اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• من يقف وراء التفجيرات الأخيرة ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسن الخفاجي

            من يقف وراء التفجيرات الأخيرة ؟

 

سرقت (تحويشة) العمر من دار جارنا جواد البلدي ووضعت بدل النقود المسروقة أوراق بيضاء،منذ اللحظة الأولى للسرقة تجمع الجيران وتصاعد (اللغمز واللمز)،سيرة حمدية زوجة جواد سيئة ،وهي على علاقة آثمة بجارنا الجديد الشاب الجميل سالم ،وسط تبادل الاتهامات بين حمدية وزوجها أمام المتجمهرين، تقدم جواد صوب زوجته ولكمها بعدما قالت له: "فلوسك فلوس حرام، والله سوّاهن ورق لأنك استوليت على أمانة أختك الفلوس والذهب ،وحلفت بالعباس كذب ،والفلوس البقايات جمعتهن من الرشاوى ،وهاي هم فلوس حرام والله انتقم منك وكلبهن ورق ،"أجابها جواد: لو الله يحاسب كل من يحلف جذب ،ويبوكَ ويرتشي بهل السرعه ،جان هسه ربع فلوس الناس مكلوبه ورق وجان عزّل حتى البنك المركزي ، تردين تمّشين سوالفج العوج براسي كولي المن أطيتي فلوسي يا ....؟"

بعد هذا الحوار الساخن ،عرف الجميع حقائق جديدة مذهلة عن جارنا جواد وزوجته ،الكل عرف سر الثياب الجديدة والعطور التي كان يتنعم بها جارنا سالم ،حتى قبل السرقة الكبيرة الأخيرة .

تذكرت هذه القصة القديمة التي تعود لستينات القرن الماضي بعدما اشتعلت حدة التفجيرات ،وبعد ان توقع كثير من المراقبين ان تتصاعد أكثر، لتؤشر على تدهور امني خطير، كي تسحب ورقة قوية تراهن عليها الحكومة الحالية وقائمة ائتلاف دولة القانون ،وهي ورقة المنجز الأمني الذي تحقق .

أنا لا اتهم أحدا، لكنني سأعرض الحقائق ،واترك الحكم لمن يملك الوعي ليشخص .

قال حسن العلوي في لقاء بثته قناة العربية أثناء الحملة الانتخابية مع المذيعة سهير القيسي، كان خصمه في المناظرة عزة الشاهبندر .قال العلوي: "نحن سنكون مثل توني بلير، ونحن من سنطفئ نيران الحرائق المشتعلة " ،في إشارة إلى اتفاق بلير مع أطراف الصراع في ايرلندا.

كان بلير يعرف طريق الحل ،ويعرف من بيدهم حل الأزمة ،وهم أيان بيزلي زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الايرلندي ،وخصمه جيري آدمز زعيم منظمة الشين فين(الجيش الجمهوري الايرلندي السري)، ويعرف بلير ان أحمق ليبيا القذافي هو من كان يمول الشين فين .

هل يعرف العلوي قادة التمرد في العراق ؟ .

هل يعرف مصادر تمويلهم ؟ .

من يتبن كل التفجيرات الدموية المريعة في العراق الآن ؟ .

 

الجواب: تنظيم القاعدة .

 

هل للعلوي أوغيره صلة بزعماء تنظيم القاعدة ؟ كي يستطيعوا إطفاء النيران كما فعل بلير.

 

إذا كانت الإجابة بنعم: فان الأجدر بالعلوي ان ينتصر للعراق قبل ان ينتصر لطرف ،ويرشد هو أو غيره الحكومة العراقية ،وعقلاء العراق ،ومن لدية مفاتيح الحل ليجنب العراقيين الكوارث والدماء.

وإذا كان الجواب ب لا .

لماذا أصر العلوي وغيره في كل نقاشاتهم قبل الانتخابات على أنهم من سيحقق الأمن؟ .

إذا كان تعقيد المشهد السياسي ،والتفجيرات ،وتدخل الآخرين من اجل مكاسب سياسية يريد البعض الركوب عليها من اجل الوصول إلى السلطة ، فهذا شان آخر .

