اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ثقافة قتل النفس!! ماهو هذا السر الرهيب!!// نيسان سمو الهوزي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ثقافة قتل النفس!! ماهو هذا السر الرهيب!!

نيسان سمو الهوزي

 

هل الانسان زهيد وبخس الى هذه المرتبة حتى ينهي نفسه وبهذه الطريقة البخسة!!

 

اهلاً بكم في بانوراما الليلة (قتل النفس) وهذا النذر سيكون محور حديثنا لهذه الامسية وسنستضيف فيها الكاتب الكبير احمد النجار ليحدثنا عن تجربته في ذلك الموضوع .. تفضل ..

 

اهلاً بك وعلى هذه الإلتفاتة الكريمة .. اوكي ادخل في الموضوع .. طيب ..

 

الموضوع لا يتعلق بموت الانسان وانتهائه من هذه الدنيا التي جاء اليها وللمرة الاخيرة وسوف لا يعود اليها او يذهب لمكان او دنيا اخرى او يعود في المستقبل بل يتعلق بالسر الذي يرسل ويوجه هذا الانسان الى ذلك الطريق ..

 

من المفترض ان يستغل كل انسان سقط من غير دراية او وعي على هذه الارض والتي سيبقى عليها لفترة قصيرة ويرحل ( دون العودة ) كل دقيقة وثانية للإستمتاع بما هو متوفر من وسائل الراحة والتسلية والحياة السعيدة وبناء المستقبل للذين سيسقطون منه او من غيره من بعده .

 

تكوين الصداقات الحميمة في فترة الشبابية والتعلم وما يتخللها تلك الفترة من لحظات مرح وسرور وبناء الشخصية والتخطيط لمستقبل جميل ...

 

البحث عن عشيقة جميلة والفترة التي تتخللها تلك اللحظات هي من اسر الموجود ومن ابعد ما يمكن وصفه . الاقتران بالحبيبة ( ومرات اخرى براني في الاسود )  وتكوين العائلة وصناعة الاطفال وتربيتهم وملاحظة ومتابعة كل دقيقة يترعرعون في احضانه واحضان الخليلة والسعادة المشتركة مع الاخوة والشقيقات ومساعدتهم وعون الوالدين الذين ( اخطأوا واسقطوه ) ومن ثم اسعاد الجميع في الرعاية والسند وذلك من خلال العمل المجدي والنافع الذي يمارسه والمكانة التي يمكن له ان يبنيها على مستوى العائلة او المجتمع ومن ثم تهيئة الاجواء لمستقبل الذي اسقطهم هو بنسفه ( لا الخليلة هي التي تسقطهم وهو يتلقاهم ) . بالإضافة الى الآلاف الاخرى من الحالات الانسانية التي يجب ان تتخلل في تلك الرحلة والذي يمكن من خلالها ان يفيد المجتمع الذي حوله ( التفاصيل طويلة ويمكن البحث عنها في رأس كل واحد منا ) .. خلاصة موجزة ..

 

ولكن كيف نقارن بين هذا والذي نراه اليوم ! انها مفارقات ومأساة لا يمكن لأي رأس مهما عظِمَ وضَخَمَ ان يدركها او يحملها ( راح ينفجر ) . صورة القتل الرهيب دون سابق انذار ولا رحمة ولا لُطف ولا خوف من تأنيب الضمير ( شْكَد بطران انتَ ) ولا حتى ارتياع من قتل النفس نفسها .

 

سوف لا نتحدث عن تلك المآساة ولا الذي يحصل لهؤلاء الابرياء والاطفال والكهلة من نحر وقطع وبتر ودفن ( وهم احياء طبعاً ) واغتصاب واختصابات ( حتى لا يزعل ابو خليل )  ووووووو الخ ( المناظر غير مريحة البتة ) ولكننا سنعود الى كل الذين يقدمون انفسهم بأنفسهم ضحية ويهلكون على شكل اسراب وتتفتت اجسادهم دون التمعن بما يحصل او يجري .

 

طائرات التحالف (الحقيرة سياسياً والذكية تصويبياً) تحوم حول تلك المجاميع وفي كل تلك الربوع العربية (الاسماء موجودة في خارطة العالم العربي) ليلاً ونهاراً (وقد وصلت الشيوعية الروسية صائد الليل الجديد لتضيف عيون ليلية اكبر) وبأسراب ومجاميع وتقوم بتفتيت اجساد هؤلاء الشباب كما تنثر حبات الرمل على جبل شاهق وهم غير مبالين لا بل يتسابقون ويتراكضون للسير في نفس الدرب والطريق الذي يعلمون بأن اللحظة هي لحظتهم هذه المرة ويتساقط سرب بعد سرب ومجموعة بعد الاخرى ويحل محلها التالي وهكذا على الدوالي دون النظر الى كل ملذات المخملية الموجودة على هذه الارض الواسعة . فما هو هذا السر!

 

 لا اعلم بصراحة وشكراً للضيافة . إذا انت النجار لا تعلم فنمو راح يدري! آني!!

 

انها مسألة لا يمكن ادراكها كما قال ضيفي . انه سر رهيب ... ماهي هذه القوة وهذه الفكرة والحجة التي تقود الهؤلاء الى قتل انسفهم والخلاص النهائي من جم النور الموجود والذي سوف لا يمكن رؤيته مرة اخرى ! ماهو هذا الدافع العملاق الذي يقودهم الى تلك الحتمية الغريبة (  ليش هي  حتمية مكتوبة بس هُم يختارونها ) ! يعني حتى لو طلب الرب مني او من اي شخص آخر وبشكل مباشر ان يهلك نفسه ( راح افكر مليون مرة قبل ان اتخذ القرار وحتماً سيكون اما الإتصال بصديق او ترك السؤال او الإنسحاب من المسابقة ) فكيف ومَن الذي يقود الهؤلاء الى تلك النقطة !!

 

لقد توقفت الرغبة في الكتابة او حتى في التفكير والبحث عن الجواب لتلك اللحظة الغريبة ، لم اتوصل الى اي نتيجة او رد او اي استنباط مقنع لإدراك هذا الحدث وهذه النقلة العجيبة .لا يمكن لأي رأس ان يصل الى ذلك السر وتلك القوة التي تتحكم بهؤلاء الشباب ؟؟ يمكن ان ينجدني احد من الاخوة القراء وبشكل جدي (مو عبالكم امزح ) !!..

 

موقلنا : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !!

 

 

نيسان سمو الهوزي 04/11/2014

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.