كـتـاب ألموقع

مبروك لنا الانفتاح على جهنم!// حسن الخفاجي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسن الخفاجي

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 16 تشرين2/نوفمبر 2014 12:13

كتب بواسطة: حسن الخفاجي

الزيارات: 1183

اقرأ ايضا للكاتب

مبروك لنا الانفتاح على جهنم!

حسن الخفاجي

اغلب العراقيين مع التغيير  وأغلبية الأغلبية مع فتح ملفات الفساد التي هدد السيد المالكي بفتحها لكنه لم يفعل .!

خطوات التغيير تكون ناجحة لو جاءت بالأصلح.صفقنا لخطوة السيد العبادي ووصفنها بالجريئة، لكنبعد الاطلاع على محتواهاوجدناها تحمل ألف علامة استفهام، بمجرد ان نفتح ملفات بعض من جاء بهم العبادي بدلاء لمن أقيلوا من مناصبهم  يتملكنا العجب.

التغيير لوحده لا يكفي دون محاسبة المقصر والفاسد من القادة المقالين.

مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع هو المسؤول عن مكافحة ومحاربة الفساد المستشري في الوزارة. سمعنا عن ظواهر طفت ونخرت بنية وزارة الدفاع منها: الفضائيون ورشا تدفع لإطلاق سراح الإرهابيين بعد إلقاء القبض عليهم وأسلحة تباع ولصوصية .

سمعنا عن كل هذه الظواهر التي تسببت بالنكسات الامنية، لكنا لم نر أو نسمع عن محاسبة ضباط وقادة ارتكبوا تلك الجرائم .

التغيير يبقى ناقصا لأنه عالج  النتائج وترك  ألأسباب.

ان لم يشمل مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع بالتغيير فكأننا لم نفعل شيئا، بالخصوص وان اغلب ضباطه امضوا سنوات طويلة في مراكزهم .

ضباط في هذه المواقع الحساسة هم على صلة وثيقة بالفساد والمفسدين، يجب ان يبدلوا كي لا تبقى علاقاتهم مع الفاسدين  قائمة .

 قرار تبديل القادة  صدر في اليوم الثاني لزيارة السيد رئيس الجمهورية للسعودية ، هذه رسالة طمأنة واضحة للسعودية باركتها أمريكا بلسان وزير دفاعها تشاك هيغل ونالت رضا قوى إقليمية وعربية وساسة العرب السنة، لان لسيد العبادي تجاوز المحاصصة في هذا التغيير .

بهذا التغيير أصبح الفريق الركن رياض جلال توفيق العبيدي قائدا للقوات البرية، الفريق رياض  من عشيرة  السيد وزير الدفاع وأصوله تعود إلى الموصل أيضا ربما يكون من  أقارب السيد وزير الدفاع المقربين!!!. لا اعرف لماذا غير لقبه من العبيدي الى القطيري؟.

الفريق رياض جلال كان المرافق الأقدم لهشام صباح الفخري، حينما كان رئيسا لمخابرات صدام وبعدما تولى الفخري مهمة  قمع ثوارالانتفاضة الشعبانية في ميسان!!.

الثوار واسرهم استغربوا : كيف يصبح من قمعهم بالأمس بحراب صدام ، يصبح  قائدا لجيوش العراق الديمقراطي!؟.

شغل  الفريق رياض منصب مسؤول فدائيي صدام في وزارة الدفاع ، بعد إطاحة صدام شغل مناصب عدة لم يفلح في اغلبها، فشله الأكبر سجل عندما كان قائدا لعمليات الموصل.

قام بتزوير شهادة الدراسة الإعدادية لولده محمد، الذي دخل الكلية العسكرية الأولى بهذه الشهادة المزورة، بعد افتضاح أمره دبر له والده أمر الهرب إلى اربيل. حوكم غيابيا وحكم عليه بالسجن خمس سنوات وثلاث أشهر، لكن الحكم لم ينفذ!!!.

ألم أقل لكم ان ديمقراطيتنا لاتشبه أي ديمقراطية في العالم.

حال الفريق الركن رياض لم يختلف عن حال قائده السابق  في القوات البرية الفريق أول الركن علي غيدان، الذي زور هو الآخر شهادة إعدادية لولده قيصر وادخله الكلية العسكرية أيضا وهربه إلى عمان بعد انكشاف أمر الشهادة المزورة وعاد وكأن شيئا لم يحدث .

وهذا دليل آخر على قوة الجيش والأحزاب وضعف الديمقراطية والقانون!!!.

من لم يؤتمنوا على ابسط الأمور  وهي تربية أولادهم تربية صالحة تبعدهم عن التزوير، ومن أسهموا وساعدوا أولادهم بالتزوير والحصول على مقاعد في الكلية العسكرية .  كيف نطلب منهم ان يحافظوا على أمانة جيش كامل؟.

الفاشل الأخر الذي جاء به السيد العبادي من مسكنه إلى منصب معاون رئيس أركان الجيش للميرة، هو الفريق الركن مرضي مشحن المحلاوي .الفريق المحلاوي كان يشغل منصب قائد عمليات الانبار حينما احتلت داعش ثمانين بالمائة من مساحة المحافظة. وزير الدفاع  السابق سعدون الدليمي اقترح تنحيته من منصبه لأنه امتنع عن تنفيذ الأوامر بمقاتلة داعش، خوش جيش.

تعيين الفريق رياض العبيدي قائدا للقوات البرية وتعيين الفريق مرضي المحلاوي معاونا لرئيس اركان الجيش وتعيين اللواء الركن قاسم المحمدي قائد لعمليات الانبار هو رسالة ترضية  لإطراف  دولية وعربية وهي رسالة بليغة  لإخوتنا العرب السنة، علهم يقبلون بخطوة العبادي ويباركونها !.

الضابط الآخر الذي أعيد له الاعتبار في التغيير الأخير هو  الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، الذي أقيل من منصب قائد عمليات البصرة لعدم كفاءته ولكثرة الخروقات الأمنية في وقت قيادته لعمليات البصرة ، أعيد  في التغيير الأخير لمنصب  كامل الدسم هو معاون رئيس أركان الجيش.

لا يخلوا التغيير الأخير من الايجابيات ، لان بعض من تسلموا المناصب  من الضباط الاكفاء ولو ان نسبتهم قليلة جدا.

شيء جيد وحسن ان ننفتح على الاخر وعلى دول الجوار، لكن لا يعني هذا أبدا ان نفتح أبواب الجحيم على أنفسنا، لأننا عدنا إلى الوراء وبدلنا فاشلين وفاسدين  ومتخاذلين بأشباههم . هذا معناه اننا  نريد الانفتاح على جهنم!.

هل سينعم العراقيون بالأمن ولو نسبيا بعد هذا التغيير الذي  نال رضا  الداخل والخارج والأهم رضا أمريكا!؟ .

أتمنى ذلك ، لكن كثيراً من الأماني تصبح جثثا هامدة تحت  دوالايب عجلات  الواقع المسرعة.

"الأقوال الذهبية يتبعها غالبا أفعال من صفيح "

الأحد  16 – 11 – 2014

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• < السابق
• التالي >