اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مواجهات وتحالفات شيعية شيعية الى أين؟؟// علاء الخطيب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

مواجهات وتحالفات شيعية شيعية الى أين؟؟

علاء الخطيب

كاتب واعلامي 

 

في غياب المشروع الشيعي بدت رائحة الصراعات الشيعية الشيعية تطفو على السطح , فما كان خلف الكواليس وفي الغرف المظلمة  بدا يظهر للعلن, وكما يقال  فتش عن المال والسلطة تجد القاتل. التحالف الجديد هو تحالف ضد المالكي والقوى المناهضة لتقديم تنازلات للسنة على حساب التضحيات الشيعية بأستثناء بدر,فالاحراروالمواطن والاصلاح   يشتركون في خصومة مع السيد المالكي. فالاولان ظاهران في الخصومة اما الاصلاح  فله خصومة مبطنة ,رشحت من بعض الجلسات الخاصة  التي تقول  ان المالكي ممتعض مما قام به  الجعفري  في عملية تقديم  السيد العبادي  لرئاسة الوزراء على الرغم من وجود تفاهم مسبق  بينه وبين الجعفري الا ان الاخير  لم يلتزم بذلك , والجعفري يسرها في نفسها كونه يعتقد ان المالكي استخدم نفس الاسلوب في تغييره فواحدة بواحدة. كما ان المالكي والقوى التي لم تدعى الى التحالف كالعصائب والنجباء وغيرها والتي لها موقف من السيد مقتدى الصدر تعارض التوجهات التي يتبناها زعيم المجلس الاعلى  والتيار الصدري وجزء من الدعوة, التي ظهرت بوادرها في الزيارة التي قام بها السيد عمار للاردن ولقائه بالملك عبد الله والتي  قالت عنها وسائل الاعلام بانها جائت من اجل التفاهم على إنهاء  وجود الحشد الشعبي (المليشيات) وتقديم تنازلات. و وصفها بعضهم بأنها قاسية كارجاع طارق الهاشمي والدايني والعيساوي واطلاق سراح المعتقلين بمن فيهم السعوديون. وقد قال لي أحد عرابي هذا البرنامج عندما تسمعون بهذا الامر لا تقولوا علينا منبطحين فنحن نعمل بالممكن ربما يكون مصيباً.

 

والتقارب الحكيمي الصدري في المواقف هو دليل اخر يضاف الى ان هذا التحالف هو تحالف  العوائل  والخصومة في ظل عدم وجود  إطار يوحد الشيعة, ولعل اكثر المستفيدين من هذا التحالف هو السيد عمار الحكيم الذي بدت شعبيته تتراجع كثيراً في الاوساط العراقية  إثر التصريحات الاخيرة التي ادلى بها حول احداث البصرة ومن قبلها زيارة الاردن , والرغبة في السيطرة على زعامة التحالف الوطني أو رئاسة الوزراء  والتهديدات التي أطلقها بخطبة عيد الفطر,فقد عدها بعض المراقبون بأنها عملية إعادة إنتاج  لصورته.

 

أما منظمة بدر فهي بيضة القبان بين الطرفين والتي تمتلك شرعية المواجهة  والتصدي مع الارهاب على الارض خصوصاً في ظل وجود زعيمها  المحبوب من الشارع العراق  السيد هادي العامري, فهي لم تعرب عن رأيها بهذا التحالف , مع وجود تحفظات لديها عليه هذا ما رشح من بعض المصادر الخاصة المقربة  من المنظمة.  البعض يقول ان هذا التحالف هو شق للصف الشيعي المتضعضع أصلاً وهو مخالف لما أوصى به السيد عبد العزيز الحكيم طيب الله ثراه من الحفاظ على التحالف الوطني . ولا ينبغي ان تنشأ هذه الصراعات في ظل المواجهة والتحدي مع داعش , إلا ان بعض القوى السياسية الشيعية المنضوية في هذا التحالف الجديد تقول أنه ضرورة المرحلة , في ظل شبه مقاطعة عربية ودولية ومشاكسة كردية سنية مع عدم وجود حلول عملية  للخلاص من الوضع الحالي الذي بدا يستنزف الأمكانات المادية والبشرية, وتحاول ان تزج المرجعية بذلك من خلال إشاعة ان المرجعية موافقة على هذا التحرك وتباركه , ولم يظهر لحد هذه اللحظة اي رأي  للمرجعية في هذا الشأن , لكن الواقع يقول  ان هذه القوى  متخوفة من مرحلة ما بعد داعش, وكيف ستوؤل الامور وهل ستبقى في الزعامة  أم ان إستحقاقات الدم هي من ستفرض نفسها على الواقع الجديد,  ومما يؤكد ذللك  زيارة السيد عمار الى الاردن وزيارة السيد مقتدى الى قطر وإتصالات بعض الاطراف المحسوبة على السيد العبادي بالمعارضين  السنة في الاردن والجامعة العربية, فقد حصل كل من السيد عمار والسيد مقتدى على تطمينات من قبل الاردن وقطر, ومن السعودية كذلك بطريقة غير مباشرة بالقضاء على داعش شريطة القضاء على الحشد الشعبي وإبعاد المالكي والعصائب من اللعبة . كما حصل المقربون من العبادي على بصيص من الضوء الأخضر بنفس الاتجاه, لكن بدر تعتبر ان القضاء على الحشد يستهدفها وهي متنبه لذلك, باعتبارها الفصيل  الاكبر والاشهر في المواجهة . لذا يسعى السيد عمار بما يمتلك من نفوذ  وعلاقة مع قادة المنظمة ان يستقطبها الى التحالف الجديد. فبدون بدر سيكون هذا التحالف فاقد للمصداقية والثقة من قبل الشارع الشيعي . أما الفصيل الرابع  في هذا التحالف وهو الفضيلة   فهو اللاعب الاضعف  في التشكيلة فبعد تراجعه الكبير في الانتخابات الاخيرة لم يعد يشكل  رقماً مهماً  في الخريطة السياسية , لكنه التفت الى الامر وشكل فصيلاً مقاتلاً أسمه (وعد الله) من أجل  إيجاد موطئ قدم بين الاساسيين, وهي خطوة عدها المراقبون بالذكية وفيها حسابات مستقبلية في المرحلة القادمة,  و ستبقى العصائب وبقية الكتل والمجاميع المقاتلة ومن قبلهم السيد المالكي الرقم الصعب في وجه هذا التحالف الذي يحاول أن يستثنيها من لعب دور في رسم مستقبل  العراق, وبين هذا وذلك ستبقى الايام القادمة حبلى بالمفاجئات.

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.