اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العمل المشترك: أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....9

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

العمل المشترك:  أهميته ـ دوره ـ  ضرورته ـ آلياته.....9

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى:

 

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

 

وسائل تجاوز معيقات العمل المشترك:....3

 

4) الوسائل السياسية، التي تقتضي من التنظيمات المساهمة في قيام التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، العمل على دراسة المواقف السايسية للتنظيمات المساهمة في العمل المشترك، من أجل العمل على إيجاد القواسم السياسية المشتركة فيما بين التنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك. وللوصول إلى ذلك، نرى ضرورة:

 

ا ـ المعرفة الدقيقة بالشروط الموضوعية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية: المحلية، والوطنية، والإقليمية، والجهوية، وفي كل بلد من البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين؛ لأن تلك المعرفة تعتبر ضرورية، بالنسبة لمختلف التنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المنظم للعمل المشترك، باعتبارها أساسا لبلورة المواقف التي يجب اتخاذها من مختلف القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، في الظرف المناسب، والمكان المناسب، حتى يكون لاتخاذ المواقف السياسية أثر كبير على تفعيل العمل المشترك، وعلى تفاعل ذلك العمل مع الجماهير الشعبية الكادحة، التي تحتضنه، وتدعمه.

 

ب ـ المعرفة الدقيقة بالممارسة السايسية للطبقات الحاكمة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، من أجل إخضاعها للتشريح، والنقد، في أفق نقضها، من اجل بناء ممارسة سياسية تستهدف تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، باعتبارها أهدافا تستجيب لحاجيات الشعوب المقهورة، التي تعاني من كل اشكال الحرمان، المترتبة عن الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

 

ويعتبر نقض الممارسة السياسية للطبقات الحاكمة في البلاد العربية، وفي باقي لدان المسلمين، شرطا لإيجاد أي ممارسة سياسية نقيضة، تسعى إلى استجلاء المواقف السياسية من الأنظمة القائمة، ومن طبيعتها الرأسمالية التابعة، ومن الدساتير الممنوحة، ومن طبيعة الانتخابات التي تجرى في هذا البلد، أو ذاك:

 

وهل تحترم تلك الانتخابات إرادة الشعوب؟

 

وهل تكون حرة، ونزيهة؟

 

أم تنها مجرد انتخابات لا ديمقراطية، ولا شعبية؟

 

ومن الاختيارات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، اللا ديمقراطية، واللا شعبية، حتى يتأتى للتنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، أن يلعب دورا كبيرا في جذب الجماهير الشعبية إلى محيطه، دعما له، ومساهمة منها في تفعيل العمل المشترك.

 

ج ـ المعرفة الدقيقة بمعاناة الجماهير الشعبية الكادحة، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، بسبب ما يمارس عليها من استغلال مادي، ومعنوي، من قبل الطبقات الحاكمة، وسائر المستفيدين من ذلك الاستغلال، واتخاذ المواقف السياسية المناسبة، والمتناسبة مع طبيعة تلك المعاناة، ومع الزمان، والمكان، حتى تشعر الجماهير الشعبية الكادحة بالدعم، والمساندة في نضالاتها المطلبية، من قبل التنظيم المنظم للعمل المشترك، وحتى يكون العمل المشترك في خدمة تلك الجماهير، ومن أجل أن تكون المواقف السياسية في خدمتها.

 

د ـ جعل المواقف السياسية منسجمة مع القواسم الإيديولوجية للتنظيم المنظم للعمل المشترك؛ لأن إنتاج مواقف سياسية غير منسجمة مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، سيجعل العمل المشترك معرضا للكوارث التي قد تقود إلى توقفه، الأمر الذي لا تستفيد منه إلا الطبقات الحاكمة في البلاد العربية، وفي باقي بدان المسلمين. ولذلك، فالحرص على قيام الانسجام الكامل بين المواقف السياسية، وبين القواسم الإيديولوجية المشتركة، يعتبر ضروريا لضمان إيجاد مناخ منايسب لقوة فعل العمل المشترك، ولضمان استمراره، حتى يحقق أهدافه الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، التي سوف تعود على الجماهير الشعبية الكادحة بما يخدم مصلحتها، ويحقق سيادتهما، في إطار دولة الحق، والقانون، وفي اطار التمتع بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

 

ه ـ جعل المواقف السياسية منسجمة مع طبيعة التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك؛ لأن أي تناقض بين التنظيم، وبين مواقفه السياسية، سيؤدي بالضرورة إلى إحدى نتيجتين:

 

النتيجة الأولى: تفكيك تنظيم العمل المشترك، وعجزه عن القيام بالمهام التي وجد من أجلها، الأمر الذي يترتب عنه ضعف مكوناته، وتفكيكها هي أيضا.

