اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....9

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 محمدالحنفي

 أئمة المساجد:بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....9

                                                                       محمد الحنفي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الإهـــــــداء:

§ إلى النفوس المريضةالتي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.
§ إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامةإيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.
§ إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني:عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.
§ إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيمسياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.
§ إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كلبلدان المسلمين.
§ إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدارالبيضاء.
§ من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي فيوجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لايعرف مداها.
§ من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسيعلى أساس ديني.
§ من أجل تجريم ممارسة تحريف الدينلتحقيق أغراض حزبية – سياسية.
§ من أجل مجتمع بلا إرهاب.
§ من اجل حماية العرب، و المسلمين فيبلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.

§ من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين،يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي

*************************

دور المسجد في التأسيس لحضارة العرب والمسلمين:....4

فهل غياب التعاطي مع الرأي، والرأي الآخر داخل المساجد، هوالذي حولها إلى مفارخ للتخلف، ولأدلجة الدين الإسلامي؟

إن المصيبة العظيمة التي أصيبت بها مساجدنا في القرنالعشرين، وبداية القرن الواحد والعشرين هي أنها لا تعرف إلا الرأي الواحد، أماالرأي الآخر فغير موجود أبدا، وما دام الأمر كذلك، فإن المساجد تصدر، وتستقبل؛ لأنما قد تستقبله قد يوقف عملية التصدير، الذي يشكل نقيضا له.

فالرأي الصادر عن المسجد يتحدد في:

1)
الفكر الخرافي الذي يروجه القيمون على المساجد، على مدى أربعوعشرين ساعة، حتى يقع روادها تحت طائلة ذلك الفكر، وحتى يتحول أولئك الرواد إلىمرددين له، وعاملين على نشره في المجتمع، لينشغل به الناس عن الواقع الاقتصادي،والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وليصير أولئك الناس رهن إشارة أولئكالقيمين، الذين يوجهونهم لما يشاءون، ووفق ما تقتضيه مصلحتهم.

2)
الفكر المؤدلج للدين الإسلامي، الذي يعمل الحكام على إشاعتهبين الرواد، ومن خلالهم بين الناس، حتى يعتقد الناس: أن الحكام يمتلكون الشرعيةالدينية؛ مما يضمن مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية،والسياسية، التي تضمن تأبيد سيطرتهم على أرض الواقع، مما يجعلهم يطمئنون علىمستقبلهم.

3)
الفكر المؤدلج للدين الإسلامي، الذي يعمل المنتمون إلى الأحزابوسلاميةعلى إشاعته بين الناس، عن طريق المساجد، من أجل تجييشهم وراء الأحزابوسلامية، التيتسعى إلى السيطرة على السلطة، حتى توظفهم من أجل ذلك، وحتى يصير الشارع في يدالحزبوسلاميين، الذين يعتمدونه مقياسا لشرعية استبدادهم بالمجتمع.

وانطلاقا من هذه الأشكال من الفكر، الصادرة عن المساجد فيالبلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، نجد أن الرأي الآخر لا يستطيع أن ينفذإلى عمق المساجد، ولا أن يتغلغل في صفوف مرتاديها؛ لأن الفكر الخرافي، والفكرالمؤدلج للدين الإسلامي، يرفض التعاطي مع الرأي الآخر، والتفاعل معه؛ مما يجعلهمنغلقا على نفسه فلا يرى إلا نفسه ليبقى الرأي الآخر مقموعا في المساجد لا يستطيعالظهور، ولا يطمح إليه، لتبقى المساجد وسيلة قمع الرأي الآخر.

