتب او المؤلف او الباحث او المترجم من تلك البلدان والكتاب المحكم اعتمدناه لان مؤلفه بريطاني او امريكي!!!، والسؤال اين نحن في هذه المعادلة؟  تقول الدراسات الحديثة التي نشرتها مجلة (...) في امريكا ان اغلب المطورين في دول العالم المتقدم هم من ...

فالحديث يطول ونريد القول ان هناك حاجة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تتبنى مشروع صديق العائلة، وتبدأ برعاية المواطن من خلال توفير القرطاس والكتاب المعتمد والرصين لتقدمه من خلال بواباتها ونوافذها العلمية التي قل ان نسمع اليوم ان هناك كتابا" مؤلفا" من قبل جامعة (...) او بحثا" تم تعميمه على افرار المجتمع داخل المجتمع من قبل كلية (...).  فالرأي الصائب ان تكون هناك دائرة القرطاس والكتاب العلمي والانساني في وزارة التعليم تهتم بأخراج مؤلفات تدعم المنزل والاسرة والذي يمكن اعتباره صديقا" للعائلة كونها المؤسسة العلمية في البلد التي تملك الطاقات والموارد البشرية من الكفاءات فلماذا نجلب كتابا" او بحثا" من الخارج: فرنسا، المانيا، امريكا، ...الخ ونترجم ونعتمد ما انجزه الاخرون لبلدانهم وليس لنا، ولانستثمر طاقاتنا واستغلالها بالشكل الامثل.

فعندما نحتاج الى معلومات صحية او بيئية او ثقافية او فنية او علمية نعود الى مكتبتنا المنزلية كون وزارتنا دعمتنا بالمصادر العلمية الرصينة واصبح القرطاس متوفرا" داخل العائلة ... وهذا سيمثل حافزا" في التأليف، الترجمة، الاعداد، والتنظيم للكتاب وتطوير ثقافة الانسان داخل الاسرة والمجتمع لنتجنب العنف، الكره، العداء، الموروث السيء، الحقد، والحرب من خلال القرطاس الذي سيحتاج، بعد القراءة والاطلاع والمعرفة، الى القلم فيكون الانسان باحثا"، مثقفا"، عالما" وملما" بأمور العلم والمعرفة وطريقة التعامل مع الاحداث والامور بصورة ايجابية وليس ان يكون استهلاكيا" لا منتجا" ويجب ان لايكون الانسان انعزاليا" ولايعي او يعرف شيئا" من ما يدور حوله!

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.