اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..26

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،

والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..26

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الإهـــــــداء:


§ إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.
§ إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.
§ إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.
§ إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.
§ إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.
§ إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.
§ من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.
§ من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.
§ من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.
§ من أجل مجتمع بلا إرهاب.
§ من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.
§ من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي


*************************


أدلجة الدين الإسلامي، والانحراف عن المهام:.....8

15)
وما دام أئمة المساجد لم يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم بعد ضرب الحركة الاشتراكية العالمية، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وبعد تراجع العديد من مكونات الحركة اليسارية، والحركة الشيوعية على المستوى العالمي، وعلى مستوى البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، نجد أن الأئمة يلتفتون، ودون إسقاط الحركة اليسارية، والحركة الشيوعية من حسابهم، إلى تحريض المصلين على ضرب مصالح الكفار في كل مكان من العالم، وضرب مصالح الكفار، معناه: أنهم دخلوا في صراع مرير مع الرأسمالية العالمية، ومع الرأسمالية التابعة، ومع الرأسمالية المحلية، ومع الإقطاع المحلي، أي كل أولئك الذين كانوا يوظفون الحزبوسلاميين ضد الحركة الاشتراكية المحلية، والعالمية. وقيام الأئمة بتحريض من هذا النوع، ما هو إلا لتضليل المسلمين، وجعلهم يعتقدون أن الأحزابوسلامية، بقيادة تنظيم القاعدة على المستوى العالمي ضد النظام الرأسمالي العالمي، حتى لا يعتقد المسلمون أن الأحزابوسلامية وصلت إلى الباب المسدود، وحتى يستمر المسلمون في احتضان الأحزابوسلامية على أنها هي المعبر الحقيقي عن الدين الإسلامي، لجهل المسلمين بحقيقة الإسلام من جهة، ولعدم تمييزهم بين الدين الإسلامي، وأدلجة الدين الإسلامي من جهة أخرى، بما في ذلك غالبية أئمة المساجد الذين يلتقطون خطابا معينا، فيشرعون في تصريفه.

فهل تستطيع الأحزابوسلامية، فعلا، أن تضرب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإسبانيا، وروسيا، والأنظمة الرجعية العربية، أو الأنظمة الرجعية في باقي بلدان المسلمين، كما ضربت مصالح البلدان الاشتراكية، وساهمت في اغتيال المناضلين التقدميين عبر العالم، كنتيجة لمخططات الأحزابوسلامية، وأخذا بتحريض أئمة المساجد؟

إن مصالح هذه الأنظمة الاستغلالية على المستوى الدولي، وعلى المستوى القومي، والعالمي، استطاعت أن تتخذ بعدا كونيا، فأبناكها ذات بعد عالمي، وإعلامها ذو بعد عالمي، وشركاتها ذات بعد كوني، ومخططاتها تشمل جميع أرجاء الأرض. وحكمها يخضع جميع دول العالم. وفي إمكانها أن تضرب أي نقطة من العالم. ولذلك فأي عمل تقوم به الاحزابوسلامية، هو عمل يتجاوز المصالح الرأسمالية، والرجعية في كل مكان من العالم، إلى مصالح الشعوب، وإرهابها حتى تستمر في دعم الأحزابوسلامية، وحتى يتكرس عندها الاعتقاد بأن سيطرتها على العالم آتية لا ريب فيها. وهو اعتقاد لا يتجاوز مجرد الممارسة الإيديولوجية إلى شيء آخر. لأن الأحزابوسلامية، تعرف جيدا أنها لن تحقق أفضل مما هو قائم الآن، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، بل إنها، في حالة وصولها إلى السلطة، سترجع بالمجتمعات البشرية إلى الوراء. وستحاول القضاء على كل المكاسب التي حققتها البشرية منذ زمن بعيد، وستتراجع البشرية قرونا إلى الوراء. وإلا:

فهل يمكن أن يتم بناء حكم على غرار حكم الخلفاء الراشدين؟

إننا، في الواقع، أمام معضلة قائمة في الواقع على جميع الواجهات. وهذه المعضلة هي معضلة أسلوب الحكم القائم في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، والذي يستند، في معظمه، إلى الشرعية الدينية، وحتى إذا استند إلى الشرعية الشعبية، فبمرجعية دينية. وهذا الحكم الذي يسود في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وجد نفسه أمام إشكالية التفاعل مع الآخر.

فهل يقبل بها؟

أم انه يبقى منغلقا على نفسه؟

وهذا الانغلاق هل هو مفيد للشعوب؟

أم انه مضر بها؟

وإذا سمح هذا الحكم بأي تفاعل مع الآخر:

ألا ينعكس ذلك على هويته؟

ألا يفقده الشرعية الدينية التي يستند إليها؟

ألا يدخل في تناقض مطلق مع الاحزابوسلامية في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين؟

وبالتالي:

هل يمكن أن نعتبر الحكم المغلق حكما مطابقا لحكم "الدولة الإسلامية"، في عهد الخلفاء الراشدين؟

وفي حالة قيام صراع مع الأحزابوسلامية، ووصلت هذه الأحزاب إلى السيطرة على أجهزة الدولة:

هل يمكن اعتبار أسلوب الحكم، الذي تقوم الأحزابوسلامية بإقامته، حكما مطابقا ل "دولة الخلفاء الراشدين"، التي يسمونها: "الدولة الإسلامية"؟

إن ما نعرفه: أن الواقع يتغير باستمرار، وأن هذا الواقع، لا يقبل الرجوع إلى الوراء، إلا إذا تم مسخه على يد الحزبوسلاميين، وأن هذا المسخ لا يستمر كثيرا، لأن من طبيعة الجسد: أنه يرفض كل دخيل، وما تقوم به الأحزبوسلامية، لا يمكن اعتباره إلا دخيلا على الواقع المتحول باستمرار. والمسلمون، في كل مكان من العالم، لابد أن ينبذوا الأحزابوسلامية لعدة اعتبارات:

الاعتبار الأول: أن الاحزابوسلامية تحرف الدين الإسلامي، عن طريق الأدلجة، من أجل توظيفه لخدمة مصالح هذه الأحزاب في الوصول إلى الحكم.

والاعتبار الثاني: أن شعوب المسلمين لا تفرق بين الدين الإسلامي، وادلجة الدين الإسلامي.

والاعتبار الثالث: أن الاحزابوسلامية ترفض كل أشكال التحديث القائمة على التنوير، وعلى التطور العلمي، والتقني، رغم أنهم يوظفون ما تتوصل إليه البشرية لتحقيق الأهداف التي يسعون إليها.

والاعتبار الرابع: أن الاحزابوسلامية تسعى إلى إلغاء التاريخ، والتطور التاريخي، وتطور التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية، وتطور أنظمة الحكم السياسية. والوقوف عند نموذج واحد هو دولة الخلفاء الراشدين، التي يسمونها الدولة الإسلامية.

ولذلك فإمكانية نبذ الجماهير الشعبية الكادحة للأحزابوسلامية، يبقى واردا في الأفق.

وانطلاقا من هذا الاستنتاج نتساءل:

لماذا لا يتخلى الأئمة عن خطاب التحريض لصالح الأحزابوسلامية، وضد كل شيء في هذا الكون؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.