اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي ماله وما علينا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كامل زومايا

مقالات اخرى للكاتب

المؤتمر التأسيسي للتيار الديمقراطي ماله وما علينا

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">/عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.  

 

شارك في المؤتمرالتأسيسي للتيار الديمقراطي الذي انعقد في بغداد 22/10/2011  الزميلة وفاء الربيعي وانا كامل زومايا كمندوبين وممثلين عن لجنة تنسيق المانيا للتيار الديمقراطي، ليس الافضل من يمثل لجنة المانيا والتي تضم الكثير من الشخصيات الوطنية والاكاديمية والثقافية الفاعلة في الوطن والمهجر من الزملاء والاساتذة الافاضل المتمثلة بالدكتور حميد الخاقاني ود. صادق اطيمش ود.حسن حلبوص ود.صادق البلادي ود.محمد الفخري ود. ناجح العبيدي ود.صلاح الدين   والعزيز ماجد فيادي،  ولكن كنا الاوفر حظا لوجودنا في تلك الفترة في العراق بالرغم ان المؤتمر تأخر عن موعده بحدود ثلاث اسابيع  حسب ما كان مقرر لأنعقاد المؤتمر والذي كان من المفروض بداية تشرين الاول (اكتوبر) وتأجل سفرنا ليوم المؤتمر ، ويعد  المؤتمر حدثا مهما في حياتنا السياسية وخاصة انه جاء في ظل الاستقطابات الطائفية وبروز سياسيين جل عملهم خلق ازمات ووضع العراقيل في تطور العراق سياسيا وثقافيا وتكنولوجيا ، لذا اصبح انبثاق التيار الذي تأخر بلورته منذ عقود حاجة ملحة ليس لغرض تكتيكي من اجل رص الصفوف للتنافس على المقاعد الانتخابية القادمة ، بل من اجل خلق مساحة واسعة لدعم المؤسسات المدنية وتعزيز المواطنة العراقية الحقيقية لبناء دولة مؤسسات  عبر ارساء دعائم احترام حقوق وكرامة الأنسان العراقي وتحقيق العدالة الاجتماعية بين ابناء شعبنا العراقي بكل مكوناته واطيافه الجميلة .

اقره المؤتمر الذي تم الاعداد له سنتين تقريبا النظام الداخلي وبرنامجه السياسي الذي بجملة من النقاط الكفيلة في اخراج وطننا المأزوم من ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وبالرغم من ان التيار الديمقراطي  الذي تأسس من قبل الاحزاب الثلاث ، الحزب الشيوعي العراقي وحزب الوطني الديمقراطي وحزب الوطني الديمقراطي الاول والكثير من الشخصيات الوطنية المستقلة والاسلامية المعتدلة حيث ترك الباب مفتوحا للاحزاب والشخصيات والمؤسسات المختلفة التي تؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي وارساء الحياة المدنية بالعمل تحت راية التيار،الا ان تثبيت اركان التيار في الساحة العراقية ولكي يكون مؤثرا هي مسؤولية جميع مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب التي  لها مصلحة في عراق ديمقراطي فدرالي تعددي، ومنها احزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والتي غابت عن ساحة التيار  بمساهماتها طيلة فترة التحضير وحتى اعداد المؤتمر،  الا في  يوم المؤتمر حيث اقتصر حضورها على ممثلين من الحزب الوطني الاشوري والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري والمنبر الديمقراطي الكلداني الذي كان له مساهمة عبر امينها العام الاستاذ سعيد شامايا  ، وكانت مشاركة شعبنا  من خلال كلمة تحية التي  وجهت للمؤتمر من قبل تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية الذي يضم اكثر من 12 فصيلا من احزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، ولهذا على جميع القوى المحبة للسلام و للتعايش السلمي واحترام الاخر وعدم  تهميشه  واقصاءه والداعية لارساء قواعد الديمقراطية وتطبيق  الفدرالية من اجل وحدة العراق معنية ومدعوة لتقوية التيار الديمقراطي على الاقل من اجل مصالحها ، فبدون تيار ديمقراطي  قوي وفاعل على الساحة السياسية سوف لا تكون هناك حقوق مصانة في عراقنا العزيز ، وان ما نشهده اليوم في واقعنا السياسي من مشهد معقد حيث وان  تم القبول  بواقع الحال في اقرار الفدرالية الا ان الجانب الاخر ليست  في حقيقته منح تلك الحقوق للقوميات المتعددة في الوطن وليست من اجندته في تحقيق المساواة والعدالة والمواطنة بين ابناء الشعب الواحد ، ولهذا ولأسباب متعلقة في الظروف الحالية تراه مجبرا على الرضوخ بقبولها الا انه لا يتوانى في اجهاض الفدرالية وحقوق الاقليات والنكوث في العهود حالما تتحين له الفرصة وهذه القوى ديدنها بانها لا تهدف للديمقراطية لبناء مجتمع متحضر بقدر استغلال الآلية التي من خلالها يمكن التسلق لسلم السلطة والاستيلاء على مقدرات الوطن والعبث به ، لذا يحتاج من تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية ايجاد صيغة وعمل مشترك مستقبلا.

