اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تلفزيون المنار وافتراءاته في منح الجنسية الالمانية للمسلمين// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تلفزيون المنار وافتراءاته في منح الجنسية الالمانية للمسلمين

كامل زومايا

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

يوم امس الاحد 09/03/2014  شاهدت على قناة المنار  مقطعا من برنامج يقدمه السيد يحيى ابو زكريا حيث استعرض في حديثه بأكاذيب وافتراءت بدون خجل وفي الوقت نفسه كانوا ضيوفه يؤيدونه بما ذهب اليه من افتراءات وتشويه فاضح لموقف الحكومة الالمانية من العرب المسلمين ، حيث ادعى السيد يحيى ابو زكريا بأن كره الاوربيين وخاصة الالمان للعرب المسلمين فاق اي تصور، فيدعي السيد يحيى بأن كل من يقدم على طلب التجنس في المانيا وخاصة من المسلمين العرب ،  عليه ان يجيب على عشرين سؤال والاسئلة كما يقول كلها شخصية فعلى سبيل المثال ذكر مقدم البرنامج ،  بأن احد الاسئلة هو في حالة قدومك الى البيت ورأيت زوجتك تخونك مع شخص اخر فماذا تفعل ؟؟ وهنا يؤكد المفترتي ، بأن الحكومة الالمانية تسعى من وراء ذلك للتعرف الى مستوى الاندماج لدى العرب المسلمين ، فأن قال ان المسألة عادية فتمنح له الجنسية فورا ، واما اذا اجاب بانه سوف يقتلها ، حينئذ يتبين بأنه مازال ملتزما بعقيدته الاسلامية!!؟ ، كذلك اشار الى سؤال آخر حسب ادعائه ان كان لديك ابن  من المثليين او جاءت ابنتك مع صديقها ..الخ من الكلام الفارغ ، طبعا كانوا ضيوفه يؤيدونه بما يقول ، وبسبب جملة من الاكاذيب رحت ابحث عن قناة اخرى لمعرفة آخر اخبار الراهبات الاسرى والمختطفين اكثر من مئة يوم بين ايدي الارهابيين الموغلين لحد النخاع بقيم التسامح والعيش المشترك

 

لست في موقع حكومي ولا احتاجه ، ان ادافع عن سياسة المانيا باتجاه  الاجانب واللاجئين ولكن لابد ان نتسم بمصداقية وعرفانا بالجميل للدول التي آوتنا عندما كان ومايزال سيف الجلاد مسلمطا على رقاب الشعوب العربية والاسلامية ، وحصيلة تجربتي ومنذ قدومي الى المانيا هاربا من بطش حكام بلدي عام 1996 ،  كنت ومازلت مهتما بشؤون اللاجئين والاجانب والدفاع عن مصالحهم امام الحكومة الالمانية بدوائرها المتعددة لضالح الاجانب ومقدمي طلب اللجوء، وهناك الكثير من التصرفات والقوانين التي تحد من احترام حقوق الانسان في المانيا وخاصة في مجال الاندماج للاجانب ولكن وللحقيقة نقول بأن كل هذا ليس له علاقه من قريب او من بعيد بموقفهم من المسلمين كمسلمين ولكن هو موقفا  ليس بجديد للاحزاب اليمينية بخصوص الاجانب واستقبال اللاجئين ومحاولتهم في تقنين الفرص امام الفارين من جحيم انظمتنا الديكتاتورية في الشرق الاوسط ومن الدول الاسلامية بشكل خاص  

ان تشويه الحقائق والافتراءات لاتخدم من يبحث عن فرصة للاندماج في هذه المجتمعات بل هذه الافتراءات تصب في صالح تلك الدوائر  ذات التوجه اليميني والمعادي للاجانب لتجد ضالتها من هكذا افتراءات  ولتبرهن على صحة مواقفها باتجاه الحد من ترسيخ الاندماج بين الشعب المضيف والاجنبي القادم

ان الافتراءات التي قدمتها قناة المنار الفضائية لم تكن  مجرد اكاذيب وتشويه الحقائق بهدف الحد من الهجرة او تبيان “قيم الاسلامية السمحاء” كما يدعي السيد يحيى ابو زكريا بقدر انها تزيد سعير  الاحتقان الطائفي والمذهبي والعداء غير المبرر والذي اصلا مستندا على اكاذيب لا تصمد امام انظار المقيمين في اوربا وفي المانيا تحديدا في دحض ماذهب اليه معد البرنامج في قناة المنار ، ان هذا الاسلوب الرخيص يجعل من منظمات المجتمع المدني والناشطين في هذا المجال دفاعهم عن قضايا اللجوء وحقوق الاجانب في بعض الاحيان في موقف محرج وصعب امام هذه ، الاكاذيب الملفقة، وهذا لايعني بانه لاتوجد انتهاكات لحقوق الانسان في المانيا وخاصة في صفوف الاجانب واللاجئين ليس بسبب دينهم اوعرقهم بقدر ما يتبناه اليمين من سياسة تقوم على اساس  تقليص تلك الحقوق التي كان يتمتع بها اللاجئ او مقدمي طلب اللجوء ايام الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي وان تقليص ما كان يمنح لللاجئين كان واضحا بعد الوحدة الالمانية في تشرين الاول 1990 والقرارات الصادرة في سنة 1996 بتعريف من هو اللاجئ السياسي وتعديله بعيدا عن الدستور الالماني ؟ وكذلك ماصدر عن قانون الهجرة في سنة 2002 و2004 ، ومع كل الاشكاليات والاخفاقات في تطبيق بعض المعايير في احترام حقوق الانسان العالمية،  تبقى المانيا والدول الاوربية احترامها لحقوق الانسان وحقوق الوافدين للعمل وطالبي اللجوء افضل بكثير ولا يوجد اي شبه للمقارنه بالدول التي تتدعي بالاسلام حيث ان معظم الاحزاب الاسلامية بدون استثناء التي تحكم وتستبد بسلطتها بعيدة كل البعد بالتعامل برقي مع حقوق الانسان ليس مع الاجانب بل حتى مع ابناء  جلدتهم ان كان مسلما سنيا باتجاه اخيه  الشيعي او بالعكس وهذا ما نشهده اليوم ،  ناهيك عن موقفهم اللاانساني ان كان سنيا او شيعيا من المكونات الاخرى غير المسلمة وهنا اقصد بالتاكيد السني والشيعي السياسي وليس عامة الشعب المغلوب

 

على امرهم، فأتقوا الله ياسيد يحيى ابو زكريا وقناة المنار في تلك الافتراءات المخجلة 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.