اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لتتضافر كل الجهود من اجل انجاح مؤتمر يدافع عن حقوق اتباع الديانات والمذاهب في العراق

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

كامل زومايا

مقالات اخرى للكاتب

لتتضافر كل الجهود من اجل انجاح مؤتمر يدافع

عن حقوق اتباع الديانات والمذاهب في العراق

/ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

سينعقد مؤتمر هيئة الدفاع عن اتباعالديانات والمذاهب في العراق للفترة 21و22 تشرين الثاني الحالي في مدينة السليمانية بأستضافة كريمة من مام جلالرئيس جمهورية العراق وسوف يشارك في اعماله جمهرة غفيرةمن اصحاب الفكر والقلم والمهتمين في قضايا الدفاع عن حقوق الانسان،وقد اشاررئيس اللجنة التحضيرية الاستاذ نهاد القاضي والاستاذالبروفيسور كاظم حبيب المنسب العام للهيئة ( نتمنى له الشفاء العاجل ) برسالتين منفصلتينتم نشرهما في المواقع الاليكترونية الهدف

من انعقاد المؤتمر ومهام الهيئة وانجازاتهامنذ تأسيسها عام 2004ولحد الان ،

وقطعا ان هيئة الدفاع عن الديانات والمذاهب في العراق ليست جهة حكومية او جهة لها ميليشيات مسلحة لتتصدى للارهاب و للجرائم التي تطال ابناء الديانات والمذاهب في العراق كما يتهكم احدهم بلا مبرر في كتاباته عند تناوله اعمال الهيئة منذ تأسيسها ولحد الان!!، فالهدف الاسمىللهيئة هوالحد من القتل اللامبرر الذي يجتاح العراق والعمل على اعلاء المواطنة فوق كل التوجهات عبر الوسائل السلمية وان تكون لغة الحوار هي السمة التينتعامل مع ابناء الوطن الواحد، وكما هو معلومايضا ، فالمنظمة هي منمنظمات المجتمع المدني والتي تسعها ان تبنيى عراقا معافى وتكون المواطنة اساسا في بناء دولة المؤسسات ، وعليه سوف لا تكون لها ولا لجميع المنظمات الانسانية التي تهتم بالبشر قبل الحجرعصى سحرية في انجاز المهمات التي تعبد الطريق الى بناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد،ولكنهاتضع امكاناتها وجهد اعضاءها في الداخل والخارج طوعيا ، كما ان اعضاء الامانة العامة للهيئة ليسوا من هوات ارتشاف الشاي والقهوة، فالمعروف عن الكثير منهمافنوا زهرة شبابهم في النضالمن اجل عراق حر وسعيد ، وان عملهم الطوعي ليس منة من احد في الهيئة بل هو نابع بمايملي عليهم ضميرهم وحسهم الوطنيمن اجل الدفاع عن الانسان العراقي بكل اطيافه،وستبقى الهيئة تدافع عن حقالانسان العراقي في الحياة الكريمةوحقه اختيار افكارهوعقيدته دون املاء من هذه الجهة او تلك ..

 

ان مرحلة تأسيس الهيئة في 2004 حتمت على الهيئة العامة ان تخط لها عنوانا كبيرا ومهما هو الحد من القتل لابناء الشعب العراقي الواحد من جميع المذاهب شيعة سنة مسيحيين وصابئة مندائين الشبك الكاكائين البهائين ، عندمابات القتل على الهوية عنوانا في العراق الجديد وخاصة 2005و2006 و2007 ،فبالرغم منتجاوز تلك الكارثة التي راح ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا ، والهدوء والامان النسبي في وسط وجنوب العراق ،يحتم على المؤتمرين و الامانة الجديدة التي سوف تنتخبان تتوسع دائرة الدفاع عن اتباع الديانات في الوقوف مع مطالبات تلك المكوناتفي الدفاع عنخصوصيتها الثقافية والدينية وحماية ارثها الحضاري والتاريخي وهذا حق مشروع لتلك المكوناتفي عراقنا الجديد.

