اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الأثر: قصة قصيرة// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الأثر: قصة قصيرة

علي اسماعيل الجاف

 

تشرق الشمس، ينهض من فراشه متعبا، يضع يده اليسرى على جانب السرير محاولا الوقوف، يجول بنظراته اجواء الغرفة، يتأكد انه متأخرا. ينتفض مرتبا السرير وباحثا عن ملابسه، ويتذكر مكانها بعد جهدا كبيرا بذله.

يتوجه صوب المطبخ ليعد افطاره سريعا، لم يجد شيئا في الثلاجة، فيأكل قليل من الزبد والخبز، ويتأمل البخار الخارج من قدح الشاي، لم يبالي بالوقت، حيث استغرق قرابة الساعة في منزله.

نسى ان يرتدي سترته التي بقت مرمية على الكرسي المتحرك في غرفة الاستقبال منذ يومين، يتوجه صوبها فيجد قلما وورقة مكتوبا عليها اسمه. ردد اسمه: "حسام"، "حسام"، ... وراح يفكر بأسمه متناسيا عمله في شركة تصنيع الحبوب.

اتصل به صديقه "وئام" ليسأله عن سبب تأخيره، فأخبره قائلا: لن احضر الى الشركة لاني مشغولا في اكمال تنظيم المنزل.

عاد لغرفته فوجد نفسه مكبلا بوابل من الاسئلة والاجوبة التحليلية غير المنطقية التي تخص الورقة والقلم وما مكتوب عليها. راجع ذاكرته وهو ينظر صوب النافذة، نهض من سريره متوجها صوبها، فوجد اثرا لاقدام قرب النافذة من الخارج، فتحها ونظره يوجه صوب الحديقة، رمق ورقة اخرى في الحديقة. توجه مسرعا صوب الورقة تاركا النافذة مفتوحة خلفه وبيده الورقة الاولى ... وبينما ينزل من السلالم سمع صوتا ينادي بأسمه: "حسام"، انقذني، انقذني، ... ارجوك.

توقف "حسام" حائرا ليتتبع الصوت، فأدرك ان مصدر الصوت غرفة النوم التي كان بها، فقرر العودة في منتصف السلالم، ورن جهاز هاتفه الذي كان موجودا في المطبخ. ترك جهازه ليعود الى غرفته ... وجد النافذة مقفلة بالكامل بقطعة قماش سوداء. تفاجأ "حسام" لما رأه من مشهدا غريبا. اقترب من النافذة، تأكد من ان قطعة القماش حقيقية، وتوجه مسرعا صوب الحديقة فلم يجد الورقة التي رأها من النافذة.

عاد ليتصل بصديقته "ميس"، فعند وصوله الى المطبخ سقط على الارض، حاول الوقوف على ارجله؛ لكنه لم يتمكن، وبعد لحظات فتحت الباب الرئيسية ... فأذا "بميس" تدخل المطبخ، وجدت "حسام" ملقيا على الارض وبجواره ورقة مكتوب عليها "اسمه". نادت عليه، لم يجيب، مسكت بيده اليسري، سقطت على الارض، حركت جسده، فوجدته ميتا!

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.