اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الخصومة بين المركز والإقليم إلى متى؟// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

الخصومة بين المركز والإقليم إلى متى؟

حسن الخفاجي

 

من قصائد الرثاء الرائعة التي ستبقى خالدة وعالقة في أذهان أجيال كاملة ، كانت قصيدة الشاعر احمد شوقي في رثاء الثائر عمر المختار ، من تلك القصيدة الخالدة سأختار بيتا ليكون مدخلا لمقالي .البيت الشعري يقول:

" ان البطولة ان تموت من الظمأ   ليس البطولة ان تعب الماء " .

من هذا البيت انطلق لأقول: ليس من البطولة والشجاعة ان تحارب البيشمركة الدواعش بمفردها دون مساعدة حكومة المركز ، العكس هو الصحيح التعاون مع حكومة المركز والتنسيق العالي يمنع الدواعش والبعثيين من الانفراد بقوات البشمركة على حدة ويمنعه من الانفراد بقتال الجيش العراقي على حدة.

ليت ساسة المركز والإقليم يتعظوا ويتركوا الخصام والعناد لوقت آخر ، لان الخطر الداهم يهدد الجميع ودائرة العدوان والاستهداف لا تستثني أحدا ، لان أجندة داعش والبعث لا تفرق بين كردي وعربي .

أي يكن السبب والمسبب ، لا وقت للعتب والغيظ والخصومة الآن .يجب ان ترمى الخصومة تحت أقدام الوطن لان الوطن  كله مستهدف .

تسجيل مواقف وأهداف في مرمى المركز أو الإقليم لا يخدم إلا البعث وداعش. أمام حال الخطر الداهم الذي يهددنا جميعا لا مجال ولا سبيل لنا غير التفاهم والتعاون لدحر خصوم الوطن ، لان البديل هو عودة القتل والتدمير والاستهانة والذل التي جربها الجميع أيام البعث وجربوها الان .

النفط والثروات والمناطق المتنازع عليها ، كلها مسائل قابلة للتفاهم لإيجاد حلول ناجعة لها بعد دفع وإنهاء الخطر الذي يهدد الجميع .

مهما تكن الأسباب لا عذر ولا سبب وجيها لأي احد أو طرف يتعكز عليه لاستمرار حالة الخصومة والعناد ، لان هذه الحالة هي من جعلت داعش والبعث يطمعون بالاستيلاء على مزيد من الأراضي والمناطق ، وجعلتهم يندفعون صوب أراض كانت محصنة وتتمتع بالأمان وحماية البيشمركة . البعث وداعش يحاولون جاهدين لاستمرار حالة الصراع بين المركز والإقليم ليستثمروه بمزيد من التمدد .

الخاسر الأكبر من هذه الخصومة هو العراق والعراقيين .

العقلاء وحدهم هم من يضعون سقوفا للخصومة والعداء وقت الشدائد والخطر المحدق بالجميع .

على هذه القواعد نقول: ان البطولة ان يقاتل الجندي العراقي والمتطوع جنبا إلى جنب مع أخيه في الوطن مقاتل البيشمركة .

من قصيدة رثاء احمد شوقي ذاتها ثمة بيت شعري بالغ الأهمية ، خاطب فيهالشاعر شوقي الشعب والثوار الليبيين ، البيت الشعري يكون أحسن وابلغ خاتمة لما نمر فيه  وما يحدث

 

 

" ذهب الزعيم وأنت باق خـــالد   فانقد رجـالك واختر الزعماء"

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.