كـتـاب ألموقع

نفط كوردستان ام نفط العراق؟// علاء الخطيب

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: علاء الخطيب

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 09 كانون1/ديسمبر 2013 16:11

كتب بواسطة: علاء الخطيب

الزيارات: 1763

اقرأ ايضا للكاتب

نفط كوردستان ام نفط العراق؟

علاء الخطيب

07/12/2013

 حينما تنظر للعالم بلون واحد, فمعنى ذلك انك مصاب بعمى الالوان, فالبعض يريد ان يسوق لنا مصطلحات جديدة كمصطلح نفط كوردستان , ولا ادري من جاء بهذا المصطلح الغريب.

 واذا سلمنا بوجوده, معنى ذلك ان هناك نفط البصرة ونفط كركوك ونفط العمارة وهلم جرا ,  واذا سلمنا ان نفط كل محافظة عراقية يجب ان يعمَّر قرى ومدن تلك المحافظة فعليه  يجب ان نكف عن المطالبة بشئ أسمه (حقنا في الموازنة) ونكتفي بمواردنا المناطقية, مادام القاعدة التي إعتمدها البعض تقول ان نفط كوردستان لشعبه, فما الضير ان يكون نفط البصرة لشعبها؟

 ولا ادري لماذايجب ان يتحمل العراقيون العرب جميعهم وزرَّ مرحلة  كانوا هم ضحاياها فالبعض دأب يذكرنا دائماً بمواقف الدكتاتورية ويريد ان يحملنا وزرها, فشعبنا الكوردي كان ضحية الممارسات العبثية  للدكتاتورية كما نحن. ومثلما ضربت مدن حلبجة وكرميان وبادينان ضربت النجف وكربلاء  والبصرة ومثلما أعدم الشباب الكوردي اما أعين ذويهم أعدم شبابنا أما أعيننا واستحصلوا ثمن الاطلاقات منا,فنحن وكوردستان سواء  في أيام الشدة ويجب ان نكون في ايام الرخاء سويةً أيضاً.

 فنحن لا نكن إلا الحب والتقدير لكردستان البطلة وجبالها الشماء ومناظليها الأبطال, وليست هناك مزايدة في هذا الشأن, ولكن يجب ان لا نُبْتز بحجة أو بأخرى. فهل من المعقول ان يشهر بوجوهنا سيف تدمير كوردستان ونحن لم نحمل هذا السيف أبداً ولم نتعرف عليه يوماً, إلا من خلال إحتزاز رقابنا جميعاً.

 فالنظام السابق مثلما كان فيه عرب يدافعون عنه كان فيه اكراد يقاتلون اخوانهم دفاعاً عنه ايضاً . فلا أظن من الانصاف القول بأن منْ يقول ان نفط العراق للعراقيين هو يحمل في عقله الباطن ثقافة الدكتاتوريةالبائدة , وهو مريض سايكولوجياً, أو ان نفط العراق هو المصطلح الأنسب هو خائن وفاشل ويريد ان يكسب الشارع إنتخابياً.

 فالدستور العراقي ينص في بان النفط ملك للشعب وهذا ما حرص السياسيون على كتابته في الدستور العراقي الدائم وبالتحديد في المادة (111) والتي نصت على مايلي (النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات.) اما مسالة إدارة الثروات العراقية فلقد أسندت حسب الدستور الى الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومات المحافظات او الأقاليم وهذا ما ورد في المادة (112) اولاً حيث نصت هذه المادة على ما يأتي ( تقوم الحكومة الاتحادية بادارة النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات الأقاليم والمحافظات المنتجة، على ان توزع وارداتها بشكلٍ منصفٍ يتناسب مع التوزيع السكاني في جميع أنحاء البلاد، مع تحديد حصة لمدةٍ محددة للأقاليم المتضررة،

 فالنفط ليس ملك المالكي او الشهرستاني او أي من المسؤولين فالمسؤول  موظف خدمة عامة . اما النفط فهو ثروة العراقيين جيمعاً ويجب ان يتمتع بها الجميع.

 فما يستقطع من نفط البصرة ما قيمته 35 الف برميل يومياً لكردستان هو حق الاقليم  كما ان للبصرة حق في نفط الاقليم.

 فالعقد و الأمراض النفسية التي يتحدث عنها البعض ويرمي بها الآخرين ربما هو يمتلك الكثير منها , فعليه ان يتخلص منها ويطرح ما يريد طرحة على قاعدة العراق الاتحادي الديمقراطي التعددي المتحضر, لا على قاعدة نظرية المؤامرة التي تلازمنا اين ما حللنا في عالمنا الملئ بالعقد والتناقضات ولا على أساس الهجوم هو خير وسيلة للدفاع , ربما هذه القاعدة تفيد عندما تحاور الخصوم والاعداء ولكنها لا تنفع عند محاورة من يريد العيش المشترك ومن يؤمن بالعراق الواحد, فنفط كوردستان هو نفط العراق ونفط العراق هو نفط كوردستان.

• < السابق
• التالي >