كـتـاب ألموقع
سَـمراءُ -//- شعر: زهير كاطع الحسيني
سَـمراءُ
زهير كاطع الحسيني
مليحة ٌ سمراؤنا تسر مَن نظر
نافورة ٌ طلعتها كأنها القمر
كتابُها منغلق ٌ وسرُها دفين
وزوجُها سميرُها وسدُها أمين
مملوحة ٌ أوصافـُها ووجهُها مُثير
أنفاسُها عاطرة ٌ لا مثلِها نظير
فارعة ٌ قامتها .. وشعرُها طويل
ممشوقة ٌ أكتافها كسعفة ِ النخيل
وعينُها واسعة ٌ يصحبها البريقُ
وخصرُها ناحفة ٌ كأنه ُ المضيقُ
تهتز في أمواجهِ زوارقُ النجاةِ
وترسو عِند وركها مكامن ُ الحياةِ
وصدرُها كأنه التلال ُ في الشمالِ
تكتنز مِن خيرِها السلالُ بالثمارِ
عيونُها آبارُها .. تفيضُ بالمياه ِ
شلالُها مِن أنفِها يصبُ في الشفاهِ
واعجبا ً خالقها أودعها هناك
في مخدع ٍ للبؤسِ والوحل ِ والهلاك
بين َ جدارِ الطوّفِ وأسقفِ الصفيح ِ
وترعى كم دجاجة في منزل ٍ شحيح ِ
لكن في معصمِها أساورٌ ثمين
وابتسامة ٌ في ثغرها كصبحنا المبين
وتدلو تحت عنقها قلائد ٌ تثير
أنظارنا لنحوها .. تكلِف الكثير!
زهير كاطع الحسيني
المتواجون الان
970 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع