اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لماذا هذه الجعجعة على ما يكتبه احمد القبانجي!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

لماذا هذه الجعجعة على ما يكتبه احمد القبانجي!

نيسان سمو

 

لماذا كل هذه الضوضاء والضجة على ما يكتبه السيد احمد القبانجي وهل يأتي بشيء جديد أم يحاول ان يتمرد على الموجود والذي هو في الاصل !!ل ( هذه خلوها مستورة ) !!

 

اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( لحظة شك ) وهذا الشك والموضوع المشكوك فيه سيكون موضع ارتيابنا وريبتنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها الشكاك !! شوفولي فد ضيف شكاك ؟ لم اجد اي رباب في منطقتنا فأرجو ان يستضيف كل واحد منكم نفسه لهذا اليوم المريب .. شكراً لكم ..

 

في البدأ يجب ان لا يشك السيد القبانجي ( خاصة بعد الهرمنيوطيقي ) بأن هناك ضغينة او إعتراض لا بل حتى إختلاف على ما يقوله او يكتبه بل ( شخصياً ) معجب بما يكتبه ويقوله ولكن !!

 

هنا سنتحدث عن نوع آخر من المقاصد ولا نتدخل او نقلل مما يذكره الشيخ الكبير ولكن تساؤلنا يصب في مكان آخر هو لماذا كل هذه الوشوشة والجعجعة والعاصفة عندما تخرج كلمة معاكسة للتقليد وما هو موروث ومتعارف ومنقول من جيل لأخر من رجل العمامة او قسيس او أي رجل دين او مذهب ومهما كان نوعه ( يا ريت لو واحد يُفسّر لنا سبب كل هذه المذاهب المتنوعة ولماذا لم يكتفي الرب بنوع واحد ألم يكن هذا اكثر عدلاً ونفعاً واقلّ ضرراً ) ؟ لَعْد من وين جان تجيء المشاكل ! ...

 

هناك الآلاف من الكُتاب والذين يكتبون كما يكتب السيد القبانجي او اكثر او اقل ( لا يهم ) وتمر مرور الكرام دون هذه الضجة ولا هذه اللفتة بينما في كل زغرودة لرجل العمامة تبدأ العاصفة بالرغم من انه يُفسر ما هو موجود اصلاً ومعروف قديماً اي لا يأتي بما هو جديد .. هناك جديد طبعاً ..

 

الجديد هو اننا لم نعتاد او نتعلم او نتعود ( نحن في الشرق طبعاً ) من ان يكون هناك نقد او إختلاف لرجل الدين او المذهب عن المذهب نفسه ، اي اننا ورثنا بأن كل رجل عقيدة ولا إختلاف على نوع المذهب هنا هو حامي وطيس والمالك الامين والمقدس المعصوم عن ذلك المذهب . اي هو الرابط بين الله وبين الارض والوسيط الامين على المعتقد . فتقوم ثائرتنا وتصيبنا القشعريرة عندما نرى او نسمع بأن حاخام او قسيس او إمام قام بإنتقاد او الاختلاف مع الجماعة الباقيين . اننا لم نتعود الظاهرة بل تعودنا ان نركع ونسمع ونوافق ونحن معصومي الاْذنيين والبطينين . ولهذا عندما نرى صاحب عمامة او محجبة او بطريركاً ينتقد او يختلف مع جماعته تصيبنا الهولعة ( كلمة جديدة ) وتثير مشاعرنا وكل واحد حسب طريقته وموقفه . نعتبر وقد تعودنا على ذلك وتم تمريرها في ادمغتنا بأن كل شاهد يجب ان يكون كذاباً ومنافقاً ولا يشهد غير بذلك النفاق لأهل داره . اي عندما يكون شاهداً من اهله تكون المعصية والمصيبة . لقد تعودنا على ذلك النفاق والدجل والكذب ولهذا استمر كل هذه العقود والذي نبتلي به يومياً والذي هو بلوة العصر اي يجب ان تقول وتكتب ما هو مذكور فلا إختلاف عليه او التفكير او الاستنتاج او التحقق ووووو الخ . ولهذا عندما يأتي احدهم ويخالف المكتوب والمذكور والمحفوظ غيباً تقوم وتهتز العروش والرؤوس ..

 

كذلك يثير هذا الموضوع او هذا الشاهد المتمرد شهوة الأطراف الاخرى ، فيبدأ النق والنصب والرفع والكبس بين الطرف النقيض فيقوم بإستغلال هذا الشاهد كشاهد على جريمة وهو ينسى او يتناسا او لا يعي بأن لا إختلاف بين الطرفين من حيث الميثلوجيا والوهم ، اي لكل منهما بلوته ومصيبته والتي لا تخلف عن المقابل ولكن يكون في لحظة النشوة عندما يشهد اهل الدار بالرطوبة الموجودة في الجدران . فيبدأ التناحر بين السار والضار من هذه الشهادة ويقوم كل واحد محاولة استغلال الظاهرة باكبر قدر من النتائج ويقابلها الدفاع المستميت من الطرف الآخر وبذلك تزداد الفجوة وتكبر وتتوسع العنصرية وتتباعد الاطراف اكثر فأكثر ( راح يجي اليوم الذي راح تنقطع ) ..

 

ومن مشهد آخر نلاحظ التردد وعدم المصداقية او التحيّز حتى من قبل بعض الاطراف التي تعتبر نفسها ليبرالية وعَلمانية وراكبة قطار الديمقراطية ضد ما يكتبه رجل العمامة او اي رجل مذهب آخر . فنرى التمرد هنا او هناك من بعض الكُناب او القراء والذين كانوا الى الامس يرددون نفس القصة ونفس النغمة ولكن عندما جاءت من رجل الدين لنفس الصنف تحركت الغريزة الميثولوجية فيهم ونهض الموروث الممغنط بداخله وعاد الفرع الى الاصل .. اي بدأ التمرد على ما يكتبه الرجل من بعض الذين كانوا الى البارحة في نفس الخط . كما ذكرتُ آنفاً اننا لم نتعود لا مثقينا ولا اغلب متخلفينا بأن نتقبل شاهداً علينا من اهلنا بالرغم من اهمية تلك الشهادة .. وهذه شهادة لك سيدي القبانجي ..

 

إن ما يقوله احمد او حاخام او كاردينال او غيرهم عن اهل بيته ويشهد بقول كلمة حق تكون اكثر مؤثرة وصدقاً عند الأطراف المعنية مما اقوله انا لمدة سبعون عاماً ( انت بيش الكيلو ، مع احتراماتي للمعارض السوري ) . ولكن سؤالي الآخر هنا هو : لماذا كل هذا الاختلاف ومَن يتحمل المسؤولية عن هذا الدهر الطويل من الظلام وطمس الحقيقة ؟؟ لماذا يُفسر هذا الرجل الديني او المذهبي بشكل مختلف تماماً عن المتعارف عليه والمحفوظ ومنذ دخولنا بيت الرحم ؟ لماذا كل هذا النقيض بين هذا الرجل العمامي وذاك القسيس او اي رجل دين آخر وبين الآخرين واقصد العامة الباقية من رجالات وزلم المذهب ! لماذا هذا التفسير المغالط لكل ماهو معروف ؟ فماذا لو ظهر غداً ( يار ريت ) اكثر من احمد او بطرس او يعقوبيان او هاكوبيان ويختلفون ويناقضون ما هو مُفسّر قديماً ؟ مصيبة !!!!

 

 

لا في حينها سنكون قد اقتربنا من البدأ من نقطة الصفر والتي لا محاله دون البدأ منها .. 28/02/2014

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.