فهل يمكن اعتبار استغلال المساجد في إشاعة أدلجة الدينالإسلامي، هو الذي يقف وراء قمع الرأي الآخر؟

وإن الفرق بين إشاعة الفكر الخرافي، والفكر المؤدلج للدينالإسلامي، يتجسد في كون الفكر الخرافي لا يتحدد الهدف منه، بقدر ما ينحصر ذلكالهدف في تضليل الناس، في إطار ما هو قائم، أو لارتباطه بالثقافة السائدة، التي قدتكون ذات طابع خرافي، بخلاف أدلجة الدين الإسلامي التي تسعى إلى تحقيق مجموعة منالأهداف التي نذكر منها:

1)
جعل المستهدفين بتلك الأدلجة، يعتقدون أنها هي الدينالإسلامي، فيأخذون بها، ويسعون إلى إشاعتها بين الناس، ويعملون على الدفاع عنها،وينضبطون للتعليمات الصادرة عن المؤدلجين، التي تسعى إلى جعلهم يتجيشون وراء الأحزابوسلامية،التي تقودهم لتحقيق أهدافها.

2)
العمل على تكريس الاستبداد القائم، بالعمل على تكريس الشرعيةالدينية لهذا الاستبداد، ومحاصرة، وقمع كل ما يتعارض معه على جميع المستوياتالاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يصير الناس خاضعين،قابلين بكل ما يمارس عليهم منقبل المستبدين، واعتبار ما يقوم به المستبدون من إرادة الله.

3)
العمل على فرض استبداد بديل، بالعمل على تكفير الاستبدادالقائم، واعتباره مخالفاللدين الإسلامي، وإعداد رواد المساجد، وعن طريقهم جميع الناس، للعمل في أفق القضاءعليه، ليحل محله الاستبداد الحزبوسلامي، الذي يستغل كل الإمكانيات المتوفرة من أجلالسيطرة على أجهزة السلطة، التي تستغل لفرض ذلك الاستبداد، على الجميع، والقضاءعلى الاستبداد القائم.

وبذلك تدخل أدلجة الدين الإسلامي، في اعتبارها، قمع، ومصادرةكل ما يخالفها، ويختلف معها في نفس الوقت، وبسبب القمع، والمصادرة يصير الرأيالآخر مقموعا، ومصادرا باعتباره كفرا، وإلحادا، وعلمانيا، وشيوعيا، وصهيونيا، وغيرها من الكلمات التيلا علاقة بمعجم الأحزابوسلامية.

وللوصول إلى العمل على فرض إبداء الرأي الآخر، لابد من تشريحالممارسة الأحزابوسلامية، التيلها علاقة بأدلجة الدين الإسلامي، والعمل على تشريح تلك الأدلجة، وإخضاعهاللممارسة النقدية: الفردية، والجماعية، الإعلامية، والأكاديمية، الاقتصادية،والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تصير خلفياتها واضحة للجميع،وحتى ينعتق الدين الإسلامي من تلك الأدلجة، ويتحرر المسلمون منها، وعندها يمكن أنيعمل الناس على إبداء رأيهم في كلما يجري في الحياة، بما في ذلك ما يجري في المساجد، باعتباره من فعل البشر،وباعتبار المساجد كسائر الأماكن الأخرى، لا تمتاز عنها إلا في كون المساجد مخصصةلأداء شعيرة الصلاة، ليس إلا.

فهل يمكن اعتبار سيطرة الدولة في كل بلد من البلاد العربية،وفي باقي بلدان المسلمين، على المساجد لإشاعة أدلجتها للدين الإسلامي، هو الذي يقفوراء قمع، ومصادرة الرأي الآخر؟

وكامتداد لممارسة الأحزابوسلامية المؤدلجة للدين الإسلامي،والتي تقمع، وتصادر الرأيالآخر، ولا تسمح له بالظهور أبدا؛ نجد أن الدولة تسيطر على المساجد، وتعمل منخلالها على مصادرة الرأي الآخر، بتوظيف الجيوش العرمرمة من مؤدلجي الدين الإسلامي،من أجل إشاعة أدلجتها للدينالإسلامي، سعيا إلى ضمان تأبيد سيطرتها الطبقية على المجتمع، حتى لا يظهر ما يسيءإلى تلك السيطرة.

