اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لن استوحش طريق الحق ...// موسى فرج

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لن استوحش طريق الحق ...

موسى فرج

 

انتهت الانتخابات في العراق وأُعلنت نتائجها.. احتفل البعض وغضب البعض.. لكني لم احتفل وأيضاً لم أغضب.. فانا أحتفل فقط عندما أتيقن بأن معدل البطالة في العراق الذي أعلن عنه وزير العمل قبل يومين والبالغ 46./. سينخفض ..

ـ وعندما أتيقن من أن الملايين من العراقيين الذي يعيشون ضمن خط الفقر قد انتقلوا كليا إلى ما فوق خط الفقر..

ـ وعندما أتيقن من العراق سينتقل خلال السنوات الأربع القادمة من بين الدول دائمة العضوية في لائحة الدول الأكثر فسادا إلى الموقع الذي يقع في منطقة الحياد بين الجنة والنار والذي خصص ليسكنه عنتره لشجاعته وحاتم لكرمه  والسمؤل لوفائه ..

ـ وعندما أتيقن من أن الجهاز الحكومي عندنا سيغادر خلال الأربع سنوات القادمة مستنقع الفشل  ليوظف وعلى نحو مقبول موارد الموازنة لصالح الشعب العراقي ولكن قبل ذلك أن يناقش الموازنة ويقرها ضمن المدة المحددة لها دستورياً..وقبل قبل ذلك أن يتقيد بالدستور الذي يشترط الوقوف على نتائج تنفيذ الموازنة السابقة ويطلع على نتائج تنفيذها..

ـ وعندما أتيقن بأن الفترة القادمة ستشهد حكومة بناء وليس حكومة صنع الأزمات ..

ـ وعندما أتيقن من أن الدورة البرلمانية القادمة ستشهد مجلس نواب يمثل إرادة الشعب وتخضع له الحكومة وليس خاضعا لها..

ـ وعندما أتيقن من أن المحكمة الاتحادية باتت خارج سيطرة الحكومة ..

ـ وعندما أتيقن من أن القضاء صار خارج فلك الحكومة ولا يأتمر بأوامرها وبات لا يخضع إلا للقانون ..

ـ وعندما أتيقن أن الدورة البرلمانية القادمة ستشهد نهاية للفوضى الأمنية التي تطحن من جراءها أرواح الأبرياء يومياً..

ـ وعندما أتيقن بان المواطنة والمواطنة وحدها ستكون هوية العراقي في تقرير الحقوق والواجبات ..

ـ ولكن قبل ذلك أن أتيقن خلال الأسابيع الأولى من عمر الدورة البرلمانية المنتظره بان شبح التمسك بالسلطة قد انقشع..فالتمسك بالسلطة يفضي حكماً إلى عودة الاستبداد والطغيان الذي يجب أن لا يفارق مخيلة العراقيين ولو للحظه فذاكرة الناس لا زالت طريه ومازالت الشواهد شاخصة والمقابر الجماعية البعض منها في طور الكشف والبعض الآخر لم تكتشف بعد ..

ولن أغضب من جراء نتائج الانتخابات ..فكيف لي أن اغضب عليكم جميعاً..؟ هي خياركم وانتم أصحاب المصلحة والنتيجة ليست نتيجة المرشح إنما نتيجة الناخب ..ففي الديمقراطية الناخب هو المعني بالاحتفال أو الغضب وليس المرشح إلا إذا كانت الانتخابات في العراق على طريقة العريس والسردوج أيام زمان  ..في هذه الحالة كل يهنأ بما ينتظره .. ولكن يوجد فرق بين الغضب وبين النكوص عن جادة الحق ..من هذه الناحية فانا كما أنا لا أستوحش طريق الحق لقلة سالكيه ..

ملاحظه: هاي الأخيره مال انقشاع شبح التمسك بالسلطه هاي وحدها تستحق الاحتفال استثناءً.. فأنبئوني رجاءً...

 

ملاحظه 2 : لم احتفل ولكن أيضا لم اغضب فلا تسيئوا فهمي فليس للجانب الشخصي علاقة بذلك ..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.