طبيعة التفجيرات التي سبقت الانتخابات ،والتصريحات التي أعقبتها تدل بوضوح عن خيوط كبيرة تدل على الفاعل والمساهم والمخطط والممول .

التفجيرات التي تحدث الآن بعد فترة هدوء ،وسيطرة لقوات الأمن العراقية على الوضع ،

من هو المستفيد من هذه التفجيرات والحرائق ؟.

لمصلحة من تجري هذه الدماء؟ .

لو عرفنا المستفيد من رسائل الدم العنيفة هذه، سنعرف حتما ملامح من يقف ورائها .

نظرية الفراغ الأمني نظرية تافهة على الرغم من كثرة من يرددوها ،ومن يؤمنون بها،لان من كانوا يسيطرون على الأمن قبل وبعد الانتخابات من قوات عراقية هم أنفسهم لم يتغيروا ،ولم يجري خفض لإعدادهم .

لماذا يصرح مسؤول في الجامعة العربية قبل اقل من أسبوع يطالب:بإرسال قوات عربية للعراق لحفظ الأمن ،وتدارك الأزمات؟ .

من طلب من الجامعة العربية ذلك ؟ .

ولماذا ألان ؟ .

هل هي صدفة ان يتم تهريب سجناء إرهابيين كبار من سجن الموصل لمرتين خلال أيام ،وان يتفجر الوضع في بغداد بهذا الوقت القصير،والشكل المريع ؟

من يسيطر على الموصل ،من يحكم ،ومن يتحكم بالوضع الأمني ؟.

من المتوقع ان تزداد التفجيرات ،وعلينا أن نعي ان هذه التفجيرات هي رسالة قوية لكل من يريد ان يشكل حكومة. أن أطرافا لها صلة بالمجرمين هي من تصعد الموقف ،من اجل حصاد مكاسب على حساب دماء العراقيين ،لإظهار الحكومة الحالية بمظهر العاجز ،ولسحب ملف النجاح الأمني السابق من يدها .

كل هذه الدماء تسيل من اجل تنفيذ: أجندة هذا الطرف الدولي ،وهذا البلد الجار،وهذا البلد العربي، وهذا الطرف الإقليمي ،ومن اجل ان يسيطر طرف معين على زمام الأمور .

ان من نشاهدهم يتسيدون المشهد السياسي ،في الغالب هم مجرد أوراق لعب بيد آخرين .

هل هي مصادفة ان تزداد وتيرة التفجيرات بازدياد موسم زيارة المسؤولين الفائزين في الانتخابات للخارج ؟

 

على العملاء الصغار الذين يؤثرون السلطة ،والوجاهة ،والمال ،على حساب دماء العراقيين ان يعوا حقيقة :أنهم سيحاسبون لاحقا على كل قطرة دم أريقت .

إذا كان لغز سرقة جواد قد عرف خلال دقائق بعد الجريمة ، فان لغز التفجيرات الأخيرة التي تطال العراقيين قبل وبعد الانتخابات معروف أيضا ،ولا حاجة لان نقسم "بالعباس أبو راس الحار"، ان من يقفون وراء هذه التفجيرات هم: من ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مطايا لتنفيذ أجندات الآخرين .

ان طال الزمن ،أو قصر ،ستنتهي مرحلة الوفاق ،والتوافق، وربيع (الفرهود) الذي يعيشه اغلب الدمى ،التي تتسيد عرض العرائس في مسرح العراق ،وستكشف كل الجرائم بشكل جلي ،وسيعرف من يقف خلفها ،وسيدفع من كان مطية ثمنا غاليا لدماء العراقيين ،بعدما تأخذ العدالة مجراها وان طال المشوار.

هي لعبة ،مثلما قال محمد الدوري ممثل صدام في مجلس الأمن ،وستنتهي يوما مثلما انتهت لعبة صدام ، ستنتهي التفجيرات يوما ،وسيكشف من وقف وراءها ،وستتضح الحقائق كما هي ..

 

"أم الأخرس تعرف لغة الخرسان "

 

حسن الخفاجي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.