لقد كانت اللجنة التحضيرية ومن ثم رئاسة ادارة جلسة المؤتمر الذي اقرها المؤتمر باقة من الورد من الشخصيات الوطنية المستقلة  والاسلامية المتنورة،  كما كان المندوبون من مختلف الاعمار من الجنسين ومن  اكاديميين واعلاميين، وكانت سمة المشاركين في المؤتمر حملة الشهادات العليا وعلى اقل تقدير حاصلي على الشهادات الثانوية وجلهم من المهتمين والناشطين في مؤسسات المجتمع المدني ، والجدير بالملاحظة، ان مندوبي الحزب  الشيوعي العراقي في المؤتمر اكدوا ان يكون التيار لمختلف الشرائح الفكرية المؤتلفة في المؤتمر وانها ليست من مصلحة الحزب والتيار ان يكون رديفا للحزب الشيوعي العراق ، حيث تم الاقرار بمقترح الاستاذ جاسم الحلفي بعدم ترشيح اعضاء في اللجنة العليا للتيار اكثر من النسب المتفق عليها للاحزاب وبالاخص الحزب الشيوعي العراقي ولهذا كان موقف الاستاذ جاسم الحلفي جدير بالاحترام عندما رفض ترشيح الشيوعيات والشيوعيين من المحافظات  للجنة العليا لمعرفته بهم مسبقا بالتزامهم الحزبي ،  وقد ادخل شرطا آخر وايضا تم اقراره ،  ان من يرشح نفسه  ويثبت انه  منتميا للاحزاب ويقصد تحديدا الحزب الشيوعي العراقي لعضوية اللجنة العليا للتيار تلغى عضويته من اللجنة العليا لاحقا ، وهذا الامر كان محل احترام واستحسان من جميع المؤتمرين.

 ان نجاح التيار  في تجميع القوى الديمقراطية واللبرالية  هي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية هذا الحزب او ذاك  لوحده،  كما ان  المطلوب من جميع  الشخصيات الوطنية المستقلة والمؤسسات الجماهيرية مطلوب منها ان تعمل  في تعزيز التيار الديمقراطي  من خلال العمل في لجانها وليس عبر التمني بانجاح عمل التيار واهدافه ،ولوحظ ايضا غياب كامل  للاحزاب والشخصيات الوطنية الكوردية المستقلة سوى الاستاذ عبد الخالق زنكه كضيف وليس كمندوب  وكذلك غياب أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والاخوة الايزديين والشبك صاحبين المصلحة في تعزيز دور التيار الديمقراطي في العراق لدعم مطاليبهم وحماية حقوقهم السياسية  وخصوصيتهم الثقافية..  

كان حضور الشبيبة السمة المميزة للمؤتمر ومشاركة ابطال ساحة التحرير( جهاد حليل واحمد البغدادي  وزملائهم) في استقبال الضيوف والمندوبين والسهر على تذليل العقبات امام المندوبين اضافة للمؤتمر حيوية وامل في مستقبل عراق ديمقراطي واعد ، انتهت اعمال المؤتمر بأنتخاب اللجنة العليا للتيار وابتداءت مهماته حال تسلم الاساتذة المسؤولية الملقى على عاتقهم وهي مسؤولية الجميع كل من موقعه للمساهمة في بناء عراق حر فدرالي ديمقراطي موحد ..

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.