لكن يجب أن ندخل في اعتبارنا طبيعة الدولة باعتبارها دولةطبقية. فالتوظيف الذي تقوم به الدولة الإقطاعية للمساجد، باعتبارها دولة مؤدلجة للدينالإسلامي، يهدف إلى جعل المسلمين يخضعون للإقطاع، ويسعون إلى خدمة مصالحه الطبقية،حتى يصير سائدا مدى الحياة. ونظرا للتطور الذي يحصل في الواقع، وبفعل التدخلالاستعماري، فإن دولة الإقطاع تتحول إلى دولة بورجوازية تابعة، باعتبار الدولة هيأداة في يد البورجوازية، ذات الأصول الإقطاعية، التي من مصلحتها توظيف المساجد فينفس الاتجاه الإقطاعي، ولكن مع مراعاة أن الدولة البورجوازية التابعة تقع تحتتأثير، وتوجيه، وتعليمات المؤسسات المالية الدولية، التي تتحكم في اقتصاديات الدولالتابعة. والدولة البورجوازية، إن وجدت، فإنها تسعى إلى فصل الدين عن الدولة. ولكنعندما ترى مصالحها معرضة للخطر، فإنها هي أيضا تسعى إلى استغلال المساجد بالسيطرةعليها، والعمل على توظيفها لجعل المسلمين يخضعون للبورجوازية، ويعملون على خدمةمصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

و قد تكون الدولة دولة للبورجوازية الصغرى، فتجمع بينإمكانية تحرير المساجد من التوظيف في اتجاه خدمة مصالح البورجوازية الصغرى، وبينالحرص على السيطرة على المساجد، وتوظيفها لخدمة مصالح البورجوازية الصغرى، بمايتناسب مع طبيعة البورجوازية الصغرى.

وقد تكون الدولة حزبوسلامية، فتعمل على توظيف المساجد لخدمةمصالح الحزبوسلاميين المسيطرين على أجهزة الدولة، بالعمل على نشر أدلجة الدينالإسلامي، والاستمرار في تجييش المسلمين وراء الأحزابوسلامية، لضمان تأبيد سيطرتهاعلى أجهزة الدولة، حتى يصير الناس حزبوسلاميين، قولا، وفعلا، وتتم نمذجتهم وفق ماتقتضيه الرؤيا الحزبوسلامية.

وقد تكون الدولة اشتراكية فتصير المساجد أماكن لممارسة شعيرةالصلاة بكامل الحرية، ودون ضغط من أحد، فيتم توقيف استغلالها من قبل جهة معينة،كيفما كانت تلك الجهة، وقد تفتح المساجد لأمور أخرى لها فائدة للمجتمع. وقد تصيرالمساجد مراكز ثقافية، أو مدارس، أو غير ذلك، حتى تساهم في تطور المجتمع على جميع المستويات:الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وبذلك يتبين لنا أن تعامل الدولة مع المساجد، يختلف منالدولة الإقطاعية، إلى الدولة البورجوازية التابعة، إلى الدولة البورجوازية، إلىالدولة البورجوازية الصغرى، إلى الدولة الحزبوسلامية، إلى الدولة الاشتراكية. وهذاالاختلاف له علاقة بالمصلحة الطبقية. وقد رأينا أن الطبقة الوحيدة التي تصير فيهاالمساجد متحررة من الاستغلال، في ظل دولتها،هي الطبقة العاملة المستهدفة جملة، وتفصيلا، بالتضليل المنبعث من مختلف المساجد،والقائم على أدلجة الدين الإسلامي على يد الإقطاعيين، أو على يد البورجوازيةالتابعة، أو على يد البورجوازية، أو البورجوازية الصغرى، أو الحزبوسلاميين، حتىتعجز الطبقة العاملة، وسائر الكادحين عن امتلاك وعيها الطبقي الحقيقي، الذي يعتبرالوعي الديني بصفة عامة، والوعي الديني الإسلامي مجرد قوة مادية قائمة في الواقع،كسائر أشكال الوعي الأخرى، التي يمكن التعامل معها على أنها إفراز للواقع الماديالقائم.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.