اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

محاربة الفاسدين ام ولاية ثانية؟// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

محاربة الفاسدين ام ولاية ثانية؟

حسن الخفاجي

21/1/2018

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

في ستينيات القرن الماضي عُيِّن معلم في مدرسة ابتدائية في مدارس ناحية العدل في لواء العمارة-  محافظة ميسان- . كانت عائلته تسكن في مركز اللواء. بعد سنوات اراد النقل الى مدرسة قريبة من داره، قدم طلبا بذلك. بعد حين أصدر مدير تربية العمارة أمرا نقل بموجبه المعلم من مدرسته في ناحية العدل الى مدرسة في قرية نائية على الحدود مع ايران تسمى (الاعيوج). كان المعلم شاعراً بعد تسلمه امر النقل كتب طلبا اخر الى مدير التربية ضمنه البيت التالي

 (اذا بالعدل المحبب ما استقمنا    فكيف بالاعيوج نستقيم)

 

قال السيد العبادي خلال زيارته لمحافظة كربلاء: «كما واجهنا الإرهاب بوحدتنا، علينا أن نواجه الفساد بوحدتنا لا يمكن لشخص واحد أو جهة واحدة أن تحارب الفساد لوحدها»

 

يا سيادة رئيس الوزراء ماقلته صحيح ومنطقي، لكنك كنت ولازلت تحظى بدعم كامل من الشعب والمرجعية، ولم تحرك ساكنا ولم تحاسب أياً من الفاسدين او رموزهم، الأدهى انك جعلت من قائمتك الانتخابية مأوى للبعض من الفاسدين وقربت وتقربت من رموز الفساد المشخصين من قبل اغلب العراقيين ومن (فاحت ريحتهم) من اصحاب السمعة السيئة، والذين يمقتهم معظم العراقيين وجعلتهم حلفاء رئيسيين!.

 

اين انت يا سيادة رئيس الوزراء من قول الامام علي ع (من وضع نفسه موضع الشبهات فلا يلومن من أساء به الظن).

 

من حق السيد العبادي ان يطمح للفوز بولاية ثانية، لكن ليس من حقه ان يجعل  الفاسدين جسراً يعبر عليه صوب مبتغاه.

 

محاربة الفاسدين أم الفوز بولاية ثانية ؟.

بإمكان السيد العبادي ان يحارب الفاسدين وان يفوز بولاية ثانية، شرط ان يشرع بمحاربة الفاسدين اليوم وليس غدا او ما بعد الانتخابات، لان ثقة العراقيين تزعزعت بوعود الساسة. ان الاعتماد على الأغلبية  الساحقة من العراقيين  والفوز بثقتهم وحصد اصواتهم هي من تضمن الفوز بولاية ثانية، اما تحالفك مع الفاسدين فسيجعلك تخسر أكثرية العراقيين الذين ضجروا من الكلام وسئموا من حصاد شعارات الساسة لان محصولها علقما منذ انقلاب البعث   في ١٩٦٨ الى يومنا هذا.

 

بالعودة الى سالفة المعلم: اذا كان السيد العبادي لوحده دون ان يلتحق به الفاسدون ولم نر فاسدا حوسب فكيف وقد احاط به الفاسدون.

 

(رأس الجهل مُعاداة النّاس) الامام علي ع

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.