ان مفهومالامن وحمابة اتباعالمذاهب والدياناتلا يعد مفهوما بوليسيا بحتا ،والا كنا نترحم على السلام المستبد الذي عشناه ابان العهد البائد، وبتقديري فالهيئة لا تهدف في الحد من القتل وحمايتهم عبرتكثيف للقوى الامنية والسيطرات واصدار بعض القوانينالعقابية الرادعةضد من يتطاولعلى معتقدات الاخر في وطن متعدد الاثنيات والقوميات، هذا بحد ذاته لايكفي، فمن اجل بناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد يؤمن الحياة الآمنة والكريمة لابناء شعبه، علينا ان نحترم وندافع لخصوصيتهم الثقافية والدينية لتلك “الاقليات” وتطويرها وازدهارها ، وان مايتعرض لهابناء شعبنا “الاقليات”في سهل نينوىمن مصير مجهول حتى وان كان وضعهم الامني افضل من باقي المدن العراقية ، الا ان تلك المكونات وخاصةالشعب الكلداني السرياني الاشوري المسيحي بشكل خاص يشعر بمرارة من الصمت المطبق حيال تهجيره وقلعه من جذوره وبعدة وسائل منها ...

 

اولا ان الجرائم التي تقترفها القوى الظلامية بحق ابناء “الاقليات” لمتأت من فراغ امنيفقط ، فهناك جملة من قضايافي انتهاك حقوق الانسان في عراقنا الجديد بعد 2003 اخذت طريقها الى الدستور لتترجم الى الحاق الاذى فيحقوق المواطنة وحقوق "الاقليات"القومية والعرقية والدينية ، لذا علينا ونحن على اعتاب المؤتمر ان نناشد ونطالبالحكومة والبرلمان العراقي في انصاف تلك الشرائح المكونة للشعب العراقي من خلال العمل علىنشر قيمالتسامح والمساواة فيالمناهج الدراسية وضرورة مراجعة الكتبالتعليميةوخاصة تلك التي تحرض على الكراهية والعدوانية والتي تعتبر "الاقليات "من ابناء الذمة وتنظر إليهمنظرة دونيةوبات الخوف على زوال تواجدهم من العراق امرا حقيقيا, لو اخذنا بنظر الاعتبار معدلات الهجرة العالية والتهديدات الفعلية التي تطالهم. ولقناعتنا جميعا ، ان لا عراق ديمقراطي تعددي فدراليدون تمتع كل مكوناته بحقوقه الاساسية، واولها تمتع جميع مواطنيه بحقوق المواطنة المتساوية دون تفرقة بينهم على اساس الجنس واللغة والدين واللون .

 

ثانيا ليس التهميش يطال ابناء “ الاقليات” في عموم العراق وحده ، بل ان ما نشاهده من اهمال متعمد للبنى التحتية في سهل نينوى مناطق تواجد “الاقليات “ وانعدام المشاريع الزراعية والصناعية والانتاجية لسهل كان وبأمكانه ان يكونسلة العراق الغذائية اذا احسنت النوايا باتجاه تلك المكونات ، فقدبات سهل نينوىمهددا بعزوف وهجرة ابناءه الفلاحين والتصحر الغازي والمحتل الجديد للمنطقة من جراء الامعان بالاهمال للمنطقة ،ونتيجة لذلك ازدياد معدلات البطالة بين صفوف ابناء شعبنا في سهل نينوى من جهة وبسبب عملياتالترويع والترهيبوالقتل والتهجير كلها عوامل جعلت ابناء المنطقة اسيرة للهجرة بعدماانعدمت ثقتها في الوطن ومؤسساته ..

ثالثا المال السياسي الذي يتدفق على المنطقة في شراء واستحواذ على اراضي وعقارات المنطقة بأي شكل من الاشكالبغية احداث تغيير ديمغرافي مما يسهل عملية التهجير لأبناء سهل نينوى وخاصة الاخوة الايزيدية والشعبالكلداني السرياني الاشوري، حتى باتوا ان بفقدوا الامل في كونهم مواطنون لهمحقوق كما عليهم واجبات ..