 

والنتيجة الثانية: انفراط العلاقة بين التنظيم المنظم للعمل المشترك، بمكوناته المختلفة، وبين التنظيمات الجماهيرية الموازية، وبينه وبين الجماهير الشعبية الكادحة في نفس الوقت.

 

ولذلك، كان، ولا زال، وسيبقى الحرص على الانسجام بين طبيعة التنظيم، وبين المواقف السياسية التي يتخذها، حتى نتجنب المحافظة على التنظيم، وعلى قوته، وفعله، وتفعيله، وعلى صلابة علاقته بالتنظيمات الجماهيرية الموازية، وعلى توطيد علاقته بالجماهير الشعبية الكادحة.

 

و ـ الحرص على أن تبنى المواقف السياسية للتنظيم المنظم للعمل المشترك على أساس البرنامج المشترك، باعتباره برنامجا سياسيا؛ لأن أي تناقض بين المواقف السياسية، وبين البرنامج المشترك، سيؤدي إلى فقدان المرجعية المعتمدة في اتخاذ تلك المواقف، مما يجعل التنظيم المنظم للعمل المشترك يخبط دون حساب، ويعمل على جعل العلاقة فيما بين مكوناته ضعيفة، أو منعدمة. وهو ما يعني، في العمق، ان العمل المشترك ليس إلا شعارا بدون محتوى، وأن التشرذم سيصير سيد الموقف، وأن البرنامج المشترك سيصير في حكم المعدوم.

 

ولذلك، كان لا بد أن يكون البرنامج المشترك أساسا، ومنطلقا لاتخاذ المواقف السياسية الضرورية، التي تلعب دورا كبيرا في صلابة التنظيم المنظم للعمل المشترك، وفي قوة مكوناته، وفي العمل على تحديد آفاق العمل المشترك، وبالمواقف المطلوبة. وهو ما ينعكس إيجابا على العلاقة مع التنظيمات الجماهيرية، ومع الجماهير الشعبية الكادحة.

 

ز ـ الحرص على أن تكون المواقف السياسية معبرة عن إرادة الجماهير الشعبية الكادحة، ومنسجمة مع طموحاتها في إيجاد التغيير اللازم في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، باعتبارها ميادين معاناة تلك الجماهير، ومن أجل المحافظة على العلاقة مع الجماهير الشعبية، وتقوية تلك العلاقة، وتفعيلها، في أفق جعل المواقف السياسية للتنظيم المشترك هي مواقف جماهيرية في نفس الوقت.

 

وبذلك نصل إلى أن الوسائل السياسية، لا تحقق الغرض منها، في تجاوز معيقات العمل المشترك، إلا بالمعرفة الدقيقة بالشروط الموضوعية، وبالممارسة للطبقات الحاكمة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وبمعاناة الجماهير الشعبية الكادحة، وبانسجام تلك المواقف مع المواقف الإيديولوجية المشتركة، ومع طبيعة تنظيم العمل المشترك مع البرنامج المشترك، حتى تصير وسيلة للإرتباط بالتنظيمات الجماهيرية، وبالجماهير الشعبية، ومن أجل أن يصير العمل المشترك موحدا، أو مقويا، وقائدا للفعل الجماهيري الواسع، وفي مختلف المجالا ت، سعيا إلى تحقيق الحرية على انقاض الاستعباد، والديمقراطية على أنقاض الاستبداد، والعدالة الاجتماعية على أنقاض الاستغلال.

 

وهكذا يتبين أن تجاوز معيقات العمل المشترك لابد له من وسائل، وأن هذه الوسائل تتمثل في الوسائل الإيديولوجية، والوسائل التنظيمية، والوسائل البرنامجية، والوسائل السياسية في شموليتها، وعضويتها، وتكاملها، وفعلها، وتفعيلها في نفس الوقت، وفي كل بلد من البلاد العربية، وفي باقي بدان المسلمين، ومن أجل إيجاد عمل مشترك  بدون معيقات، ومن أجل انتزاع المزيد من المكاسب لصالح الجماهير الشعبية، ومن أجلها، استحضارا لأهمية العمل المشترك على جميع المتسويات، التي تهم الجماهير الشعبية الكادحة.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.