اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(5)// رواء الجصاني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

مع الجواهري بعيدا عن السياسة والادب!(5)

كتابة وتوثيق: رواء الجصاني

مركز الجواهري في براغ

 

... وهذه جولة جديدة نتصاحب فيها معاً في عدد من اليوميات الخاصة والشخصية، للشاعر والرمز الوطني العراقي الخالد، ولعلها تكون – كما في الحلقات الاربع السابقة- قادرة على السوح بالقرب ممن" شغل الدنى والكون طراً، وآلى ان يكونهما، فكانا"..

20- زعـل مع هادي العلوي

ينشر الجواهري الجزء الاول من ذكرياته عام 1989 بعد جهد مثابر دام  نحو ثلاثة اعوام عمل، وقد نشرتُ عن ذلك بشئ من التفصيل في تأرخة سابقة . وكان من الطبيعي جدا ان يُكتب عن تلكم المذكرات والذكريات بهذا الشكل أو ذاك، ومن بينها في صحيفة بيروتية، مادة لقيت غضبا من الشاعر الخالد .وبعد وشاية، كاذبة، بل ولئيمة من "أحدهم" صدّق الجواهري بان كاتبها هو: هادي العلوي، الباحث الاميّز، وعاشق الجواهري منذ عقود، وصاحب الكتابات العديدة عنه... ولكي تكتمل"الوشاية" قِيل ان الاسم "الملصوق" تحت تلكم المادة المنشورة، هي إحدى الالاعيب الصحفية ... وهكذا راح الغضبيسري ليصل حد القطيعة، ولفترة من الزمان، مع العلوي، الذي راح ملتاعاً مما نُسب اليه، وأقتنع به الجواهري، الذي كان قد غضب منه، وعليه، في منتصف السبعينات الماضية، بسبب واقعة "سياسية- ادبية" ربما نعود لها في وقت آخر .

    ثم كنت في دمشق مطلع التسعينات، وحدثني الجواهري عن" صاحبي" العلوي، وفعلته!! وأذ ناقشت الامرمعه مكذباً،وحاولت لاجئاَ الى محاولة المقارنة بين اسلوب"صاحبي" والاسلوب التي كُتبت به المادة المعنية، شملني الغضب ايضاً لاني لا أقف الى  جانبه، وهو" المعتدى عليه"ً!! ثم غضب أكثر حين علم باني مع نجليه "نجاح" و"كفاح" قد زرنا  العلوي، الزاهد، في"بيته" لمعايدته، وكان متوعكاً، وكذلك محاولة منا لتطييب خاطره من الغضب الجواهري ...

21- مرحباً ابـو جاسم

كنا جالسين صيف عام 1979 أنا والجواهري، وزوجته أمونة، وأخته نبيهة، في شرفة مقهى "يالطا" وسط براغ، والناس يسيحون أفواجاَ، والشاعر غارق في عوالمه، مع حديث هنا و"حسرة" هناك، وما بينهما تطلع في جمال حسان براغ اللواتي "تخففن فمازدنّ على ما ارتدت حواء إلا اصبعا" كما وصفهن الجواهري ذات يوم... ثم، واذ نحن هكذا، يعلو صوت بغدادي حميم، ليسلم من على بعد أمتار: مرحباً "ابو جاسم" . ثم ليتقدم نحونا رجل في الستينات فيصافح الشاعر العظيم، وليسأله بكل اريحية: هل تتذكرني؟ أنا فلان، بائع الفواكه والخضار، في الحيدرخانة، اوائل الخمسينات، وكم بعتُ لك بالدين!. فجامله الجواهري كثيرا. وحينها عرفنا من هو "أبو جاسم" : انه "محمد" مهدي الجواهري، فكل "محمد" في العراق، يسمى "ابو جاسم" شاء أم أبى ...

22- من بعض"فنون"الجواهري، مع صفاء الجصاني !

     يصل صفاء الجصاني، ابن أخت الجواهري الى براغ عام 1978 قادماً من بغداد، ويذهب بسيارة اجرة من المطار الى شقة خاله، الذي يرحب به ثم يدعوه- فجأة-وعلى الفور لان يروح "يتمشى" أو يشرب الشاي في مقهى قريب، وعلى ألا يعود قبل ساعة من الوقت. وما كان على الضيف، المتعب، سوى أن ينفذ المطلوب، وبلا جدال طبعا.... اما السبب فهو،وبأختصار: ان من كان يسوق سيارة الاجرة التي جاء بها "صفاء" الى شقة خاله، واحدة من حسان التشيك "اللواتي لستَ تدري بهنّ المُحصنات من الزواني" بحسب بيت شعر للجواهري. وقد أستلطفت التشيكية الحسناء، الشاعر الخالد ذا الثمانين عاماً، فأستلطفها مضاعفة، كما يبدو، وما كان منه الا ان يطلب من أبن أخته ذلك الطلب العاجل، بأن يتركهما منفردين...ولعله- الجواهري- أستذكر هنا ما قاله عن" جين" احدى جميلات لندن في الاربعينات :

ما شاء فليكتبْ عليّ الدهرُ اني لا أبالي

إن كان خصركِ في "اليمين" وكان كأسي في "الشمالِ"

23- ابيات "أخوانية"... لـ : آرا خاجودوروكاظم حبيب

      لاسباب يطول الحديث، بل والتكهن، بشأنها، سادت لدى الجواهري عام 1988 رغبة جامحة في ان يغيّر شقته في براغ، التى كان قد قضى بها اكثر من ربع قرن من الزمان. وقد حاول شخصياً، ولم يفلح، فلجأ الى المسؤول الشيوعي الاول في براغ آنذاك، كاظم حبيب- أبو سامر، لكي يسهل له ذلك عبر الجهات التشيكية المعنية بالتوجيه بمثل تلكم الامور. وأذ يتأخر كاظم – بظن الجواهري- عن تلبية طلبه، عاد الشاعر الخالد الى صديقه الاخر، آرا خاجادور، أبو طارق، وكان معنياً بشكل رئيس بشؤون العلاقات السياسية والحزبية الشيوعية العراقية- التشيكية، ليتدخل في حلّ الامر.... ثم، لتحريك الموضوع، وعلى اساس انه شعر اخواني(!) يكتب الجواهري قصيدة يخاطب بها كلا الرجلين، ويحثهما بشكل تحريضي، وتنافسي، للتعجيل بتمكينه من تبديل شقته باخرى، وهي قضية ليست سهلة في حينها .

    وأذ لا تحضرني ابيات القصيدة الان، المحفوظة لدينا في الارشيف العامر، أتذكر من بينها: "يا ابا سامرِ كنْ شفيعي لكي ابدلُ الدار، دارا"... ثم يهدده- أن تباطأ-  باللجوء الى "آرا" والذي هـو "ابٌ لكل الغيارى". وهكذا تستمر المناورة الجواهرية، وتنجحُ، وتتغير الدار. مع استدراك اخير، أقول بأني لم استطع، والى الان، معرفة اي من صديقي الشاعر الكبير، نجح في "الفوز" بتحقيق طلبه.

وللحديث صلة، فيالحلقة السادسة

مع تحيات مركز الجواهري في براغ

www.jawahiri.com

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.