 

ان مفهوم القتل يتعدى مفهومه بزهق الارواح بمدية او بتفجير او تفخيخ كنيسة ، فعند تغييب المواطن دوره في الحياة العامة و بشكل متعمد هو القتل بعينه ، ، لذا ارى من الضروري ان تكون المطالبات والحقوق لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري انيتناولها المؤتمر ، وخاصة بموضوع استحداث محافظة في سهل نينوى ، فكما هو معلوم ان مام جلال الطلباني رئيس جمهورية العراق والذي يستضيف المؤتمر ، كان قدصرح سيادته قبل عامين اثر جريمة كنيسة السيدة نجاة والتي تصادف هذه الايام الذكرى الثانية ، صرح سيادته باستحداث محافظة لابناء سهل نينوى التي لها خصوصية ثقافية متنوعة من الميسيحيين والشبك والايزيديين والكاكائين والمسلمين بما يحفظ واقامة اوثق العلاقات الاخوية فيما بينهما،هذه المحافظة التي يطالب بها اهلها على اساس جغرافي واداري بحت وليس كما يروجالاعلام المغرض الذي يشوه المطالبة كونها مطالبة بمحافظة مسيحية،والتي تصدى لها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الميسحي قبل الاخرين، فلواء الموصل الذي لا يجاوز نفوسه في منتصف القرن الماضي الى نصف مليون نسمة اليوم محافظة نينوىهي اكثر من ثلاث ملايين ونصف نسمة ، فما الضير ان يصبح سهل نينوى محافظة عراقية اسوة بمحافظات العراق وترتبط اداريا بالمركز !!؟ هذه المطالبات ليست نابعة من فكر عنصري او تقسيمي ،انها مطالبة لابناء شعبنا من اجل ان يكون لهم دورا مهما في تقديم الخدمات لمناطقهم ومن اجل تشجيع الاستثمار والحد من التهميش وتقليل البطالة واشراك ابناء المنطقة في الحياة السياسية للبلاد.. ان هذه المطالب المشروعة واجب علينا دراستها واتخاذ القرارات بصددها لتكون من ضمن الرنامج المستقبلي لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق ..

ومن الجدير بالذكر ومايحسب لشعب كوردستان وبرلمانه وقيادته السياسيةالحكيمة ،تضمين دستور اقليم كوردستان لحقوق القوميات،ففيالمادة 35 من دستور اقليم كوردستان العراق منحت الحق لأبناء الشعب الكلداني السريانيالاشوري فياقامة منطقته للحكم الذاتي في مناطق تواجده،

ان هذا الامر تنظر اليه جميع الاحزاب والمؤسسات الكلدانية السريانية الاشورية ومؤسسات المجتمع المدني وابناء شعبنا باعتزاز كبير ، حيثيأتي هذا التضمين من

قبل حكومة وبرلمان كوردستان ليعبر عن اللحمة والتاريخ المشترك في النضال من

الحرية والدفاع عن حقوق شعوب المنطقة والعلاقة التاريخية بين الشعبين الكوردي والكلداني السرياني الاشوري ..

نرى انهمن الصائب جدا ان تصدر عن المؤتمر مقررات تساندالشعب الكلداني السرياني الاشوري مطالبته في تضمين هذا الحق في دستور العراق الاتحادي اسوة بما تم تضمينه في دستور اقليم كوردستان الذي من المؤمل ان يستفتى عليه شعب كوردستان العراق في المستقبل القريب..

 

 

لنعمل جميعا من اجل انجاح المؤتمر الاولللدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراقفي ربوع كوردستان الحبيبةمن اجل عراق ديمقراطي فدرالي موحد .

تحية حب واعتزاز للاخ والصديق العزيز البرفيسور كاظم حبيب لما قدمه ويقدمه في الدفاع عن حقوق “الاقليات” واتباع الديانات والمذاهب في العراق وكذلك لزملائه الاساتذة الافاضل في اللجنة التحضيرية متمنين له الشفاء العاجل وموفور الصحة دوما .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.