اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

من باب التبانة إلى الفلوجة من سيحسم المعركة؟// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

من باب التبانة إلى الفلوجة من سيحسم المعركة؟

حسن الخفاجي

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ثمة خيوط تتواصل حتى تكاد تلتقي من منطقة باب التبانة في طرابلس بلبنان إلى الفلوجة ، وبين جبل محسن في لبنان إلى حي الجهاد في بغداد ، ويتواصل التشابك والتشابه بين الوضعين اللبناني والعراقي ليصل حد التطابق .

ثمة طرفين رئيسيين في لبنان والعراق في لبنان مجموعة تيار المستقبل والمتشاركين معها ومجموعة حزب الله والمتعاونين معه ، أطراف خارجية تدعم الفريقين ، السعودية تدعم تيار سعد الحريري وإيران تدعم حزب الله.

هذا ما يحصل مع الأطراف العراقية مع فوارق بسيطة . في لبنان تبنى تيار المستقبل التعاون مع المسلحين الذين يحاربون النظام في سوريا وتبنى  سرا مجاميع مسلحة تقاتل في الداخل .

تبنى حزب الله رسميا القتال إلى جانب الجيش السوريوتعاون امنيا مع الجيش في الداخل اللبناني ، استطاع الطرفان بتعاونهما من إخراج جماعة احمد الأسير من المعادلة .

السعودية كانت تعمل عبر الأسير وأطراف أخرى لوجود سلاح بيد سنة لبنان لمواجهة سلاح حزب الله .  الحرب في طرابلس بين سكان منطقتي جبل محسن حيث يسكن العلويون وبين باب التبانة حيث يسكن السنة ، يقف خلف هذه الحرب أعمدة من تيار المستقبل وأطراف لبنانية وسورية ويقف خلف كل هذه الحرائق في المنطقة أطراف دولية وإقليمية .

حزب الله تنازل كثيرا ليقبل بتمثيل متواضع في تشكيل الحكومة ويقبل بخصمين لدودين هما اشرف ريفي ونهاد المشنوق ليتوليا وزارتي العدل والداخلية في حكومة تمام سلام . حزب الله والجيش السوري سدد الطعنة النجلاء للإرهابيين ومن معهم في القلمون السورية المجاورة لمنطقة عرسال اللبنانية ، التي كانت معبرا ومخبأ للانتحاريين والسيارات المفخخة .

بعد سقوط القلمون بيد الجيش السوري وحزب الله والتحولات على الساحة الدولية والإقليمية انكشف ظهر الإرهابيين في الداخل اللبناني وأصبح تخلي تيار المستقبل عمن كانوا يدعمونهم رسميا من الإرهابيين في الداخل اللبناني تحصيل حاصل .

 

اغلب ساسة السنة والشيعة في العراق يشبهون إلى حد ما تيار المستقبل وحزب الله جماعات كبيره من الساسة السنة يخلطون عمدا بين الدفاع عن المناطق السنية والدفاع عن الإرهابيين .

عندما تشتد الخلافات السياسية بين الفرقاء العراقيين يرافقها اشتداد الهجمات الإرهابية وهذا يعني ان أطرافا سياسية لها صلات بالإرهابيين.

الفوارق ليست كبيرة بين الوضعين اللبناني والعراقي ، لكن  بالمقارنة يبرز فرقا جوهريا واحدا : هو قوة وإمكانية الحسم العسكري والمناورة التي يمتلكها حزب الله يفتقدها نظراؤه العراقيون ، حتى ان الجيش العراقي الذي يحارب الإرهابيين في أكثر من ساحة لم يحظ بتوافق أو غطاء سياسي لعملياته، ظلت  الاتهامات تلاحقه من اغلب الساسة العراقيين من السنة والشيعة بعضهم قال انه جيش طائفي، وآخرون سموّه جيش المالكي !!!.

لو استطاع الجيش العراقي الحسم النهائي في اسخن ساحات المواجهات في الفلوجة والرمادي ، وتمكن الحد من العمليات الإرهابية فان من يدعمون الإرهابيين من الساسة سيتخلون عنهم حتما !.

لو قلبنا المعادلة وتوافق ساسة الشيعة والسنة ممن يريدون الخير للعراق توافقا حقيقيا فأنهم سيعزلون المرتبطين بالخارج والذين لديهم أطماع ذاتية ، ستطيح عملية التوافق بالإرهابيين ومن يساندهم من الساسة .

اعتقد ان لا هذا ولا ذلك سيحصل على الساحة العراقية في القريب العاجل أو المستوى المنظور ، لارتهان قرار اغلب الساسة العراقيين بدول إقليمية ، ولتدني قابلية الجيش العراقي على الحسم والمواجهة .

منذ عشر سنوات والجيش العراقي يحارب الإرهابيين واغلب قادته أنفسهم لم يطلهم أي تغيير سوى تنقلات وترقيات من منصب إلى آخر. خلال السنوات التي مضت لم نسمع عن كمائن نصبها الجيش للإرهابيين في حين تمكن الجيش السوري خلال ثلاث سنوات من تطوير قابليته وقدراته العسكرية وتمكن في السنة الأخيرة من تحرير مناطق إستراتيجية كانت بأيدي المسلحين وتمكنوا أيضا من إيقاع آلاف المسلحين بكمائن نوعية ، حتى بتنا نسمع في كل أسبوع أو أيام عن كمين جديد يقع فيه المسلحون ،الذين يقاتلون الجيش السوري وبتنا نرى العكس في العراق !!.

لا انوي أن أحط من معنويات الجيش العراقي ، لكن البحث عن الخلل يدفعنا لعقد مقارنات ، علما ان جيش العراق يحظى بدعم أممي في محاربته للإرهاب ولم يحظ الجيش السوري إلا بدعم من إيران وروسيا .

يجب البحث عن الخلل الذي مكن الإرهابيين من ضرب بغداد والمحافظات بموجات متعاقبة ومتتالية من السيارات المفخخة ، ونقل المعارك من المناطق النائية والبعيدة  في المحافظات إلى أطراف بغداد وحزامها ، الذي اعتقده إن الحل ممكن أن حصل تغييرا جذريا لكبار القادة العسكريين ، الذين فاحت روائح غنى فاحش تمتع ويتمتع به اغلبهم ، يرافق ذلك تغيير سياسيا .

إذا أردنا أن نصبح مثل لبنان يجب ان تتوحد جهود الفصائل التي تعلن أنها ضد الإرهاب ،وان نفعل الجهد ألاستخباري ونمتلك زمام المبادرة بالهجوم على الإرهاب ، ونترك للجيش مساحة من الحرية في اتخاذ القرارات الميدانية ، ونسمح للقادة العسكريين تقدير الوضع الميداني ووضع الخطط وتنفيذها دونما قرارات سياسية أفسدت الجهد العسكري ، حينها ستنقلب المعادلة .

راهن الساسة على مصالحات وتوافق وقوات صحوة وجيش عشائر من الفلوجة والرمادي لتحرير الفلوجة وأعطوا الهدنة تلو الأخرى ، وكانت تلك الهدن فخا كبيرا مثل خدعة رفع المصاحف في حرب صفين ، بعد تلك المدة أصبح نفوذ داعش أقوى ، وانضم أليهم الكثير من المقاتلين الجدد الذين كانوا محايدين ينتظرون حسم الجيش للمعركة .

 

لو انتصر الجيش العراقي على الإرهاب فإننا  سنسهم بإنقاذ العراق والمنطقة من مخططات التقسيم ، لأننا سنقطع من جهتنا الخطوط المرسومة في خرائط تنتج كانتونات لدويلات طائفية ، وسينحسر تأثير دول تدعم الإرهابيين رسمت الخط الواصل من باب التبانة مرورا بسوريا إلى العراق .

اعتقد إنها  معركة  دولية  متشابكة.

ترى من هو القادر على الحسم ؟ .

القادر على الحسم سيطعن المستفيد الأكبر من معارك الأخوة الأعداء ! .

صدق الشاعر المصري حافظ إبراهيم حين قال:

لا تيأسوا أن تستردوا مجدكم ** فلَرُبَّ مغلوب هوى ثم ارتقى

إلى ان يقول

ثم استمدوا منه كلّ قُواكمُ ** إن القويّ بكلّ أرضٍ يتّقى

السبت 2104 – 4 – 5

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.